Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استراتيجية العمل في مواجهة مشكلات التلوث البيئي :
المؤلف
محمود، ساره مصباح ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / ساره مصباح ابراهيم محمود
مشرف / ثروت على على الديب
مناقش / عبدالعزيز حسين محمد يوسف
مناقش / ماجد محمد السيد إبراهيم
الموضوع
تلوث البيئة. حماية البيئة. تلوث البيئة - وقاية. تلوث البيئة - وقاية - المنصورة. تلوث البيئة - جوانب اجتماعية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (353 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 353

from 353

المستخلص

يعد التلوث البيئي من أخطر المشكلات والأزمات التي أضحت تهدد كل أشكال الحياة وعناصر الوجود في عالمنا المعاصر، ولاشك في أن الإنسان هو الملوث الأول للبيئة التي يحيا فيها، وأن تزايد ظواهر التلوث البيئي وقلة الوعي البيئي وسوء التعامل مع البيئة من قبل أغلب الناس إلى جانب انعدام التخطيط البيئي السليم سيؤدي إلى تصاعد وتيرة المشكلات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، كما أن تزايد أعداد السكان بشكل كبير وانعدام التخطيط العائلي في وضع تتنافر فيها المشكلات البيئية شكل هاجسًا عند الكثير، ومشكلة البيئة من المشكلات التي تواجه معظم المدن في وقتنا الحاضر إذ تتفاقم مشكلة التلوث في المدن بفعل نمو المدن الكبرى، وتزايد سكانها وارتفاع الحجم السكانية، وسرعة انتشار المناطق الصناعية، ومع تزايد الحجم السكاني وبالأخص في المناطق الفقيرة والأحياء المتدنية حول المدن الكبرى ظهرت علامات التلوث واضحة، سواء أكان تلوثًا في الهواء أم الماء أم التربة أم تلوث بصريًا أم تلوثًا سمعيًا أم بصريًا، وأصبح التلوث البيئي ظاهرة نحس بها جميعًا فلم تعد البيئة قادرة على تجديد مواردها الطبيعية، إذ أصبح تحت ضغط شديد ناتج عن الفعاليات البشرية المتزايدة. والتلوث في نظر بعض المهتمين يعنى كافة الطرق التي يتسبب بها النشاط البشري في إلحاق الضرر بالبيئة الطبيعية، والتلوث هو إدخال الملوثات إلى البيئة الطبيعية مما يلحق الضرر بها ويسبب الاضطراب في النظام البيئي، وهذه الملوثات إما أن تكون مواد دخيلة على البيئة أو مواد طبيعية تجاوزت المستويات المقبولة ولا يقترن التلوث بالمواد الكيميائية وإنما يشمل أشكال الطاقة المختلفة. وتعد البيئة الحضرية الإطار الذي يعيش فيه الإنسان، ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء، وكساء، ومأوى، ويحتوي كافة مكونات التصميم العمراني، فالإنسان يؤثر في البيئة بقدر ما يتأثر بها، ويمنحها ما يكفل لها حفظ التوازن بين مكوناتها، وإذا ما حدث أي خلل وظيفي لتلك المكونات نتيجة العجز البشري أو الإهمال الإنساني أو نتيجة لما يحدث في المجتمع من تحولات اقتصادية، واجتماعية ينشأ ما يسمى بالمشكلات البيئية. حيث شهدت المجتمعات في السنوات الأخيرة سلسلة من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ووسائل الإعلام المختلفة، والتي كان لها بالغ الأثر في تغيير المجتمع ومواجهته لعديد من المشكلات وأهمها المشكلات البيئية، والتي يصنعها الإنسان نتيجة قلة الوعي وتعامله الجائر مع موارد بيئته والتي أثارت اهتمام العلماء، ورجال