Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اليقظة العقلية والمرونة المعرفية كمنبئات بالاندماج الدراسي لذوي صعوبات التعلم /
المؤلف
شاكر، منار محمد حسين.
هيئة الاعداد
باحث / منار محمد حسين شاكر
مشرف / محمد حسين سعيد
مشرف / مروة مختار بغدادي
مناقش / رمضان علي حسن
مناقش / طة محمد مبروك
الموضوع
اليقظة العقلية. صعوبات التعلم.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
118 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
19/8/2023
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 130

from 130

المستخلص

تُعتبر صعوبات التعلم من المجالات الحديثة التي جذبت اهتمام الباحثين في مجالات التربية الخاصة، فلا يُعد مصطلح صعوبات التعلم متعلق بالفشل وانما هو التوجيه السليم والارشاد والدعم والمساندة فلا يوجد حدود لما يمكن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم من تحقيقه (Cortiella & Horowitz, 2014).
وتُعد صعوبات التعلم من الاعاقات الخفية علي الرغم من انتشارها في الكثير من المجتمعات فيبلغ معدل انتشارها من 5 الي10% (محمد أحمد حماد،2018)، وتبلغ نسبة انتشار صعوبات التعلم في العالم الغربي 1% إلى2,5% من السكان بشكل عام بينما تتراوح النسبة العالمية لمعدلات انتشار صعوبات التعلم بين 5% الي 6% تقريباً ممن تتراوح أعمارهم بين السادسة والسابعة (Gillberg & Soderstrom, 2003).
وعندما لا يتم الكشف المبكر عن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، يؤدي ذلك لنمو هؤلاء التلاميذ تحت ضغط الإحباطات المستمرة والتوترات النفسية وما تتركه هذه وتلك من آثار مدمرة للشخصية، فالتلميذ الذى يعاني من صعوبات التعلم هو من ذوى الذكاء العادي أو فوق المتوسط وربما العالي، ومن ثم فإنه يكون أكثر وعياً بنواحي فشله الدراسي في المدرسة، كما يكون أكثر استشعاراً بانعكاسات ذلك على البيت وهذا الوعى يولد لديه أنواعاً كثيرة من التوترات النفسية والإحباطات التي تتزايد تأثيراتها الانفعالية بسبب عدم قدرته على تغيير وضعه الدراسي وانعكاسات هذا الوضع في كل من المدرسة والبيت (فتحي مصطفي الزيات،۱۹۹8).
كما تعتبر اليقظة العقلية حالة ذهنية تتميز بالمرونة والوعي بوجهات نظر وآراء الآخرين، وتعتبر مدخلاً هاماً لزيادة فعالية الانتباه والوظائف التنفيذية، والتي تستمر من الطفولة الي الرشد وتزيد من الانفتاح علي الخبرات الجديدة (Rosenstreich & Ruderman, 2017). وتؤثر اليقظة العقلية في كافة جوانب الشخصية؛ الانفعالية والمعرفية والاجتماعية والجسمية، فتجعل التلميذ أكثر وعياً بالواقع وأكثر إيجابية وفاعلية في مواقف التعلم وأكثر فهماً ووعياً لانفعالات الآخرين ولذاته(Norman, 2017) وتزيد من توقع ردود الأفعال من خلال الملاحظة والتأمل والانتباه للمهام(Bear, 2003).
فتعتبر اليقظة العقلية درجة من الوعي الحسي وتحليل الأحداث والمواقف والمرونة العقلية التي يمتلكها التلميذ والتي تُكتسب من خلال التدريب على تطبيق فنيات اليقظة العقلية التي تؤدى الى تركيز التلميذ بشكل عمدى على الخبرة الحالية التي يتعرض لها دون نقد ذاتي او التسرع في إصدار الأحكام والهدف من التدريب على تلك الفنيات مساعدة التلميذ على تقبل الخبرات غير السارة دون محاولة تغييرها ومن هذه الفنيات الخاصة باليقظة العقلية التنفس اليقظ، إدراك الحواس، التأمل، الأدراك الوالدي (أسماء طه نوري، 2016).
