Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الشاهدُ الشعرُي النّّّّّّّّّّّّّّّّّّّحوي في المحرر الوجيز لابن عطية
الأندلسي (ت546هـ) /
المؤلف
أيوب، سميحة أيوب حسن.
هيئة الاعداد
باحث / سميحة أيوب حسن أيوب
مشرف / محمد عيد سعيد
مشرف / أحمد أحمد السيد أبو عميرة
مناقش / أحمد أحمد السيد أبو عميرة
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
203 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 203

from 203

المستخلص

يقوم النحو على أصول، منها الأدلة التي تفرعت عنها فصوله وفروعه، ويأتي في مقدمتها النقل، الذي يحتل شعر العرب مكانةً بارزةً فيه؛ حيث يأتي في صدارة الكلام العربي المستشهد به في بناء قواعد النحو، والمطالع لمصنفات النحويين يجد ذلك ظاهرة بارزة، حتى أصبحت كلمة الشاهد عند إطلاقها تنصرف إلى الشاهد الشعري) )، بل إنَّ الشاهد في علم النحو هو النحو( ).
وشواهد النحو في كتب التفسير ما استشهد به المفسرون من الشعر في بيان تركيبِ أو بنية، لبيان قاعدة أو تأكيدها، أو إيراد ما استثني، أو خرج عنها، أو توجيه ما جاء مخالفًا لها، ونحو ذلك مما درس في مصنفات النحويين بشكل واسع، وقد اشتملت كتب التفسير على عددِ كبيرِ من الشواهد النحوية بل يمكن القول: إنَّ كتب التفسير والمعاني قد اشتملت على جُلِّ شواهد النحويين التي رويت، ونقلت في مصنفات النحويين، وعلى رأسها شواهد الكتاب لسيبويه.
وتمتاز لغتنا العربية بالنحو، الذي هو عمادُ ضبطِها، وتمتاز كتب النحو بالشواهد القرآنية والشعرية، وبشواهد الأحاديث الشريفة، وبأقوال العرب، إلا أنَّ الشواهد الشعرية اشتُهرت أكثر من غيرها؛ بسبب كثرتها، وقوة احتجاج كلِّ فريق بما لديه من بضاعة شعرية، وقد تكون منحولةً لتقوية فريق على آخر، أو تكون صحيحة،أو، مهملة أو غير ذلك.
ولا يخلو كتاب نحوي من شواهد شعرية، لاسيما الكتب التي تمثل آراء المدارس الفكرية القديمة؛ كمدرسة البصرة و الكوفة وغيرهما. وقد اهتم الباحثون قديمًا وحديثا بهذه الشواهد؛ شرحًا، وتحقيقًا، واستدلالاً( ).
الشاهد في اللغة:
من خلال مطالعة المعاجم اللغوية نلحظ أنَّ الشاهدَ في اللغة يدور حول عدة معان منها: الشهادة, الإخبار, الحاضر. يقول ابن فارس في مقاييس اللغة ”الشين والهاء والدال أصل يدل على حضور وعلم, إعلام, لا يخرج شيءٌ من فروعه عن الذي ذكرناه. ومن ذلك الشهادة بجمع الأصول التي ذكرناها من الحضور, والعلم والأعلام. يقال شهد يشهد شهادة. والمشهد: محضر الناس. ”فأما قوله جل وعز: ﮋﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪﮊ( ), فقال أهلُ العلم: معناه أعلم الله عز وجلّ, بيّن الله, كما يقال: شهد فلان عند القاضي, إذا بين وأعلم لمن الحق، وعلى من هو”( ) ”كما يطلق الشاهد في اللغة على معانٍ متعددة, منها الحاضر الذي يحضر الأمر ويشهده”( ).
الشاهد في الاصطلاح:
وقد عُرف الشاهد في الاصطلاح بأنه: ”الجزئي الذي يستشهدُ به على إثبات القاعدة, لكون ذلك الجزئي من التنزيل, أو من كلام العرب الموثوق بعربيتهم”( ) فالشاهد الشعري إذن في الاصطلاح هو الشعر الذي يستشهد به في إثبات صحة قاعدة لكونه من شعر العرب الموثوق بعربيتهم.
ضوابط الاستشهاد عند النحاة:
الضابط الزماني:
ويعنى بها عصر الاحتجاج اللغوي حيث اللغة التي تقع ضمن نطاقه هو اللغة الأصل التي يستشهد بها وهي أبعد ما تكون عن الفساد والخطأ, الممتد من الجاهلية حتى منتصف القرن الثاني الهجري, أي أن اللغويين والنحاة قبلوا الاحتجاج بأقوال عرب الجاهلية, وفصحاء الإسلام حتى منتصف القرن الثاني سواء أسكنوا الحضر أم البادية؟”( ).
- وعلى ضوء هذا الضابط الزماني قسموا الشعراء إلى طبقات أربع هي:
- الطبقة الأولى: طبقة شعراء الجاهلية ممن ماتوا قبل ظهور الإسلام مثل زهير وطرفة بن العبد وامرؤ القيس وعنترة والنابغة.
- الطبقة الثانية: طبقة المخضرمين وهم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام حسان بن ثابت ولبيد بن أبي ربيعة والخنساء وكعب بن زهير.
- الطبقة الثالثة: طبقة الإسلاميين الذين لم يدركوا من الجاهلية شيئا جرير والفرزدق والأخطل.
- الطبقة الرابعة: طبقة المولدين أو المحدثين مثل بشار بن برد وأبو نواس.
الضابط المكاني:
والمقصود به: القبائل التي أخذ عنها النحاة حيث اعتمدوا كلام القبائل الواقعة في قلب الجزيرة العربية, ومن ثم ردوا كلام كل القبائل التي تسكن الحواضر( ).
الشعر في اللغة:
جاء تعريف لفظة الشعر ”فقد ورد في معجم مقاييس اللغة ”والأصل قولهم شعرت بالشيء ,إذا علمته وفطنت له. وليت شعري أي ليتني علمت. قال قوم: أصله من الشعرة كالدربة والفطنة, يقال شعرت شعرة. قالوا: وسُمِّي الشاعر؛ لأنه يفطن لما لا يفطن له غيره”( ) كما قال الليث: ”شعرت بكذا أشعر, أي فطنت له وعلمته. وليت شعري: ليت علمي. وما يشعرك: ما يُدريك قال: والشعر: القريض المحدود بعلامات لا يجاوزها, وقائله شاعر؛ لأنه يشعر ما لا يشعر غيره, أي يعلم وجمعه الشعراء. ويقال شَعرت لفلان, أي قلت له شعرًا وأنشد:
شَعَرْتُ لَكُمْ لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ
عَلَى غَيْرِكُمْ، مَا سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ”( )
الشعر في الاصطلاح:
الشعر ديوان العرب، وتكمن أهميته في أنه يعد ركنًا اساسيًّا من أركان السماع، ويعد السماع الأصل الأول من أصول النحو الثلاثة، وهي السماع والقياس والإجماع، وقد اهتم النحويون بالاستشهاد بالشعر نظًرا لأهميته لدى العرب، فقال الخليل (ت 175هـ)” الشعراء أمراء الكلام يصرفونه أنى شاؤوا ويجوز لهم ما لا يجوز لغيرهم من إطلاق المعنى وتقييده”( ).