الاقتصاد، وعلماء الاجتماع والتربية. وتأتي مشكلة ””التلوث البيئي”” على رأس أخطر مشكلات الحياة والبيئة الحضرية، وأهمها، وبخاصة أن هذه البيئة أصبحت هي المركز الرئيس لعوامل التلوث ومصادره. لذلك تقوم المنظمات البيئية غير الحكومية في مصر بدور فعال في دعم نجاح السياسات البيئية في مصر، وتهتم بإقامة المشروعات البيئية والأنشطة والبرامج التي تنظر البيئة والتنمية. ولقد تطورت حقوق الإنسان عبر الزمن من الإعلان عن الحقوق الفردية إلى الإعلان عن الحقوق الجماعية إلى الإعلان عن الحقوق المشتركة والتي تتمثل في الحق في التنمية وحق العيش في بيئة نظيفة والحق في التغذية وغيرها من الحقوق المشتركة؛ لذلك يعد موضوع البيئة والتنمية من بين أهم المواضيع التي تم تناولها بشكل كبير ومتواتر بالدراسة والمتابعة لما لها من أهمية على الصعيد الداخلي للدول أو الصعيد الدولي، ونظرًا لما يحدثه النشاط البشري من تأثيرات على محيطه والبيئة وما أنتجته الصناعة والتكنولوجيا من مشكلات بيئية، وأصبح من الضروري التدخل بإجراء دراسات متأنية لتحديد الخصائص، وكذا البحث عن الإجراءات الواجب اتباعها ،سواء أكانت فنية أم قانونية لحل هذه المشكلات، والبحث عن مدى التوفيق بين البيئة والتنمية، ولقد أخذت البيئة وقضاياها ووجوب حمايتها حيزًا كبيرًا من الاهتمام المحلي والإقليمي أو الدولي، لما لها من علاقة مفصلية بالحياة عمومًا لكل كائن حي، مما دفع الشعوب والدول نحو التكتل والتوجه نحو إقامة المؤتمرات وتنظيم الحلق العلمية المتخصصة، وعقد المعاهدات المتعلقة بالبيئة وإشكالاتها. يعد التلوث البيئي خطرًا يهدد المجتمع المصري بصفة عامة والحضر بصفة خاصة، وبذلك تكون أهمية البحث في التعرف على استراتيجيات العمل لمواجهة التلوث البيئي بأنواعه المختلفة، وبخاصة (القمامة). وتهدف الدراسة إلى التعرف على الوقوف على أهم مشكلات تلوث البيئة ومصادرها ومسبباتها وتشخيص واقع التلوث ومشكلاته في مدينة المنصورة، حتى يمكن التصدي لمواجهتها، والتعرف على الآثار المترتبة على التلوث البيئي ومشكلاته والتقليل من حدة هذه الآثار للاستفادة في خلق وعي بيئي لأفراد المجتمع في تعامله مع البيئة، ووضع الاستراتيجيات لتفعيل دور المؤسسات المعنية بالبيئة وحمايتها من التلوث، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، وأداة الاستبيان التي تم تطبيقها على (240) مبحوثًا، وأداة المقابلة تم تطبيقها على (10) مع الخبراء والمسئولين بجهاز شئون البيئة، ووزارة التخطيط، والأطباء بمستشفى الصدر، لتحديد مقترحات للحد من انتشار مظاهر التلوث البيئي بمدينة المنصورة. وقد توصلت الدراسة الميدانية إلى عديد من النتائج، ومن أهمها : 1- كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن أهم مشكلات تلوث البيئة التي يعاني منها المجتمع ويأتي في مقدمتها : التلوث الأخلاقي والاجتماعي، ثم تلوث الهواء، يليه تلوث الماء، يليه تلوث الغذاء، والتلوث بالقمامة والنفايات، والتلوث البصري، وأخيرًا التلوث الضوضائي ””السمعي””. 2- اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أهم مصادر مشكلة التلوث بالقمامة والنفايات، ومن أهمها: عدم وجود قوانين تعاقب من يلقي النفايات في الشارع، وإلقاء القمامة في عرض الطريق، وعدم وجود تربية بيئية ووعي بيئي تحذر من خطورة إلقاء النفايات، وضعف الإمكانيات الحكومية لمواجهة المخلفات والنفايات، وتراكم كميات هائلة من قمامة المنازل والمنشآت الصناعية والتجارية والورش ونفايات الهدم، وأخيرًا الحيوانات والطيور النافقة. 3- اتضح من نتائج الدراسة الميدانية الآثار المترتبة على مشكلة التلوث بالقمامة والنفايات ومن بين هذه الآثار : زيادة نسبة تلوث الهواء، وانتشار الحشرات والفئران والقوارض الضارة الناقلة للعدوى، وانتشار أمراض التيفود والالتهاب الكبدي الوبائي والإسهال والكوليرا، والتكلفة لعلاج الأمراض والأوبئة، والتكلفة الاقتصادية للتخلص من القمامة ومقاومة الحشرات والقوارض، وأخيرًا انتشار الحيوانات الضالة بالشوارع مثل الكلاب، والقطط، ... الخ. 4- اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أهم الأمور التي تهتم بها الأسرة في التنشئة البيئية لأبنائها ومن أهمها: والاهتمام بنظافتهم الشخصية ونظافة المنزل، وغرس روح حب البيئة وغرس عادات النظافة والتعاون، وتربية الأبناء على تحمل مسئولية أخلاقية للمحافظة على البيئة، والاهتمام بنظافة الشوارع، وإعطاء القدوة والتوعية بأهمية المحافظة على البيئة نظيفة وحمايتها من التلوث، وأخيرًا تعديل بعض عادات الأبناء السلبية وتقاليدهم التي تضر بالبيئة وتلوثها. 5- اتضح من نتائج الدراسة الميدانية إسهامات التعليم في حماية البيئة من التلوث، حيث يسهم التعليم في إكساب عادات وسلوكيات إيجابية فيما يتصل بحماية البيئة، ويوضح دور كل فرد في الحفاظ على بيئته، واهتمام نظام التعليم بتقديم معلومات مفيدة في مقرراته للمحافظة على البيئة، ويمكن أن تساعد برامج التعليم في تبني اتجاهات إيجابية نحو حماية البيئة، ويقدم مشكلة التلوث في مصر بطريقة سهلة الفهم، وأخيرًا تعليم الأبناء النظام والنظافة من خلال المحافظة على المدرسة. 6- اتضح من نتائج الدراسة الميدانية الدور الفعلي الذي تقوم به المؤسسات الحكومية في مواجهة مشكلة التلوث البيئي، ويتمثل ذلك في : مشاركة المواطنين في مواجهة التلوث البيئي والحد من مظاهرة، والتحكم في عمليات التخلص من القمامة ومنع حرقها، وتوعية المواطنين بأبعاد مشكلة التلوث البيئي، وإصدار التشريعات والقوانين الخاصة بحماية البيئة، وتوفير الآلات والأدوات اللازمة للحفاظ على البيئة، وتوفير الدعم المادي والموارد والإمكانيات المطلوبة وزيادتها لدراسة المشكلة والمشروعات البيئية. كما خرجت الدراسة بعديد من التوصيات، ومن أبرزها ما يلي : 1- نشر الوعي العلمي بموضوع التلوث عن طريق المحاضرات والنشرات في كافة وسائل الإعلام. 2- إدخال قدر كاف من المعلومات والخبرات عن تلوث البيئة في مناهج التعليم بالمراحل المختلفة. 3- إصدار التشريعات الصارمة الخاصة بمعاقبة كل من يقوم بتلويث البيئة بأي صورة من الصور. 4- التخطيط السليم لإنشاء المصانع في أماكن بعيدة عن المدن المزدحمة أو التجمعات السكنية الكبيرة. 5- دراسة السبل الوقائية والعلاجية من الأضرار والأمراض التي تلحق بالبيئة والإنسان نتيجة التلوث. 6- الاهتمام بتأسيس شبكة المعلومات البيئية والاستفادة منها في عمليات التخطيط، ووضع استراتيجيات السياسة البيئية المحلية.