الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 151 |  |  |
| | | from | 151 | | |
المستخلص
على مدى الثلاثين عام الماضية كان يراعى المصمم فى تصميماته المفاهيم النفسية لجعل التصميم أكثر إنسانية ومع التقدم فى علم الأعصاب أصبح بالإمكان الوصول إلى فهم أعمق لكيفية عمل الدماغ وعلاقته بالبيئة، ونحن فى هذه الدراسة بصدد دراسة كيفية تأثير علم الأعصاب على مستقبل التصميم وذلك من الناحية الهندسية والمعمارية، كما نناقش أحدث ما توصل إليه العلماء فى هذا الموضوع وتنوع توجهات التصميم الداخلي.
التصميم الداخلي له دور مهم في التأثير على سلوك الإنسان ومن خلاله يمكن الحصول على تغيير مرغوب فيه أو غير مرغوب فيه، وعلى المصمم الداخلي دائما أن يحاول استخدام التصميم ليقوده إلى نتائج أفضل من خلال صياغة أفكاره في تصميمات مستخدما فيها عناصر التصميم الداخلى التي تعمل كمثيرات هادفة إلى تغييرالسلوك، لقد أدرك المصمم مؤخرا دور التصميم فى التأثيرعلى السلوك البشرى لتحقيق نتائج مرغوبة (على سبيل المثال بيئيا أو إجتماعيا) بدلا من تلبية احتياجات المستهلكين ورغباتهم فقط. وتم تطبيقه فى العديد من المجالات وبخاصة الإستدامة، والوقاية وتعزيز الصحة والسلامة . من خلال مجموعة من الأساليب للتأثير على السلوك - إما من خلال تغيير السلوك غير المرغوب فيه أو تعزيز السلوك المرغوب.
تعتبر مرحلة الطفولة من المراحل التي تحدد أساس الإنسان و تكوین شخصیته فأطفال الیوم ھم مستقبل الغد، ويعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من أكثر الاضطرابات شیوعاَ لدى الأطفال. لذلك یجب الاھتمام و العنایة الخاصة بالتصمیم الداخلي في البیئة المحیطة لأطفال (ADHD) للمساعدة في توفیر الراحة النفسیة للأطفال، يشتمل كل فراغ داخلي، سواء في المنزل أو المدرسة، على عناصر أساسية تؤثر في التصميم الداخلي للأطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). يُمكن استغلال هذه العناصر بطرق مناسبة للأطفال والمساعدة في العلاج وتقليل مشاكلهم، وتشمل تلك العناصر: اللون، والإضاءة، والخامات، والأثاث، والتخطيط المرن، وغيرها؛ ولھذا فإن تأثیر التصمیم الداخلي على الأطفال ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه یقوم على دراسة الأسس العلمية والوظيفية والنفسیة للتصمیم الداخلي لتحقیق احتیاجات اطفال (ADHD).
وبناء على ذلك تم وضع بعض حلول تصمیمیة ومقترحات تحقق راحتهم النفسية والاجتماعية. واعتمد البحث على منھج دراسة الحالة، وتمثلت حدوده في بیئتي المنزل و المدرسة لاستخلاص النتائج ومن اھمھا انه لا توجد علاقة معنویة بین تصمیم الفراغات المحیطة بأطفال (ADHD) وملائمتھا لمتطلباتھم, وعلى ذلك قامت الدراسة بوضع العدید من التوصیات والمقترحات وكان من اھمھا انه یجب اجراء المزید من البحوث والدراسات العلمیة التي تخص التصمیم الداخلي وعلاقته مع أطفال(ADHD) لأھمیته واقترحت الدراسة اعادة تصميم فراغ (الفصل – غرفة نوم الطفل )على ضوء المعاییر والمقاییس الدولیة لھذه الفئة لتصبح اكثر ملائمة.