Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على السقالات التعليمية لخفض بعض مظاهر اضطرابات النطق والكلام لدى أطفال الروضة ضعاف السمع /
المؤلف
مسعود، زينب حلمي محمود صالح.
هيئة الاعداد
باحث / زينب حلمي محمود صالح مسعود
مشرف / محمد إبراهيم عبد الحميد
مشرف / نبيل السيد محمد
مناقش / أمل عبيد مصطفى
الموضوع
الاطفال المعوقون. المعوقون تعليم. الاطفال الصم.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
ص. 391. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية النوعية - رياض الاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 391

from 391

المستخلص

تعد قضية الإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة أصبحت من أهم القضايا التي تشغل تفكير العديد من العلماء وخاصة علماء علم النفس التربوي ، مما جعل العالم يوسع اهتماماته في العنايا بالأفراد من ذوي الفئات الخاصة حتي أصبحت العناية بهم معياراً لتقدم الدول وتطورها ، تعددت أساليب التربية الخاصة فلم تعد محصورة علي الأساليب التقليدية ولكنها سايرت عملية التحديث التي تقوم علي مراعاة احتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتلبية حاجاتهم وقدراتهم.
يعد اكتساب اللغة من أهم المهارات الأساسية في مرحلة الطفولة المبكرة وخاصة السنوات الخمس الأولي من عمر الطفل ، وكما أن القدرة علي تكوين حصيلة لغوية واستخدام اللغة في النطق والكلام بشكل سليم يعتبر عاملاً أساسياً في عملية التعلم وفي النمو المعرفي والإجتماعي والتكيف مع الحياة بشكل سليم.( فكري لطيف ،14:2015) وهذا ما أكدت عليه دراسة كلاً من ( سارة نبيل ،2016) ((Zoheir Chalabi,Abd el jalil Saguen,2021 حيث اتفقت تلك الدراستان علي أن مرحلة الطفولة المبكرة هي الفترة الحاسمة في حياة الفرد وتعتبر أسرع مراحل النمو اللغوي تحصيلاً وتعبيراً وفهماً، حيث يتم استخدام اللغة للتعبير عن الأفكار أي كل وسيلة لتواصل الفكر والكلمات والاشارات والإيماءات.
وفي الواقع أن النمو غير السليم للغة يؤثر علي حياة الأطفال وتواصلهم مع الآخرين ،وسواء كان السبب يعود إلي وجود خلل عضوي أو وظيفي أو خلل في مهارات اللغة ينتج عنه وجود اضطرابات في النطق والكلام عند هؤلاء الأطفال وتعد هذه الإضطرابات من أكثر الإضطرابات شيوعاً عند هؤلاء الأطفال.( (Tambyraya et al,2020:371
وتعتبر اضطرابات النطق والكلام من أكثر اضطرابات اللغة شيوعاً حيث تمثل 80% من الحالات التي خضعت للعلاج الكلامي في المدارس الأمريكية العامة، مما أصبحت هذه الظاهرة تلفت الإنتباه بصورة لا يمكن تجاهلها مما حث العاملين في مجال اضطرابات اللغة علي الإهتمام بهذه الفئة والعمل علي الحد من هذه الإضطرابات. (مسعد أبو الديار،211:2015) وهذا ما أكدت عليه دراسة كلاً من (حاتم محمد ،2018) (محمود حلمي،2021). حيث أكدت هاتان الدراستان علي أن اضطرابات النطق والكلام حتي الآن أكثر اضطرابات اللغة شيوعاً والتي يمكن أن نجدها في الفصول الدراسية ويسهل التعرف عليها حيث يبدو كلام هؤلاء الأطفال غامضاً وغير مفهوم.
