Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الوصمة بالاقتران وعلاقتها بقلق المستقبل لدى
عينة من إخوة الأطفال الذاتويين/
المؤلف
محمد، شريهان علي محمد
هيئة الاعداد
باحث / شريهان علي محمد محمد
مشرف / أسماء عبدالعال الجبري
مشرف / أمل محمد حمد محمد
مناقش / جبر محمد جبر
مناقش / هشام إبراهيم عبد الله
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
ب-ن، 137ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للاطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 158

from 158

المستخلص

مع انتشار كلمة الوصمة في كل المجتمعات والثقافات عبر مختلف الأزمنة بمختلف السياقات والتي تشير للشخص المنبوذ أو المرفوض مجتمعيًا لأنه يقوم بسلوكيات مختلفة عن باقي أعضاء مجتمعه.
تنامت بحوث العلوم الاجتماعية في موضوع الوصمة تناميًا شديدًا خلال العقدين الآخرين وانتقد مفهوم الوصمة لأن تعريفه مبهم جدًا وتركيزه فردي. حيث تعاني المجموعات الموصومة الحرمان في فرص العيش عمومًا (لينك بروس، 2020).
ويمكن أن تكون الوصمة المتعلقة بالاختلافات بين البشر، تؤدي إلى خفض قيمة الآخرين بين البشر بناء على حجم أو لون البشرة أو الجنس أو العمر أو خلفية ثقافية، أو دينية أو حتى سنوات التعليم، وأن البعض يتفاعل مع هذه الاختلافات بشكل كبير، وأدت إلى اختلافات اجتماعية توحي للآخرين بأنه شخص غير مرغوب فيه (Lennard, 2013).
ويشير لانيين وآخرون (Lannin et al., 2015: 64-93) إلى وجود علاقة بين الوصمة الذاتية وتقدير الذات وأن الوصمة الذاتية قد تقلل من شعور الفرد بالقيمة وتزيد من شعوره بالدونية والضعف، إلا أنه من ناحية أخرى فإن تقدير الذات عندما يكون ايجابيًا أو مرتفعًا فإنه يقلل التأثير السلبي للوصمة الاجتماعية.
ومن الطبيعي أن يتوقع الوالدين قدوم طفل سليم معافى ويخطط لمستقبله حتى بعد قدومه وتطور هذه العملية بشكل تلقائي ولكن يختلف الوضع تماما عندما يأتي الطفل بإعاقة ما حيث يؤثر مولده على الأسرة، وقد يصاب الإباء والأبناء بالصدمة وخيبة الأمل والغضب والشعور بالذنب والحيرة والقلق تجاه مستقبل هذا الطفل كما تعاني الأسرة من سوء التوافق (Macleod & Byrne, 1996).
تتعرض أسرة الطفل ذوي اضطراب التوحد العديد من الضغوط والأحداث وهو ما يؤثر سلبًا على توافقهم الأسري، وتسهم عوامل أو أساليب واستراتيجيات الوقاية في مساعدتهم في سبيل لمواجهة تلك الأحداث الضاغطة والحد من تأثيراتها السلبية، وعندما يحدث ذلك يمكن أن يتحقق قدر مناسب من التوافق الأسري الذي يؤثر بدوره ايجابيًا على نمو الطفل في اضطراب التوحد.
عادة ما يواجه أخوات الأطفال الذاتويين تحديات فريدة من نوعها ككتابة السلوكيات العامة التي يقوم بها أخواتهم الذين يعانون من التوحد مثل نوبات الغضب وسوء التصرف في الأماكن العامة وتكون رد فعل الأخوات غير سارة بسبب ردود فعل المشاهدين من المرة وكذلك ردود أفعال زملائهم في المدرسة أو ردود أفعال أقران اللعب وما ينتج عنه من ضغط هائل على الأخوات وتأثيره على الجانب النفسي والاجتماعي وقلقهم مما سيأتي من مشكلات في المستقبل.
ويعتبر القلق حالة نفسية وفسيولوجية تتركب من عناصر ادراكية وجسدية وسلوكية تتضافر لخلق شعور غير سار يرتبط عادة بعدم الارتياح والخوف أو التردد.
إن قلق المستقبل بالنسبة للأخوات علق بالأدوار والدعم المستقبلين في ظل وجود الطفل الذاتوى، إذ كلما تقدمت العلاقات الأخوية تتطوع أدوار الأشقاء في رعاية أخيهم المصاب بالتوحد وتدريبه، إضافة إلى مساعدة الآباء والأمهات الذين لديهم مسؤوليات خارج البيت.
مشكلة الدراسة:
تعتبر العلاقة الأخوية واحدة من أهم العلاقات الإنسانية وأطولها وأكثرها دينامكية وتأثير حيث يقضي الأطفال وقت أكبر في التفاعل مع أشقائهم أكثر من الوقت الذي يقضونه مع الآباء خلال الطفولة وتمتد هذه العلاقة حتى الشيخوخة.
