Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السمات المعمارية في مدينة بافوس– قبرص
من القرن الرابع ق. م وحتى نهاية القرن الرابع الميلادي :
المؤلف
عرفة, إبراهيم أحمد شروق.
هيئة الاعداد
باحث / شروق عرفة إبراهيم أحمد
مشرف / عبير عبد المحسن قاسم
مشرف / السيد محمد عمار
مناقش / عزت زكي حامد قادوس
مناقش / كريمة رمضان رفاعي
الموضوع
اثار يوناني.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مجز ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
19/6/2022
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الأثار و الدراسات اليونانية و الرومانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 172

from 172

المستخلص

مُلخص
ــــــــــــــــــــــ
تناولت هذ الدراسة السمات المعمارية وطرزها المختلفة في مدينة بافوس اليونانية عبر الفترة الممتدة من القرن الرابع قبل الميلاد وحتي القرن الرابع الميلادي، مع التعرض لتاريخ قبرص وموقعها الجغرافي والذي استلزم دراسة عمارتها بأنواعها المختلفة مثل المنشأت العامة والخاصة وكذا سماتها المعمارية.
وقد اختارت الباحثة هذا الموضوع بما يسلط الضوء ويعطي صورة بانورامية شاملة على ما يميز جزيرة قبرص عامة ومدينة بافوس في العصرين الهلينستي والروماني فيما يتعلق بعمارة المنشآت العامة والخاصة والفنون والزخارف وخاصة قطع الفسيفساء ورصد تطوراتها المعمارية - لاسيما المقابر الملكية - واستنباط مدلولاتها الوظيفية والاقتصادية والاجتماعية والدينية بما يرسم صورة ذهنية عن التاريخ والحضارة لقبرص وبافوس في تلك الحقبة.
وقد واجهت الدراسة عدداً من التحديات تمثلت في عدم وجود دراسات أثرية سابقة مُتخصصة كافية باللغة العربية عن مدينة بافوس في العصرين الهلينستى والروماني، هذا بالإضافة إلى قلة المراجع وصعوبة الوصول إليها التي قد ورد فيها الآثار الموجودة في بافوس. وفي نفس السياق فقد تهدم معظم المبانى الموجودة بالمدينة في تلك الفترة حيث لم يتبقى سوى أجزاء بسيطة منها.
وقد انقسمت حدود البحث إلى حدود مكانية انحصرت فتنحصر في مدينة بافوس وحدود زمانية من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي أي العصرين الهلينستى والروماني في المدينة.
واعتمدت الدراسة ثلاث مناهج دراسة وهي المنهج الوصفي الذي عُنِى بوصف الآثار والمباني، والمنهج الاستقرائي عند جمع كل البيانات وكل النماذج الممكنة، وأخيراً المنهج التحليلي للآثار والأطلال وتفسيرها من وجهة نظر الباحث للوصول لمعلومات جديدة تثري الموضوع.
وأثناء الدراسة تم الرجوع والاسترشاد بعدد من الدراسات السابقة التي عالجت بشكل أو أخر الموضع قيد الدراسة ومنها علي سبيل المثال – لا الحصر – رسالة دكتوراه ”العمارة الإسلامية في قبرص ”دراسة آثار حضارية”، ورسالة ماجستير ”Hellenistic Cyprus: Social and Cultural Ptolemaic Influences” . هذا بالإضافة عدد من المواقع الإلكترونية.
وقد تكونت الدراسة من: مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة وملحق الصور والأشكال ثم قائمة المصادر والمراجع.
تناولت المقدمة تعريف بفن العمارة قديمًا وتطوراته، حيث ترجع الأصول الأولى لفن العمارة إلى بداية نشأة الإنسان على الأرض ليتمكن من بناء مكان للعيش به ليناسبه ويحميه من الظروف الطبيعية المختلفة، كما أنه سعى إلى استخدام المواد الموجودة في الطبيعة حوله.
وتعرض التمهيد للحديث عن الحياة السياسية والحضارية لمدينة بافوس. وقد بدأ بنبذة عن قبرص قديماً وموقعها الجغرافي ومناخها وأهميتها وسكانها والفتوحات التي مرت بها والمدن الموجودة وأهميتها بالنسبة لقبرص وأهمية بافوس بالنسبة لباقي مدن قبرص، والتي هي ذات أهمية كبرى. وكانت بافوس العاصمة الثقافية لقبرص، وأنها احتلت من قبل اليونان والبطالمة وظلت رومانية حتي دخلها البيزنطيون ولكن لاتزال اَثارها رومانية حتى الآن.