كما يمكن اضافة أن اضطرابات النطق والكلام ينتج عنها صعوبة في اصدار الأصوات اللازمة للكلام بطريقة صحيحة قد تكون الصعوبة في الاصوات الساكنة أو الأصوات المتحركة أو تشمل بعض الأصوات أو جميعها وفي أي موضع من الكلمة مما ينتج عنه صعوبة في التواصل مع الآخرين وضعف في مستوي التحصيل الدراسي لهؤلاء الأطفال وخاصة في مرحلة الطفولة من عمر 4-12 سنة وذلك بالإضافة إلي ضعف في المهارات اللغوية. (نوران أحمد،232:2022)
وتشير المحكات التشخيصية لإضطراب النطق الإنمائي Articulation Disorders كما وردت في الإصدار الرابع لدليل تشخيصها لاضطرابات النفسية واحصائها DSm-4 إلي أنه أكثر شيوعاً لدي الأطفال نظراً لكونه عيب في النطق ناتج عن فشل الطفل المستمر في توظيف الأصوات التي يتم نطقها بشكل صحيح، ويعبر عن هذا الإضطراب بالإبدال والحذف والتحريف والإضافة وتندرج تلك المحكات من عدم نجاح الفرد في استخدام الأصوات الكلامية بصورة سليمة تبعاً لعمره ولغة بيئته والمراحل النمائية لديه كالأخطاء في نطق الصوت كما في تحريف أصوات الكلمة الواحدة أو حذف حرفاً أو أكثر منها ابدال حرف بحرف آخر والتداخل الحادث في القدرة علي نطق علي نطق الصوت الكلامي مع التحصيل الدراسي أو المهني أو التواصل مع المجتمع.
تعد الإعاقة السمعية من أبرز المشكلات التي قد يواجهها الأطفال في حياتهم إذا ما أصيبوا بها، فعن طريق حاسة السمع يستطيع الطفل أن يدرك العالم من حوله، كما يحصل على معلوماته عن واقعه الخارجي من خلالها، كما أنها تؤثر تأثيرا بارزا في نمو القدرات اللغوية والمعرفية والاجتماعية، فعملية التواصل والنمو اللغوي يتوقفوا على مدى سلامة حاسة السمع وكفاءتها في القيام بوظيفتها، وعليه فإن أخطر النتائج المترتبة على الإعاقة السمـعيـة هو ظهور المشكلات اللغوية واضطرابات النطق والكلام لدى الطفل، وعادة ما تتوقف حـدة تلك المشكلات وشدتها على شدة الإعاقة السمعية ودرجتها،فالإعاقة السمعية تؤثر سلبا على جميع جوانب النمو اللغوى، وبدون تدريب منظم لن تتطور مظاهر النمو اللغوي لدي الطفل الذي يعاني من الإعاقة السمعية، ولا يمكنه إتقان المهارات اللغوية. (فوزي عبد السلام،عفت مصطفي،21:2019)
والأطفال ضعاف السمع يعانون من اضطرابات في المفردات المنطوقة وكما يظهرون ضعفاً في التمييز السمعي ومشكلات في تعلم بعض معاني الكلمات وصعوبة في سماع بعض الأصوات وصعوبة من وضع الكلمات في الجمل مما يسبب لهم ظهور بعض الإضطرابات في النطق عند نطق بعض الأصوات مما يجعل هذه الأصوات غير مفهومة للسامع .(سعيد كمال ،71:2011) وهذا ما أشارت اليه دراسة كلاً من (أشرف محمد ،ايهاب عبد العزيز ،2014) ( طالع عبد الله ،2017)(إمام مصطفي وآخرون ،2022)
وبناء علي ذلك توضح الباحثة أن هؤلاء الأطفال في حاجة إلي توفير الفرص المناسبة لهم التي تعمل علي دعمهم ، والإستراتيجيات التعليمية الحديثة التي تتناسب معهم لخفض بعض مظاهر اضطرابات النطق والكلام.
وتشير دراسة كلاً من (Goben, A & Nelson, M,2018:5 )(لمياء أحمد ،45:2019)(رضا أحمد ،7:2019) أن استراتيجية السقالات التعليمية هي إحدي استراتيجيات التعليم والتعلم الداعمة والتي تعمل علي دعم الأطفال وامدادهم بالمعلومات وآليات المساعدة أثناء تعلمهم ومن ثم بعد ذلك تتضائل هذه المساعدة والدعم تدريجياً وذلك باعتماد الأطفال علي تعلمهم كما أن هذه الإستراتيجية من استراتيجيات التعليم والتعلم الملائمة لخصائص الأطفال.