ويشعر الأشقاء بالقلق حول مسئولياتهم المستقبلية اتجاه الطفل التوحدي عندما يكبر الوالدين ويصبحان غير قادريين على رعاية ابنهما.
لذلك فقد تكون الحاجة ملحة للكشف عن مستوى قلق المستقبل لدى أخوة التوحديين نظرا لما تتركه الإعاقة من أثار تتجاوز حاجز الأخوة إلى الشعور بالقلق في المستقبل إلى الشعور بالوصمة بالاقتران الذي يدور حول تحول المسئوليات الملقاة على عاتق والديهم حاليا إلى عاتقهم، وكيف ستصبح مسئوليتهم في المستقبل؟ وإذا كان بمقدرهم التعايش مع المقررات التي يجب اتخاذها في المستقبل.
وتثير مشكلة الدراسة الأسئلة الآتية:
1- هل توجد علاقة بين الوصمة بالاقتران وقلق المستقبل لدى عينة الدراسة من إخوة الأطفال الذاتويين؟
2- هل يختلف إخوة الأطفال الذاتويين الذكور عن الإناث في الوصمة بالاقتران؟
3- هل يختلف إخوة الأطفال الذاتويين الذكور عن الإناث في قلق المستقبل؟
أهداف الدراسة:
تتحدد أهداف الدراسة في الأتي:
1- الكشف عن طبيعة العلاقة بين الوصمة بالاقتران وقلق المستقبل لدى عينة الدراسة من إخوة الأطفال الذاتويين.
2- دراسة الفروق بين الذكور والإناث من إخوة الأطفال الذاتويين في الوصمة بالاقتران.
3- المقارنة بين الذكور والإناث من إخوة الأطفال الذاتويين في قلق المستقبل.
أهمية الدراسة:
تتحدد أهمية الدراسة في:
أولاً- الأهمية النظرية:
1- تكمن أهمية هذه الدراسة في أهمية الموضوع التي تتصدى له الدراسة في دراسة الوصمة بالاقتران وعلاقتها بقلق المستقبل لدى إخوة الذاتويين.
2- وجود ندرة في الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت الوصمة بالاقتران لدى أخوة الأطفال الذاتويين.
3- وجود ندرة في الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت قلق المستقبل لدى أخوة الأطفال الذاتويين.
4- إثراء الإطار النظري عن متغير الوصمة بالاقتران لدى الأطفال أخوة الذاتويين.
ثانيًا- الأهمية التطبيقية:
1- قد تفيد نتائج هذه الدراسة في الاهتمام بفئة إخوة الأطفال الذاتويين بمصر والعمل على الحد من الوصمة بالاقتران من خلال إعداد البرامج الإرشادية والسلوكية.
2- قد تفيد نتائج هذه الدراسة في جذب انتباه اختصاصي العلاج والإرشاد النفسي إلى إعداد برامج لتنميه الوصمة بالاقتران لدى الأطفال الذكور والإناث من إخوة الذاتويين.
3- قد تفيد نتائج هذه الدراسة في جذب انتباه اختصاصي العلاج والإرشاد النفسي إلى إعداد برامج لتنمية قلق المستقبل لدى الأطفال الذكور والإناث من إخوة الذاتويين.
مفاهيم الدراسة الإجرائية:
أولاً- الوصمة Stigma
التعريف الإجرائي للوصمة: هي الشعور بالرفض الاجتماعي بسبب تصرفات أخواتهم الذاتويين في المواقف المختلفة، ويشعر فيها الإخوة بسلبية بسبب سلوكيات أخواتهم الذاتويين وهذه النظرات تدفعهم للشعور بالنبذ والإجحاف والشعور بالنقد الموجة لهم بسبب أخواتهم، مما يجعلهم في حالة صدمة، ويتم تقديره بالدرجات التي يحصل عليها إخوة الأطفال الذاتويين على مقياس الوصمة بالاقتران (إعداد الباحثة).
ثانيًا- قلق المستقبل Future anxiety
التعريف الإجرائي لقلق المستقبل: قلق المستقبل هو القلق النفسي الناتج عن إعاقة الأخ والذي يتم رصد مستواه من خلال الدرجات التي يحصل عليها إخوة الأطفال الذاتويين على مقياس قلق المستقبل.
ثالثًا- الذاتويين Autism
تعرفهم الجمعية الوطنية للأطفال الذاتويين National Society For Autistic Children أنه عبارة عن إعاقة في التطور متعلقة بالنمو، تظهر عادة خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، والأطفال ذوو اضطراب التوحد ليسوا على وتيرة واحدة ونمط سلوكي واحد بل مختلفة ومنهم شديد التوحد ومنهم في حالة اضطراب توحد أقل شدة (عادل شبيب، 2008).
