Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التشخيص المصري المعاصر
بين الفكر والمحاكاة البصرية/
المؤلف
الحداد، هاله خليل عبدالهادى.
هيئة الاعداد
باحث / هاله خليل عبدالهادى الحداد
مشرف / ريم احمد حسن
مشرف / كلاى محمد عبدالعزيز
مناقش / احمد عبدالغنى
الموضوع
التشخيص المصرى - الفكروالمحاكاة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
340ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
13/5/2018
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الفنون الجميلة - التصوير
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

تمثل الفصل الأول في ذكر النقاط الخاصة بمداخل البحث ،فمن حيث خلفية البحث ،نجد ان الجسد الإنساني هو عنصر متداول في كثير من الأعمال الفنية و الذي يتميز بقوة تعبيرية مؤثرة و كان ذلك المحرك الأساسي لدراسة البحث و لكن في الاتجاه المختص بالأعمال المصرية و المصورين المصريين الذين أثروا في الحركة الفنية .
الأهمية التشخيصية في أعمال المصريين تم تناولها بدءا من فترة أوائل التسعينات و التي أثرت في المسار الفني ،بما شهدته هذه الفترة من ثورات و تشكيل توجهات سياسية أثرت في المجال الفني ،ثم تشكيل الجماعات الفنية على يد حسين يوسف أمين مرورا بجميع التشخيصين الأوائل و ما تركوه من بصمة في تاريخ الفن المصري مثل محمود سعيد – عبدالهادي الجزار - حامد ندا – زينب السجيني – جاذبية سري – حامد عويس ،وصولا إلى الأجيال المتعاقبة من الشباب الحاليين و المتواجدين بقوة على الساحة الفنية (صبري منصور – جيهان سليمان- كلاي قاسم – ريهام السعدني – مي رفقي)، و بدراسة أعمالهم التشخيصية ،يمكننا ملاحظة الترابط بين نضج الفكر و الأداء الخاص بمحاكاة الطبيعة الخاصة بالشكل الإنساني ،و محاكاة المضمون أيضا ،حيث اختلاف الأفكار و الموضوعات ،و تطويع الشكل الإنساني لخدمة العمل سواء قضايا انسانية، أو حضارية ،أو سياسية .
أما عن مشكلة البحث ،فهي تتلخص في كيفية توظيف الجسد في التشخيص المصري و تحليل الاختلافات في هذا التوظيف سواء بالدراسة الشكلية و الخارجية و التي تحمل مضمون في ما وراء الشكل ،و بين التحويرات و التحريفات في الشكل الانساني و الخروج عن كلاسيكيته لخدمة الفكرة و الموضوع المرتبط بالعمل.
تكمن أهمية البحث في ايضاح المساحات و الفوارق البصرية ،و الاحتمالات الفكرية التي يمكن للتصوير التشخيصي أن يطرحها ،و كشف هويتنا المصرية الأصيلة للحد من الانجراف انبهارا بالأعمال الأوروبية دون التريث و النظر لكل ما يتعلق بالتراث ،و ليس المقصود هنا التقليل من النهضة الأوروبية و الأعمال و الفنانين الأجانب.
حدود البحث تشمل الزمان و المكان ،الحدود الزمنية في سرد الأعمال بدءا من أواخر القرن ،أي الخمسون عاما الماضية منذ 1960 حتى 2016،ثم الحدود المكانية وكلها مرتبطة بأعمال المصريين في مصر،و يصنف البحث ضمن الأبحاث التحليلية ،حيث تحليل الأعمال تبعا لتعاقب الأجيال سواء من مصادر الكتب أو الفنانين أنفسهم.
مسلمات البحث و هي أن الشكل الإنساني يلعب دورا كبيرا في أعمال الفنانين المصريين ،كما أنه مثيرا بصريا تم تناوله سواء بالالتزام الظاهري و محاكاة الجوهر ،حيث تم توظيفه فكريا بطرق مختلفة من خلال رؤى الفنان الخاصة ،و عن فروض البحث هي أن الشكل الإنساني مثير بصري و فكري لخيال الفنان ،و دارت مصطلحات البحث حول مفهوم المحاكاة و الأصالة و المعاصرة و الفكر.
الدراسات السابقة التي لها علاقة بالبحث ،و ذكر الاختلافات مع دراسة الباحثة و نقاط الاستفدة منها أيضا،حيث قسمت هذه الدراسات من حيث تصوير التشخيص عامة،ثم التشخيص في مصر ،ثم دراسات مرتبطة بالجانب التاريخي المصري في التصوير.
الفصل الثاني
قبل الدخول بالحديث عن أعمال المصورين المصريين و ما قدموه من أعمال تتصل بالتشخيص،تناولت الباحثة ذكر الظروف و العوامل الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و التي أثرت على شكل الفنون و تغيرها و تطورها بدءا من جيل الروادو الأجيال التالية له ،و ما نشأعن هذه التغيرات من مفاهيم جديدة سياسية و اجتماعية تتصل بالفن و كيف انها سيطرت على الأعمال في فترات ما مثل
التغيرات السياسية الناشئة في فترة الستينات و السبعينات أثرت على المسار الفني المصري ، لأن المشاعر الوطنية المصرية من النقاط المرجعية ذات الاهمية للفنانين المصريين مقارنة بالفنون الغربية المعاصرة في ذلك الوقت ،فمصر بأحداثها التاريخية لعبت دورا مهما كموضوع لأعمال المصورين المصريين ،لذلك تم ذكر السياق التاريخي و السياسي و الاجتماعي ،و التي نشأت فيها فنون التصوير المصرية .