وتمثل المرونة المعرفية أحد المتغيرات المهمة التي تساعد التلميذ أن يعيش حياة دراسية ذات جودة عالية، فمن يمتلك مستوى مرتفع من المرونة المعرفية يكون أكثر قدرة على النجاح، والتوصل لحلول فعالة لما قد يعترضه من مشكلات اجتماعية وأكاديمية وسلوكية داخل وخارج الغرفة الصفية Anderson, 2002)).
ويمثل الاندماج ناتج من نواتج التعلم التي تنتمي الى الاتجاه الدافعي؛ فهو مفهوم يمثل محصلة مفهومين هما الدافعية الداخلية تلك التي تؤثر في السلوك القائم على الرضا الذاتي وتوكيده والدافعية الخارجية تلك التي تؤثر في المكافآت والجوائز الخارجية، ويرى (cowan, 2012) أن التلاميذ الأكثر درجة على تحقيق الاندماج الدراسي يميلون الى الاعتقاد بأن قدراتهم على التعلم يمكن تحسينها وزيادتها من خلال بذل مزيد من الجهد، لذا فإنهم يستجيبون لمواقف الفشل بالاجتهاد في العمل، والمثابرة، والجد والاجتهاد، كما أنهم يميلون الى استخدام استراتيجيات للتعلم أكثر فعالية وعمقاً.
وفي ضوء ما سبق تتضح أهمية دراسة اليقظة العقلية والمرونة المعرفية والاندماج الدراسي لذوي صعوبات التعلم، ويمكن تحديد ذلك في مشكلة الدراسة على النحو التالي.
مشكلة الدراسة:
نالت اليقظة العقلية اهتماما متزايدا من الباحثين، فقد أظهرت نتائج بعض الدراسات مستوى متوسط من اليقظة العقلية لدى التلاميذ (هالة خيرى سناري، ۲۰۱۷؛ اماني عبد الله عقلة الهاشم، ۲۰۱۷؛ زينب حياوي بديوي، مها صدام عبد ۲۰۱۸؛ سامر عدنان عبد الهادي، غانم جاسر البسطامي ۲۰۱۷)، في حين أظهرت نتائج (احلام مهدى عبد الله ۲۰۱۳) مستوى مرتفع من اليقظة العقلية. ولليقظة العقلية علاقة ارتباطية موجبة مع المرونة المعرفية، التي تشكل أهمية في تنشيط التمثيل المعرفي ونواتجه حيث تسهم في إحداث التغيرات المعرفية لدى التلميذ في تفاعلها مع عمليات التجهيز والمعالجة مع مختلف الأنشطة المعرفية (Masuda &Tully,2012). وتوصلت دراسة (هاني فؤاد سيد، 2019) الي وجود علاقة ارتباطية موجبة بين المرونة المعرفية ودافعية الإنجاز. كما بينت نتائج (Crick & Goldspink, 2014)وجود تأثير مباشر دال إحصائياً لدافعية الإنجاز في المرونة المعرفية، وانخفاض مستوي الاندماج الدراسي بشكل متزايد مع انتقال التلاميذ الى مراحل دراسية أعلى.
كما أن تمثيل المعرفة للتلميذ يعد تراكمياً، تتفاعل فيه معلوماته ومعرفته مع خبراته المباشرة وغير المباشرة، والتي توفر قاعدة جيدة لأساليب المعالجة، مما يدعم لديه القدرة على إحداث تكامل فعال لفئات وأنماط المعرفة المرتبطة بالعديد من المجالات، ومن ثم تتنامى قدارته على حل المشكلات (فتحي مصطفي الزيات، 2015). وهذا ما أكدته حنان حسين محمود (2017) باعتبار الاندماج الأكاديمي مفتاح لمعالجة المشكلات التي يواجهها التلميذ وتعوقه عن تحقيق هدفه مثل ارتفاع التسرب الدراسي وتدنى مستوى التحصيل الدراسي حيث أن انخفاض مستوي الاندماج الأكاديمي ينذر بتحصيل دراسي منخفض.
وفي هذا الإطار أشار 2017) (Sayed et al., إلي وجود علاقة بين الاندماج الأكاديمي والتحصيل الدراسي.
ومما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:
1- ما العلاقة بين الاندماج الدراسي واليقظة العقلية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟.