في الفصل الأول، تم عمل دراسة وافيه للمنشأت العامة خاصًة الدينية منها، رصدت المعابد وتطورها على مر العصور والطرز المستخدمة في بنائها، وشكل المعبد كما وصفه (فيتروفيوس) في كتابه عن العمارة De Architectura . وركزت الدراسة على معبد الالهة أفروديت ببافوس والذى يرجع للعصور القديمة حتى العصر الروماني، حيث تحدثت الرسالة عن أسطورة أفروديت ونشأتها في قبرص، وشكل المعبد والذى يختلف عن باقى المعابد اليونانية والرومانية فكان عبارة عن مبنى دائري وله أثنان من الأعمدة على الجانبين ويتوسطهم مخروط أسود وكان هذا المعبد يشبة المنازل الدائرية وتطوره انتهاءاً بالزلازل التي حلت به ثم عملية ترميم للأجزاء المتبقية منه في ذلك الوقت، مع عقد مقارنة بين المعبد ومعبد الإله أبوللو هيلاتس بمدينة كوريون بجزيرة قبرص - والذى عرف بهذا الاسم الذي يعنى وجود غابات الأشجار الكثيفة - لمعرفة إن كان هناك اختلاف بين المعبدين أم لا.
أما في الفصل الثانى، تحدثت الدراسة عن المنشاَت الترفيهية ومنها مسرح بافوس الذى أخذ خصائص من المسارح الرومانية واليونانية، وذكر ما ورد في كتاب فيتروفيوس عن العمارة والمسرح خاصة ومدى توافقه مع مسرح بافوس، وكذا وصف لمسرح بافوس منذ بداية بنائه والمراحل التي مر بها عبر الفترات المختلفة وصولًا لأخر المراحل الموجود عليها حتى الاكتشافات، بالإضافة إلى عقد مقارنة بين مسرح بافوس ومسرح مدينة سولوي وسلاميس بجزيرة قبرص وما يميز هذا المسرح عن غيره من مسارح الجزيرة.
أما الفصل الثالث، فقد تحدث الدراسة عن المنشآت الخاصة وفيه وصف للمنزل الروماني، مع ذكر أول المنازل المكتشفة في بومبي والتي ترجع للقرن الرابع والثالث قبل الميلاد مع توضيح مراحل تطور المنازل ومم تتكون؟ وعدد الغرف و أسمائها واستخدماتهم أيضاً، ثم الحديث عن المنازل المتبقية ببافوس والتي عرفت كل منها باسم اشهر الأشخاص المصورين على لوحات الفسيفساء وكانو منزل ديونيسوس وثيسيوس وأيون وأورفيوس وترجع هذه المنازل للعصور الرومانية والتي حظيت بالكثير من التطور وتأثرت بذوق عال حيث زينت أرضياتها بقطع من الفسيفساء الجميلة مع ذكر أساطير وموضوعات اللوحات الموجودة وأهميتها التي يُحدد من خلالها هوية صاحب المنزل.
وفي الفصل الرابع، تم إعطاء نبذة عن المقابر الرومانية ومدى اختلاف المقابر باختلاف عقائد كل مكان فمن المعتاد أن تكون المقابر خارج حدود البلد حيث يتم الدفن تحت الأرض، وعند الإغريق كانت المقابر غاية في البساطة عبارة عن حفرة بسيطة مستطيلة أو مربعة الشكل، ومقابر بافوس والتي ترجع للقرن الرابع قبل الميلاد والتي عرفت بمقابر الملوك ولكنها كانت مقر دفن كبار موظفي الحكومة والأرستقراطين وكانت محفورة في الصخر وتم الاعتماد بشكل رئيسي على المقابر والتي اُعتبرت المصدر الرئيسى للمعلومات حول الحضارات القديمة المختلفة، سواء اتخذت شكل معابد مبنية أو منحوتة. وتعرض الفصل لطرق الدفن كالحرق والتحنيط والدفن وعادات الدفن كلوحات الغلق – شواهد القبور أو السرائر الجنائزية. وتعرض الفصل لمقابر الملوك ببافوس وتاريخ إكتشافات المنطقة من حفريات وأنقاض ومقابر وخلافه من آثار وأطلال والتي تشبه مقابر الأسكندرية مما يؤكد بوجود علاقة قوية بين المدينتين، مع عرض للمقابر الموجودة ببافوس وطرق الدفن الخاصة بكل مقبرة مع عقد مقارنة بين مقابر بافوس ومقابر مقدونيا ومقابر مصطفي كامل بالأسكندرية للتأكيد على التشابه الموجود بين تلك المقابر الثلاث.
أما الفصل الخامس والأخير فقد تضمن دراسة تحليليلة للمنشآت المعمارية التى وردت بالدراسة. وفيه دراسة تحليلية إحصائية لما توصل إلية الباحث وتوضح الدراسة أهم النقاط التي وردت بالرسالة مع عمل رسوم بيانية توضح أنواع الأثار الموجودة في المدينة مع حصر لعدد المنازل الموجودة والطرز المستخدمة في صناعة لوات الفسيفساء داخل كل منزل كل ذلك لتوضيح ما هو موجود داخل المدينة مع شرح أهم النقاط التي توقف عندها الباحث مع تحليلها.
وتذيلت الدراسة خاتمة سُرد بها ما توصلت إليه الباحثة فى الدراسة من نتائج تلاها الملاحق التوضيحية الواردة بالدراسة ثم قائمة المصادر والمراجع التى وردت بالدراسة.