Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأدوار المستقبلية للإدارة الجامعية
في ضوء مستحدثات العصر /
المؤلف
أبو الغار، محمد العربي عكاشة.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد العربي عكاشة أبو الغار
مشرف / محمد محمد يونس
مشرف / سماح السيد محمد
الموضوع
الجامعات والكليات.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
193 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
17/7/2024
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 193

from 193

المستخلص

تعد الجامعة مركز الإشعاع الحضاري والعلمي والاجتماعي الذي يهدف إلى تنمية المجتمع اقتصاديًا وثقافيًا وعلميًا، من خلال الوظائف الأساسية المتمثلة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، والتي تفرض تحدياتٍ وتطوراتٍ على الجامعة، لاسيما في مجال النهضة المعلوماتية والاتجاه العالمي لبناء مجتمعات المعرفة.
ومن هنا يمكن القول بأن هناك تطورات وتغيرات علمية وتكنولوجية وبيئية واقتصادية وثقافية عالمية ومحلية والتي حدثت خلال الحقبة الحالية وتحديدًا خلال السنوات العشر الماضية، الأمر الذي فرض على الإدارة الجامعية إيجاد أدوار جديدة في ضوء مستحدثات العصر، الأمر الذي يفرض علي القيادات الجامعية تطوير رؤية إدارية متكاملة تستند إلى فلسفة واضحة ومحددة تساهم في زيادة كفاءة وفعالية القيادة الإدارية، من خلال تزويدها بمجموعة من المهارات الفكرية والمهنية والإنسانية، والسعي وراء إرساء قاعدة معلوماتية من خلال صياغة الاستراتيجيات وتنفيذها والرقابة عليها حتى تمكنها من تمييز أداء مؤسساتها، ومستوعبة لأهم التغيرات والمؤثرات البيئية ضمن إطار حالة من التكيف مع مستحدثات العصر في اطار أدوار الجامعة الواجب القيام بها.
إن مستحدثات العصر الحالي بصورتها الحالية والتطور الهائل والمستمر فيها، كان من الأسباب التي عجلت بظهور ما يسمى بالمستحدثات التكنولوجية، والثورة المعلوماتية أو المعرفية، والتحول الرقمي في مجال الإدارة، حيث كانت نتاجا طبيعيا للعصر الذي نعيش فيه، والذي يسمى بعصر ثورة الاتصالات، والتي نتجت عن التقدم الهائل في مجال التكنولوجيا، وما ارتبط بذلك من تقدم في مجال الكمبيوتر بصفة خاصة، وإذا كانت ثورة الاتصالات قد أدت إلى ظهور الجانب المادي من المستحدثات التكنولوجية والمتمثل في الأجهزة الحديثة والأدوات، فإن أسبابًا أخرى قد أدت إلى ظهور الجانب الفكري للمستحدثات التكنولوجية الحديثة وما ارتبط بها من مواد تعليمية وبرمجيات، وقد وصل حال تلك المعرفة إلى درجة تسمح بتطبيقها والإفادة منها لأغراض تطوير الإدارة، ولعل ظهور مستحدثات العصر الحالي أدى إلى تطوير الممارسات الإدارية بصورة منهجية نظامية تسمح بزيادة فاعلية وكفاءة العمل الإداري متفقًا مع طبيعة العصر الحالي.
ونظرًا لعدم وجود خطط لأدوار مستقبلية لدى الإدارة الجامعية الحالية لربطها بمستحدثات العصر، وعدم وجود دور إيجابي وأدوار جدية لدى الإدارة الجامعية في عملية تطوير أداء الإدارة الجامعية وربطها بمستحدثات العصر وصاحب ذلك العديد من المشكلات منها:
1. عدم وجود خطة واضحة للهياكل التنظيمية للتعليم الجامعي، وصعوبة تفسير اللوائح الجامعية مما يؤدي إلى تفسيرها بأكثر من معنى.
2. الإدارة الجامعية تواجه العديد من المشكلات والتحديات فبعضها يتعلق بالتشريعات والقوانين المنظمة للعمل الجامعي واستقلال الجامعة والهيكل التنظيمي، وأيضًا ما يمثل الطلاب مثل قلة الإمكانيات المتاحة ونظم الامتحانات والمادة العلمية وعدم مواكبتها لمستحدثات العصر.
3. عملية الاتصال الإداري غير فعالة نتيجة لعدم توفر الموارد الإدارية وما يصاحبها من تغيرات.
