الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تطور علم العلاقات الدولية في مجال دراسة حالة الحرب والسلام أصبحت أسباب الحروب ليست كلها عسكرية وإستراتيجية لذلك بدأ الاهتمام بغيام العدالة الاجتماعية والعيش الكريم للمواطنين داخل الدولة فالسلام وفق هذه الرؤية يعني امتلاك أسباب العيش الكريم من مأكل ومشرب وسكن مناسب. والسلام حالة فريدة نعيشها جميعا فرادي وجماعات في مواجهة دعاوى العنف وعد التسامح. والثورة المستمرة علي أسباب العنف يجب أن تكون محور البحث عن السلام داخل الدولة الواحدة وفي العلاقات الدولية. ونشأت السياسة الخارجية الأمريكية وارتقت عبر السنوات والحقب المتواترة حتى أخذت شكلها الحالي، وتشارك كل أجهزة وكيانات الدولة الأمريكية في عملية صنع السياسة الخارجية، وإذا كان ناطق المشاركة يشمل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، فإن طبيعة النظام السياسي الأمريكي تجعل من نطاق الإسهام والمشاركة في صنع السياسة الخارجية أكثر اتساعا بحيث يشمل مراكز الدراسات وأجهزة الإعلام والصحافة ومراكز بحوث واستطلاعات الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني الأمريكية. ارتبط مفهوم السلام دائما بمفهوم الحب في علم العلاقات الدولية، فهو يعني غياب الحرب والحرب لابد وأن تضع أوزارها باتفاق سلام بين المتحاربين. لذلك كانت دراسات السلام تستدعي الرجوع إلي دراسة أسباب الحرب وسبل العودة إلي حالة السلام الأولي في هذه الدراسة استطعنا إثبات أن الدول في سعيها إلي تحقيق السلام تسلك كافة السبل لتلك الغاية الفريدة. وركزت السياسة الخارجية الأمريكية في مراحلها المختلفة علي غاية واحدة تتمثل في المضي قدما في صعود قوة أمريكا وفرض سيطرتها علي النظام الدولي وهي حقيقة تشير إليها وتؤكدها تحركات السياسة الخارجية الأمريكية منذ لحظة حرب الاستقلال الأمريكية وحتى الآن .. وتتميز السياسة الخارجية الأمريكية بالنزعة البراجماتية |