فروض الدراسة:
في ضوء موضوع الدراسة وأهدافها ونتائج الدراسات السابقة أمكن صياغة فروض الدراسة على النحو التالي:
1- توجد علاقة ارتباطية موجبة بين درجات الوصمة بالاقتران وقلق المستقبل لدى إخوة الأطفال الذاتويين.
2- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من إخوة الأطفال الذاتويين الذكور والإناث على مقياس الوصمة بالاقتران، وذلك في اتجاه الذكور.
3- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من إخوة الأطفال الذاتويين الذكور والإناث على مقياس قلق المستقبل للأطفال وذلك في اتجاه الذكور.
منهج الدراسة وإجراءاتها
1) منهج الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج الوصفي الارتباطي المقارن حيث إنه يعتبر ملائمًا لطبيعة الدراسة الحالية؛ وذلك للكشف عن العلاقة بين الوصمة بالاقتران وعلاقتها بقلق المستقبل لدى إخوة الأطفال الذاتويين، بينما المنهج المقارن لإيجاد الفروق بين الإناث والذكور لدى الأطفال إخوة الذاتويين على كل من مقياسي الوصمة بالاقتران وقلق المستقبل.
2) عينة الدراسة:
تم اختيار عينة من إخوة الأطفال الذاتويين (ن= 60) منهم (30) ذكور و(30) إناث تراوحت أعمارهم ما بين (9-12) عامًا، تم اختيارهم بطريقة قصدية وفقا للشروط التالية:
1. ألا يكون لديهم إعاقة.
2. ألا يكونوا منفصلى الوالدين.
3. ألا يقل مستوى ذكائهم عن المتوسط.
4. ألا يقل مستواهم الاقتصادي الاجتماعي عن المتوسط.
3) أدوات الدراسة:
للتحقق من صدق فروض الدراسة وتحقيق أهدافها تم الاستعانة بالأدوات التالية:
1. مقياس الوصمة بالاقتران لدى إخوة الأطفال الذاتويين (إعداد: الباحثة).
2. مقياس قلق المستقبل لدى إخوة الأطفال الذاتويين (إعداد: الباحثة).
3. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد سعفان ودعاء خطاب، 2016).
4. مقياس المصفوفات المتتابعة لرافن (عماد حسن، 2020).
4) الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة والتحقق من صدق فروضها وبناء ًعلي حجم عينتها استخدمت الباحثة الأساليب الإحصائية التالية:
1. معامل ألفا لكرونباخ لحساب ثبات كل من الوصمة بالاقتران، وقلق المستقبل.
2. معامل ارتباط سبيرمان - براون لتصحيح طول المقياس في حساب معامل ثبات التجزئة النصفية لمقياس الوصمة بالاقتران وقلق المستقبل لدى إخوة الأطفال الذاتويين.
3. معامل ارتباط بيرسون للتحقق من صدق الفرض الأول لتحديد طبيعة العلاقة بين الوصمة بالاقتران وقلق المستقبل لدى عينة الدراسة.
4. اختبار(ت) اللابرامتري لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة لحساب صدق التمييز بين المجموعات المستقلة لمقياس الوصمة بالاقتران وقلق المستقبل لدى الأطفال إخوة الذاتويين، والتحقق من صدق الفرضين الثاني والثالث في المقارنة بين الذكور والإناث إخوة الذاتويين في الوصمة بالاقتران وقلق المستقبل.
نتائج الدراسة:
1- تحقق صدق الفرض الأول حيث توجد علاقة ارتباطية موجبة بين درجات الوصمة بالاقتران وقلق المستقبل لدى إخوة الأطفال الذاتويين على مقياس الوصمة بالاقتران للأطفال (أسري، ودراسي، واجتماعي، ونفسي، والدرجة الكلية) ومقياس قلق المستقبل للأطفال (القلق الذاتي، وقلق مهني، وقلق أكاديمي، وتشاؤم المستقبل، والدرجة الكلية).
2- تحقق صدق الفرض الثاني بوجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من إخوة الأطفال الذاتويين الذكور والإناث على مقياس الوصمة بالاقتران للأطفال (أسري، ودراسي، واجتماعي، ونفسي، والدرجة الكلية) وذلك في اتجاه إخوة الأطفال الذاتويين الذكور.
3- تحقق صدق الفرض الثالث بوجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات عينة الدراسة من إخوة الأطفال الذاتويين الذكور والإناث على مقياس قلق المستقبل للأطفال (القلق الذاتي، وقلق مهني، وقلق أكاديمي، وتشاؤم المستقبل، والدرجة الكلية) وذلك في اتجاه إخوة الأطفال الذاتويين الذكور.