4. عدم فعالية وحدات تأكيد الجودة في الجامعات والتعليم العالي، وعدم وضع مقاييس معينة لقياس جودة الاتصال الإداري واستخدامه في الجامعات ومعاهد التعليم العالي.
5. عدم توافر شبكة إنترنت داخلية والقصور في توفير مؤتمرات وندوات رقمية ومواقع رقمية مشتركة للتعاون مع مراكز البحوث.
6. القصور في التعامل مع الأسباب التي أدت إلى ظهور الجانب الفكري للمستحدثات التكنولوجية الحديثة وما ارتبط بها من مواد تعليمية وبرمجيات.
من هنا برزت الحاجة إلى ضرورة وضع سيناريوهات بديلة وآلية لتنفيذ السيناريو الذي فضلته الدراسة لتفعيل الأدوار المستقبلية للإدارة الجامعية في ضوء مستحدثات العصر، لذلك فإن الدراسة الحالية استخدمت أسلوب السيناريوهات لوضع آلية مستقبلية مقترحة للأدوار المستقبلية للإدارة الجامعية في ضوء مستحدثات العصر، وتقديمها إلى الجهات المعنية لوضع الخطط اللازمة لتحقيق ذلك، لذا حاولت الدراسة الحالية الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي:
كيف يمكن تحقيق الأدوار المستقبلية للإدارة الجامعية في ضوء مستحدثات العصر؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس للتساؤلات الفرعية الآتية:
1. ما الإطار المفاهيمي للإدارة الجامعية، وما أهم أدوارها؟
2. ما أبرز مستحدثات العصر التي تواجه الإدارة الجامعية؟ وما مدى انعكاساتها على التعليم الجامعي؟
3. ما واقع الإدارة الجامعية في مصر؟ وما مداخل تطويرها؟
4. ما السيناريو المقترح للأدوار المستقبلية للإدارة الجامعية في مصر في ضوء مستحدثات العصر وما آليات تنفيذه؟
هدف الدراسة
هدفت هذه الدراسة إلى وضع رؤية مستقبلية مقترحة باستخدام أسلوب السيناريوهات لوضع أدوار مستقبلية للإدارة الجامعية في ضوء مستحدثات العصر الحالي من خلال:
1. التعرف علي مستحدثات العصر وانعكاساتها على التعليم الجامعي.
2. تحديد الأدوار والمهام التي يتعين على الإدارة الجامعية القيام بها في ضوء مستحدثات العصر.
3. التعرف على واقع الإدارة الجامعية بمصر ومداخل تطويرها.
4. الكشف عن أهم المشكلات التي تواجه الإدارة الجامعية في ضوء مستحدثات العصر.
5. وضع آلية مقترحة من خلال سيناريو بديل لبعض السبل والإجراءات التي تسهم في التغلب على مشكلات الإدارة الجامعية في ضوء مستحدثات العصر.
أهمية الدراسة
تكتسب الدراسة الحالية أهميتها من خلال ما يلي:
1. توافق البحث مع الاتجاهات الحديثة في بناء وتطوير وتوظيف التكنولوجيا في خدمة الإدارة الجامعية.
2. أنها محاولة لمعرفة الفجوة والتحديات التي تواجه نظام التعليم الجامعي وما يتطلبه الأمر من ضرورة الاستعداد لدى الإدارة الجامعية لاتخاذ الإجراءات والخطوات الضرورية لمواجهة تلك التحديات.
3. أنها قد تفيد المسؤولين عن التعليم الجامعي والعاملين به في التعرف علي بعض المشكلات والأدوار المستقبلية والتغيرات التي يجب القيام بها لمواكبة مستحدثات العصر.
4. ندرة البحوث والدّراسات العربية بشكل عام التي تتناول موضوع توظيف المستحدثات التكنولوجية في الإدارة الجامعية.
5. أنها يمكن أن تفيد في وضع رؤية مستقبلية لسبل وإجراءات يمكن أن تسهم في التغلب على المشكلات التي تعوق الإدارة الجامعية عن أداء أدوارها في ضوء مستحدثات العصر.
6. قد تسهم هذه الدراسة في الكشف عن الصعوبات التي تحول دون توظيف مستحدثات العصر لقيام الإدارة الجامعية بأدوارها المرجوة في ضوء هذه المستحدثات.
