الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 212 |  |  |
| | | from | 212 | | |
المستخلص
تهدف الدراسة إلى تقييم حصاد مياه المطر، وتحديد طرق الاستغلال، والبحث عن أنسب الأماكن لإنشاء مستجمعات للحصاد على مستوى محافظة الإسكندرية. ولتحقيق أهداف الدراسة تم الاعتماد على المنهجين الاستقرائي والتطبيقي، كما تم استخدام عدد من التقنيات الجيومكانية منها: أسلوب الاستدلال الكمي للبيانات المطرية والمناخية للفترة من 1970 حتى 2020 لمحطات النزهة ورأس التين وبرج العرب، والأسلوب الكارتوجرافي في إنشاء خريطة الأساس Base Map والطبقات الخاصة بالمعالم الجغرافية باستخدام Feature Dataset، وأسلوب الاشتقاق المكاني Spatial Interpolation في بيئة نظم المعلومات الجغرافية، للاستدلال عن قيم كميات الأمطار وإنشاء خرائط خطوط المطر المتساوية Isohyets، واتبع في ذلك أداة مقلوب المسافة الموزونة Inverse Distance Weighted (IDW)، وبناء نموذج Model Building لتحديد الملاءمة المكانية Spatial Suitability، وتقدير ذروة وحجم الجريان السطحي، وتحليل نموذج الارتفاع الرقمي (Digital Elevation Model (DEM الذي ساهم في تحديد الانحدارات وتحليل اتجاهاتها، بالإضافة إلى أدوات التحليل المكاني Toolbox-Spatial Analyst, Tools-Hydrology في برنامج ArcGIS في تحديد رتب المجاري المائية، وقياس مؤشر تجمع المياه Topographic Wetness index، وبناء النموذج الهيدرولوجي.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها: تباين نسب احتمالية التجاوز(P) لمجموع كميات الأمطار طبقا لرتبتها فالرتبة الأولى تقدر نسبة احتمال تكرار كمياتها أو تجاوزها خلال 30 عاما 3.2%. ومن ثَم وجد أتمتة نسب احتمال تكرار كميات الأمطار للرتبتين 29، 30 تبلغ 100% على مستوى فئات سنوات احتمالية التكرار لسلسلة زمنية مداها 30 عاما. تتعرض الإسكندرية إلى سقوط أمطار بكثافات متفاوتة بين غزيرة ومتوسطة وخفيفة، على أساس ساعة خلال العاصفة المطرية، ذلك وتتشابه وتتطابق نتائج منحنى كثافة المطر الشدة – المدة مع نتائج منحنى كثافة المطر العمق - المدة، وأن الوزن المكافئ المنتظم E.U.D. لأقل متوسط كمية الأمطار للإسكندرية يقدر بنحو 150 ملم، وأن حجم الصفيحة المائية السنوية الناتجة عن ذلك تقدر ب 80 مليون متر مكعب، وهذه الكمية تستدعي التفكير الجدي في التخطيط لإدارة الموارد المائية وتنميتها. تصنف المواقع المقترحة بناءً على الغرض من الحصاد، ومنطقة الاستخدام إلى أربعة أنماط الأول: أسطح المباني والمجمعات الخدمية وتضم التجمعات العمرانية؛ وبخاصة الشريط الساحلي بعمق 3كم جنوبا، وبامتداد 13 كم، ويمكن أن تسهم في تقنين الاستهلاك المائي المنزلي، والثاني: الطرق وتضم محاور الطرق الرئيسية، ويمكن أن تستخدم في المرافق العامة، وري المسطحات الخضراء أو نظافة الطرق، والثالث: الأراضي الزراعية في زمام منطقة بنجر السكر، ويمكن أن توفر المقننات المائية اللازمة لري المناطق الزراعية التي تعاني من تأخر نوبات الري، والأخير المواقع الصناعية، وتتركز في المناطق الصناعية في برج العرب الجديدة، ويمكن أن تسهم في توفير الاحتياجات المائية اللازمة لعمليات التصنيع. وبناءً على تقييم الوضع الراهن لإدارة الموارد المائية، تم وضع رؤية استراتيجية تعتمد على أهمية تطبيق تقنيات ونظم حصاد المطر، وتطوير شبكات الصرف القائمة، ورفع الطاقة الاستيعابية لمنظومة صرف مياه الأمطار. ومحاولة إيجاد آلية فعالة لمشاركة القطاعات المعنية حكومية أكانت أم خاصة والمشاركة المجتمعية في المشروعات المستقبلية لمنظومة إدارة المياه والحصاد المائي.