2-ما إسهام اليقظة العقلية في التنبؤ بالاندماج الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟.
3-ما العلاقة بين الاندماج الدراسي والمرونة المعرفية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟.
4-ما إسهام المرونة المعرفية في التنبؤ بالاندماج الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟.
5-ما إسهام اليقظة العقلية والمرونة المعرفية في التنبؤ بالاندماج الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؟.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على العلاقة بين الاندماج الدراسي وكل من اليقظة العقلية والمرونة المعرفية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، بجانب التعرف على مدي إسهام كل من اليقظة العقلية والمرونة المعرفية في التنبؤ بالاندماج الدراسي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
أهمية الدراسة:
أولاً: الأهمية النظرية:
تتحدد الأهمية النظرية للدراسة من خلال النقاط التالية:
1- أهمية الفئة التي تتناولها وهي ذوي صعوبات التعلم، والتي بدأ يتزايد الاهتمام بها، وتحتاج لمزيد من الجهود لرعايتها.
2-أهمية المتغيرات التي تشملها الدراسة فالاندماج الدراسي من المتغيرات وثيقة الصلة بعملية التعليم والتحصيل الدراسي، وله تأثير علي دافعية التلاميذ وتوافقهم الدراسي، بجانب اليقظة العقلية والتي تحفز الانفتاح علي الخبرات الجديدة، والمرونة المعرفية وما له من أهمية والتي تتمثل في حل المشكلات والنظر الى الأشياء والتعامل معها بأنماط مختلفة، وتلك المتغيرات تعتبر مفاهيم نفسية حديثة نسبياً يجب بحثها لما لها من أهمية في الجوانب الأكاديمية للتلميذ.
3- تعتبر الدراسة الحالية إضافة لأدبيات البحث نظرا لندرة الدراسات التي تجمع بين تلك المتغيرات.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
تتحدد الأهمية التطبيقية للدراسة من خلال النقاط التالية:
1-يمكن لنتائج الدراسة أن تفيد الباحثين وتحثهم على إجراء المزيد من الدراسات المرتبطة بهذه المتغيرات.
2- صياغة مجموعة من التوصيات لكيفية تعامل المعلمين مع تلك الفئة من التلاميذ وأولياء الأمور.
3-الكشف عن إمكانية التنبؤ بالاندماج الدراسي من خلال اليقظة العقلية والمرونة المعرفية بما يفيد في اعداد برامج تدريبية لتنمية الاندماج الدراسي ومن ثم تحقيق تكيف أكاديمي لهذه الفئة.
4- الاستفادة من النتائج لإعداد برامج للتلاميذ لزيادة معدل تحصيلهم الدراسي من خلال تنمية المرونة المعرفية واليقظة العقلية والاندماج الدراسي.
منهج الدراسة:
لقد اُتبع المنهج الوصفي الارتباطي، وذلك لملائمته لأهداف الدراسة.
أدوات الدراسة:
تم استخدام الأدوات التالية:
• اختبار المصفوفات المتتابعة: اعداد رافن وتقنين فؤاد أبو حطب (1973).
• اختبــــار المســـح النيورولوجـــى الســـريع: إعداد وتقنين (عبد الوهاب محمد كامل،2001).
• مقياس اليقظة العقلية: إعداد ”جونسون وزملاؤه” (Johnson et al., 2016) وتعريب (مروة مختار بغدادي، 2016).
• مقياس المرونة المعرفية: إعداد (مروة مختار بغدادى،2015) وتعديل الباحثة
• مقياس الاندماج الدراسي: إعداد (Assuncao et al., 2020) وتعريب (مروة مختار بغدادى،2020).
عينة الدراسة:
تكونت من (200) تلميذًا وتلميذة ذوي صعوبات التعلم من تلاميذ المدارس الابتدائية ببنى سويف وهى: مدرسة طه حسين، ومدرسة شجرة الدر، ومدرسة جمال عبد الناصر، ومدرسة قاسم امين، ومدرسة الحرية بنات، ومدرسة الجزيرة، ومدرسة الشعب، بلغ متوسط أعمارهم (10.9) بانحراف معياري (1,7).