منهج الدراسة
استخدمت الدراسة الحالیة ”المنهج الوصفي” الذي یعتمد على جمع الحقائق والمعلومات من مصادر متعددة تشخص الواقع دون تأثیر في المتغیرات المختلفة، ثم تبویبها لوصف ما هو كائن وما یتضمنه ذلك الوصف من التفسیر والتحلیل والمقارنة، أملًا في الوصول إلى تعمیمات مقبولة تساعد في رسم سيناریوهات المستقبل للإدارة الجامعية وربطها بمستحدثات العصر الحالي، كما اعتمدت الدراسة على منهج الدراسات المستقبلية من خلال الاعتماد على أسلوب السیناریو حیث یتفق هذا الأسلوب مع الإجراءات المنهجیة للدراسة.
حدود الدراسة
تتحدد الدراسة الحالية بالحدود التالية:
‌أ- الحد الموضوعي: الأدوار المستقبلية للإدارة الجامعية في ضوء مستحدثات العصر وهي المستحدثات التكنولوجية، الثورة المعلوماتية والتحول الرقمي.
‌ب- الحد المكاني: الإدارة الجامعية على مستوى التعليم الجامعي بمصر.
خطوات الدراسة
احتوت الدراسة الحالية على الخطوات الآتية:
1. الإدارة الجامعية، من حيث أهدافها، خصائصها، وظائفها، وما التحديات التي تواجهها؟
2. مستحدثات العصر التي تواجه الإدارة الجامعية وانعكاساتها على التعليم الجامعي.
3. واقع الإدارة الجامعية في مصر والاتجاهات الحديثة في تطويرها.
4. السيناريوهات البديلة للأدوار المستقبلية للإدارة الجامعية في ضوء مستحدثات العصر.
5. آلية تنفيذ السيناريو المقترح للأدوار المستقبلية للإدارة الجامعية في ضوء مستحدثات العصر.
أهم الآليات التي قدمتها الدراسة لتطبيق السيناريو المقترح وهو السيناريو الابتكاري:
أولًا: بالنسبة لمستحدثات العصر تقترح الدراسة ما يلي
1. الوعي بالمستحدثات ودراستها في سبيل تطبيق السيناريو التفاؤلي.
2. دراسة جدوى جيدة، توفير المناخ المناسب للتطبيق.
3. توفير المتطلبات المادية حيث ينص الدستور على ذلك.
4. سهولة الوصل للمعلومات ووسائل الاتصالات الحديثة ففي المجتمع المعلوماتي تزداد قيمة الشيء بالمعرفة لا بالجهد.
5. تأهيل وإدارة الموارد البشرية وتفعيلها في ظل الثورة المعلوماتية.
6. التحول إلى المهارات المعلوماتية والإلكترونية ومهارات الحاسوب وتشغيله والبرمجة ومجالاتها المختلفة.
7. انتقال الجامعات وإدارتها إلى نموذج عمل يعتمد على التقنيات الرقمية، وتوفير قنوات جديدة.
8. إعادة تشكيل الطريقة التي يعيش بها العاملون وبها يعملون ويفكرون ويتفاعلون ويتواصلون اعتمادا على التقنيات المتاحة، مع التخطيط المستمر والسعي الدائم لإعادة صياغة الخبرات العملية عبر سلسلة من العمليات المتناسبة مترافقة مع صياغة الإجراءات اللازمة للتفعيل والتنفيذ بسرعة ومرونة.
9. اعتماد التدابير اللازمة لتوفير التكاليف وتنفيذ العمليات الحكومية الفعالة من أجل تنفيذ عملية التحول الرقمي.
10. الاستفادة من قناة التواصل الاجتماعي للتعاون بين الإدارة الجامعية والراغبين في الخدمات الجامعية من دراسات وبحوث.
11. إدراج التحول الرقمي في الخطط: بمعنى يجب أن تندرج برامج التحول الرقمي ضمن قائمة أولويات الرؤى والخطط الوطنية.
12. اتخاذ القرارات السريعة حيث تتمكن الإدارة الجامعية من تفعيل خطط التحديث بسرعة وفاعلية.
ثانيًا: مقترحات الدراسة بالنسبة لاستخدام الاتجاهات الحديثة في الإدارة الجامعية
اقترحت الدراسة استخدام أحد الاتجاهات الإدارية الحديثة لتطوير أداء الإدارة الجامعية في ظل مستحدثات العصر مثل الرشاقة التنظيمية، الإدارة بالتجوال، تكوين فرق العمل المدارة ذاتيًا، الإدارة الإلكترونية، إعادة هندسة الأداء الجامعي للرفع من أداء الإدارات الجامعية.