الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص شكل الخلاف الذي وقع بين حركتي فتح وحماس، وأدى إلى نشوء كيانين منفصلين سياسياً وجغرافياً، أحدهما في غزة تسيطر عليه حركة حماس والآخر في الضفة الغربية تسيطر عليه حركة فتح، نقطة سوداء في تاريخ القضية الفلسطينية، كونه الخلاف السياسي الأول الذي يصل حد الصراع المسلح بين حزبين كبيرين، ليسيل الدم الفلسطيني بأيدٍ فلسطينية، وبينما اعتبرت السلطة الفلسطينية ما حدث انقلابًا عسكريًا على شرعيتها، اعتبرته حماس حسمًا للحفاظ على شرعية فوزها في الانتخابات التشريعية. تأتي هذه الدراسة لتتناول بالشرح نشأة حركتي فتح وحماس، وأهداف ومبادئ كل منهما، وصولًا إلى أسباب الصراع والخلاف الذي حدث بينهما وأوصلهما إلى حد الاشتباكات المسلحة، وما أفرزته من فصلٍ جغرافيٍ بين الضفة والقطاع، ليتشكل، ولأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية، كيانين سياسيين منفصلين، بل متصارعين، كل يدعي أحقيته في الحكم، أضف إلى ذلك الآثار التي ترتبت على هذا الخلاف سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. كان لهذا الخلاف، أو كما يطلق عليه الانقسام، آثار سلبية على القضية الفلسطينية، سواء مع الدول العربية المحيطة (مصر، الأردن، سوريا)، أو مع دول الخليج العربي (السعودية، وقطر)، أو الدول الإقليمية (تركيا، إيران، إسرائيل). وتناولت الدراسة في فصولها نشأتي حركتي فتح وحماس واهداف كل منهما، بالإضافة الى مسببات الانقسام والخلاف بينهما وتاريخه، كما تطرقت الى الاثر الذي نتج عن الانقسام في هذه الحقبة التي تناولتها الدراسة، بالإضافة الى تباين المواقف لبعض الدول العربية والاقليمية. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على ظروف نشأة حركتي فتح وحماس، وأهدافهما ومبادئهما، والوقوف على تأثير الخلاف بين الحركتين على القضية الفلسطينية، ومواقف الدول العربية والإقليمية من هذا الخلاف، واستخدم الباحث عدة مناهج بحثية، منها: المنهج الاستقرائي لملاحظة الظاهرة محل الدراسة بدقة، ومنهج تحليل النظم وذلك بالتركيز على الظاهرة محل الدراسة وتتبع مدخلاتها ومخرجاتها. |