Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأسس الاجتماعية والسياسية لبناء الدولة في المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية :
المؤلف
عبد الوهاب ، جهاد إبراهيم محمود محمد
هيئة الاعداد
باحث / جهاد إبراهيم محمود محمد عبد الوهاب
مشرف / صالح سليمان عبد العظيم
مشرف / أماني طولان
مناقش / علي عثمان شحاته
مناقش / حنان سالم
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
368ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 368

from 368

المستخلص

أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى رصد ملامح الدولة التي شرع في بنائها الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد الهجرة . والكشف عن الأسس الجتماعية والسياسية التي قامت عليها تلك الدولة .
ولتحقيق هذه الهدف وضعت الباحثة مجموعة من التساؤلات على النحو الآتي:
4- ما ملامح السياق الإجتماعي الذي مهد لنشأة دولة الرسول في المدينة ؟
5- ما الأسس السياسية التي قامت عليها دولة الرسول في المدينة؟
6- ما الأسس الإجتماعية التي قامت عليها دولة الرسول في المدينة ؟
وقد اعتمدت الباحثة علي مدخل نظري يشتمل علي عدة مقولات، مستمدة من أقوال هيجل حول فلسفة الدولة .
الإجراءات المنهجية:
منهج الدراسة: سوف تتناول الدراسة دولة الرسول ص في المدينة بالتحليل الإجتماعي ، وهو الطرق المختلفة التي يتخذها علماء الاجتماع في تحليلهم للمجتمعات الانسانية أو أساليب تحليل المجتمعات. من خلال مدخل تحليل (دراسة الحالة) أي تحليل متعمق لمجتمع بعينه في مرحلة معينة ،وتستهدف هذه الدراسة الكشف عن العلاقات المتبادلة بين مكونات التنظيم الاجتماعي في إطار مجتمع محدد، وهي قد تركز على بروز التنظيمات ودورها أو على الطرق التي تنظم بها المواقف الاجتماعية أو الأدوار والتوقعات أو تداخل النظم الاجتماعية وتشابكها . أو هي قد تحاول الاجابة عن أسئلة عديدة ومتنوعة ، وعادة ما يتجه التحليل - على مستوى دراسة الحالة - إلى الكشف عن جوانب التكامل في المجتمع وجوانب التوتر والصراع. إن الهدف الأساسي من هذا المدخل التحليلي يتمثل في فهم مجتمع معين بوصفه كلاً متكاملاً.
أهم نتائج الدراسة :
• من خلال المفهوم العام لفلسفة هيجل بأنه (لا يمكن فهم الجزئي فهماً كاملاً الا إذا تأملناه بعلاقته بكل شيئ آخر )، انطلقت الدراسة لفهم دولة الرسول صلى الله عليه وسلم في إطار علاقتها بالسياق الإجتماعي المتمثل في الظروف الإقتصادية والسياسية والإجتماعية التي سبقت ميلاد هذه الدولة، وقد تبين أن الدولة التي أسسها الرسولصلى الله عليه وسلم في المدينة شأنها شأن أي دولة أخري عرفها التاريخ ، لم تقم بطريق المصادفة ولا كان ميلادها طفرة، بل سبقتها أحداث وظروف هيأت لنشأتها .
• من أهم الأسس التي قامت عليها دولة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة ، هي منظومة القيم التي وضعها الإسلام لتنظيم العلاقات بين البشر في الدولة الجديده وقد وضع الأساس لها في الفترة المكية وطبقها في إطار الدولة في المدينة المنوره .
فهناك قواعد أساسية بُني عليها الإيمان أولا، ونشاطات مطلوبة من المؤمن لتأكيد الالتزام بالرسالة وأداء الدور الواجب. هذه القواعد شكلت مصدرًا مهمًّا لهوية كل من اعتنق الدين الإسلامي، سواء كانوا من مهاجرين أو أنصارًا، نساءً أو رجالًا، عبيدًا أو أشرافًا...إلخ، إلى جانب أنها وجهت سلوك من اعتنقوا الإسلام تجاه الآخرين ممن لم يعتنقوا هذا الدين. إن هذه القواعد شكلت منظومة راسخة من القيم التي لها صفة الثبات والاستمرارية؛ لأن الحفاظ عليها من تمام الحفاظ على الدين، وبدورها كانت تعد الأساس لهوية محورية جمعت كل طوائف المجتمع على اختلافها، فحفاظ المسلم على هذه القيم هو حفاظ على علاقته بربه، وحفاظ غير المسلم عليها هو حفاظ على احترامه لقواعد المجتمع الذي كان يحكمه هذا الدين.
• توافرت في الدولة التي أسسها الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة ، المراحل التي تحدث عنها هيجل بأنها مراحل قيام الدولة ، وهي الدستور الذي يتمثل في حاكم وحكومة وشعب . وكذلك المرحلة التي سماها هيجل بالقانون الدولي ، وهي علاقة الدولة بغيرها من الدول ، وذلك من خلال المراسلات والمعاهادات التي تمت بين الرسول صلى الله عليه وسلم وملوك الدول والإمبراطوريات المجاورة للمدينة .
• كانت دولة الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة لها لون خاص وسمات خاصة ، وكانت تجسد فكرة معينة هي تعاليم الدين الإسلامي ، وكما يتحدث هيجل عن فكرة (تاريخ العالم) ، نجدها تتشابه في الوصف حيث أن فكرة هذه الدولة التي أسسها الرسول صلى الله عليه وسلم ، نمت في التاريخ عبر مراحل زمنية مختلفة، مما جعلها تشكل مرحلة (تاريخ العالم) –من مراحل اكتمال الدولة عند هيجل . كما أن هذا التاريخ الذي حققته دولة الرسول كان يتسم بالعقل الخالد ، فهي ليست خليطاً من المصادفات، ولكنها تطورت تطوراً عاقلاً وفقاً لمتطلبات الواقع وإمكاناته.
• نجح الأداء السياسي للنبي- محمد صلي الله عليه وسلم- في المدينة، في تحقيق مفهوم الدولة المنسجمة الذي تحدث عنه هيجل ، وهو الإنسجام بين إرادة الحاكم والمحكوم الذي هو أهم مصدر من مصادر قوة الدولة .