نشأة الجماعات الفنية و كانت أهميتها في تشكيل الملامح الفنية المصرية الأولى ،حيث جماعة الفن و الحرية و التي تأسست عام 1938 و كانت مبادئها قائمة على التوجهات السياسية و تضمنت الفنانين الأوائل و منهم الرائد محمود سعيد، ثم جماعة الفن المعاصر التي تأسست عام 1946 على يد الفنان حسين يوسف أمين و ضمت تلاميذه الذين أصبحوا فيما بعد روادا للحركة الفنية منهم حامد ندا و عبد الهادي الجزار.
في هذا الفصل تم رصد أجيال الفنانين الأوائل من الرعيل الأول و الأجيال التالية له و الذين قدموا نماذج أعمال تناولت التشخيص من زوايا متعددة و ذكرت مراحل تطورها و قامت بدراسة و تحليل لبعض أعمال لكل منهم ،لنرى من خلالها كيف انتقل هؤلاء الفنانين من المحاكاة الشكلية الجامدة التي تتعلق بالواقع و تمثيله لا لشئ إلا لتوازن التصميم و تحقيق لمسات فرشاة تسجل لحظات تساقط الضل و الضوء على العناصر الحية(الشخوص)،إلى محاكاة جوهرية و شكلية ذات مضمون فكري .
فنرى في محاكاة أحمد صبري و محمد حسن و يوسف كامل ،و جورج صباغ ضربات فرشاة و ضل و ضوء يمثلان واقعية شكلية ،أظهرت من خلالها معاني مباشرة ،كالجمال او قيمة الحياة الشعبية ،و الطبيعة المصرية ،و الجمال الجسدي الأنثوي، محاكاة الفنانين المصريين للواقع كان ن في قالب ذات طابع مصري أصيل ،دون تقيدهم بالغرب رغم تتلمذهم على يد الأساتذة الأجانب من الفرنسيين و الإيطاليين
جاء الجيل التالي و الذي فضل الخروج عن هذه المحاكاة الشكلية ،فظهرت أعمال راغب عياد ،عبدالهادي الجزار ،عفت ناجي ،تحية حليم ،جاذبية سري.
ثم تتابعت الباحثة في ذكر الأجيال التالية بما أنتجوه من أعمال تشخيص ،ثم الجماعات الفنية التي ظهرت مثل جماعة الفن الحديث.والمستقلون أمثال حامد عويس ،مارجريت نخلة ،سيف و أدهم وانلي و غيرهم.
انتقلت بالحديث عن المستقلون الذين استقلوا عن هذه الجماعات و انفردوا بأساليبهم الشخصية في العمل
الفصل الثالث
استرسلت فيه الباحثة بالحديث عن جيل الستينات حتى الجيل الحالي من الشباب المعاصرين و الذين قاموا بتوظيف التشخيص بمهارة في أعمالهم الفنية و لكن مبتعدين عن كل ما هو سياسي و منصبا حول المرأة خاصة و نحو التشخيص عامة ،ثم التطرق للحديث عن التشخيص و المعطيات الفكرية و المحاكاة في أعمال المعاصرين و التجريد التشخيصي و الذي حمل أصداء عن مفردات العالم المرئي ،لأن الرموز الأدبية و المباشرة لا تصنع وحدها فنا رفيعا ،و اللجوء إلى المضمون كان لزاما ليعلي من قيمة العمل
تضمن جيل الستينات الفنان صبري منصور ،عزالدين نجيب ،حلمي التوني ،عصمت داوستاشي ،محمدالقباني ،فرغلي عبد الحفيظ،رباب نمر ،جميل شفيق ،باختلاف أعمالهم و توجهاتهم في تناول الجسد و التعبير به ،و جيل الوسط بدءا من محمد عبلة ،عقيلة رياض ،محمد بكري ،عادل السيوي ،وجيل الشباب التالي رضا عبدالرحمن ،جيهان سليمان ،ابراهيم الدسوقي ،كلاي قاسم ،مي رفقي ،ريهام السعدني.

الفصل الرابع
التجربة العملية وكيف استخلصت الباحثة المفاهيم الخاصة بالبحث نحو التشخيص بما يحمله من رموز و دلالات ضمنية و شكلية تميزت ببطولة العنصر النسوي و الفتيات الشابات بغرض نقل حالة من التعبير ذاتي تخص الباحثة ،و تنوعت الاستخدامات التشخيصية من خلال اختلاف الوضعيات و الحالة و حل اللون و التصميم في المساحة.
تنوعت التقنيات المستخدمة بين استخدام أقلام الرصاص ،و ألوان الأكريليك بين ضربات الفرشاة المتعمدة ،و التحضيرات المبدئية التلقائية و العشوائية و الغير متعمدة .
الفصل الخامس
تضمن نتائج البحث المتمثلة في أهمية الجسد الإنساني و هيمنته على كثير من الأعمال الفنية،و ملخص البحث ،و التوصيات .
الخاتمة
ان الواقعية ليست تسجيل المظهر الخارجي للأشياء و لا هي تسجيل الأحداث التي تمر بها المجتمعات تسجيلا حرفيا ،فهذه هي مهمة الكاميرا لا الرسام ،حيت أن مظاهر الأشياء لا تدل على واقعها ،إنما هي النظرة القشرية التي لا تتجاوز السطح أو اللحظة التي تؤخذ فيها الصورة ،بينما لوحة الفنان هي التي يبثها نبض قلبه و عقله ،فتتسم بالشمول لما تضمه من عمر بأكمله ،و تحليل نفسي لاعماق الشخصية ،و ثمرة علاقة فكرية و وجدانية بين الرسام و المرسوم ،حياة تغوص في أغوار حياة ،و بصيرة تكشف النقاب عما يدور تحت السطح.