الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن عملية التنمية لاتتم إلا بواسطة البشر،لذا يجب الاهتمام برأس المال الإجتماعى باعتباره المحرك الأساسى الذى يسهل عمليات التفاعل الإجتماعى والإقتصادى والسياسى،فهو يشكل البنية الأساسية للعلاقات الاجتماعية ويعزز الثقة المتبادلة ويساعد على مواجهة المشكلات الإجتماعية بين الأفراد،بالإضافة إلى اعتباره أحد المفاهيم الهامة فى مجال العلوم الإجتماعية لإرتباطه بالعديد من القضايا الإجتماعية الأخرى كقضيتى التنمية وسبل العيش،وما زاد من أهمية رأس المال الإجتماعى فى الفترة الأخيرة هو اهتمام الهيئات والمؤسسات الدولية بدراسته لمحاولة إيجاد طرق إستراتيجية تنموية بديلة تعتمد على المشاركة المجتمعية، فغياب رأس المال الإجتماعى يؤثر سلباً فى العلاقات الإجتماعية ويسبب انهيار البناء الإجتماعى ويعمل على غياب الثقة فى النظم والمؤسسات المجتمعية. وكما شهدت المجتمعات الحديثة درجات متفاوتة من تراجع مستويات راس المال الاجتماعى نتيجة تفكك العلاقات الأسرية والمجتمعية بصفة عامة،وعلى ذلك فلا يتم تنمية أى مجتمع يعانى من ضعف الإندماج الاجتماعى بين أفراده. وإذا كانت دراسة رأس المال الإجتماعى تعد من الأهمية بمكان بالنسبة لكافة أشكال المجتمعات البشرية فهناك حاجة لدراسته على مستوى المجتمعات الريفية، حيث يعتبر السكان الريفيون هم الشطر الأكبر من السكان بمصر، الذين لم ينالوا بعد حظهم من التقدم والتنمية. مما سبق يتضح أنه من الضروري الاهتمام بدراسة رأس المال الاجتماعي بالمجتمع الريفي المصري، حيث يمثل ذلك المنطلق الرئيسي لهذه الدراسة. تقع هذه الدراسة في خمسة أبواب يتضمن أولها عرض مشكلة البحث وأهميته وأهدافه، ويتضمن ثانيها الاستعراض المرجعي بما يحويه من إطار نظري وعرض بعض الدراسات السابقة والفروض البحثية، ويتناول ثالثها الإجراءات البحثية، ويعرض الباب الرابع النتائج ومناقشتها، ويتضمن خامسها الملخص والمقترحات. |