Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
L’image de l’avare dans ”Un homme et son péché” de
Claude-Henri Grignon et ”Mont-Cinère” de Julien Green :
المؤلف
Rashed, Amal Ragab Bayoumi.
هيئة الاعداد
باحث / Amal Ragab Bayoumi Rashed
مشرف / Inès Aboul Nasr
مشرف / Sahar Darwiche
مناقش / Ayman Ahmed Mohamed
الموضوع
littérature françaises.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
188 p. :
اللغة
الفرنسية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - لغة فرنسية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 188

from 188

Abstract

يعتبر البحث عن المال هدفاً للجميع ولكن تختلف طريقة الحصول عليه من شخصٍ لأخر، إذ يختلف الشخص الذي يبحث عنه لتغطية نفقاته عن ذلك الذي يهتم بتجميعه وتراكمه. وعندما يصبح المال فكرة مُلحة أو هدفاً ذا أولوية على حساب جميع الأهداف الأخرى، فإنه يُعد مظهراً من مظاهر انعدام الإنسانية. ومن هنا تظهر تصرفات مرضية تجاه المال.
البخيل هو شخص شغوف بتراكم الثروة والاحتفاظ بها، لديه رغبة مستمرة في الحصول على المال بأي ثمن ويرفض إنفاقه حتى عند الضرورة. ومن بين كل الخطايا التي يمكن أن يرتكبها الإنسان يظل البُخل هو الأكثر قبحاً ومقتاً وذلك بسبب الخطايا الأخرى التي يجلبها.
ترتكز دراستنا إلى عملين، تناولا موضوع البخل: ”خطيئة رجل” لكلود هنري جرينون و ”مونت سينير” لجوليان جرين. وقد تم اختيار هؤلاء الكُتَـاب من بين الكثيرين لاكتشاف عالم البخيل وذلك لأن أعمالهم تنتمي لمجتمعين مختلفين تماماً؛ مما يوضح دوافع الانسان ليكون بخيلاً، وهل يُصبح مكروهاً من المحيطين به أو لا. وقد تأثرنا أيضاً بالقدر المأسوي لأبطال هذه الأعمال بفضل الطريقة التي تبناها هؤلاء الكُتَـاب في الوصف. يهمنا أيضاً أن نوضح ما إذا كان البُخل يختص فقط بجنس بشري معين كما لو كان مُتمثلاً في الرجل المسئول عن العائلة مثلاً أو أنه يخترق أيضاً قلب المرأة التي تعتبر دائماً معيناً لا ينضب من العطاء.
ففي الفصل الأول وعنوانه لمحة أدبية عامة عن البخل، وضحنا لأي مدي يظل البُخل مادة خصبة لمعظم الروائيين عبر العصور. إذ إنه يعتبر من ضمن المواضيع المتكررة في جميع الأعمال الأدبية. فقد اجتاح بكل قوة الأدب تاركاً بصمته على جميع الأجناس الأدبية: الرواية، المسرح، الرسوم المتحركة......إلخ
وفي الفصل الثاني المختص بصورة البخيل، سلطنا الضوء على كيفية محاولة المؤلفين كُلٍّ بطريقته الخاصة، لرسم صورة لأبطالهم في مواجهة المال. وقد حاولنا من خلال الأعمال الأدبية المختارة أن نستخلص سمات البخيل لنعرف لأي مدي يمكن أن تؤثر هذه الخطيئة في تشويه صورة الإنسان وإلى أي مدي كذلك يمكن أن تُسهم في الكشف عن صفاته وخصائصه.
أما الفصل الثالث المخصص للأثار المترتبة على البُخل في العلاقات الاجتماعية، فتَبْرُزُ من خلاله شخصية البخيل وسلوكياته في العلاقات الاجتماعية مع الأخرين، وإذا كانت هذه العلاقات مثمرة أو لا. وقد حاولنا إلقاء الضوء على الوسواس الذي يحرمه من كل متع الحياة، ويجعله فريسة للقلق والوحدة ويجبره على العزلة عن العالم. وأوضحنا أيضاً أن البُخل يقود الإنسان لحياة خالية من الحب والحميمية مما يدفعه لعدم التواصل وإلى أن يُصبح عديم الشعور تجاه مِحن ومصائب الاخرين. ومن هنا فإن البُخل الذي يمارسه على جميع من حوله ليس فقط بُخلاً مادياً ولكنه يكون أيضاً بُخلاً عاطفياً.
كما حاولنا أيضاً الكشف عن سلوك وتصرفات البيئة المحيطة بالشخص البخيل، فوجدنا أنه لا يوجد حوله سوي أشخاص طيبين يتصرفون بدافع الإيثار وليس بدافع المصلحة الذاتية. فهؤلاء الأشخاص مستعدون دائماً لتكريس أنفسهم وجميع جهودهم لخدمته منكرين ذواتهم.
وفي الخاتمة حاولنا تفسير الغرض من هذه الدراسة ورأينا أنه يكمن في أن المال يظل بدون شك أقوي مؤشر لجوهر العلاقات الاجتماعية أو بالأحرى يعتبر المدمر لكل هذه العلاقات وذلك لأن التعلق الشديد بالمال هو أحد أشكال حب الذات. ومن هنا فإن البُخل آفة مروعة تدمر كل شيء وتترك بصماتها على السلوك البشري مُخلِفَةً ورائها اثاراً لا تُمحي في النفوس.