الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل فلسفة مسكويه جزءا مهما من الفلسفة العربية الإسلامية، ورغم ذلك لم تحظ بالدراسة الواجبة، خاصة فيما يتعلق بمنظومته الفكرية المسجلة في كتابه (تجارب الأمم). التكيف مع تطورات العصر. إن فكر مسكويه الفلسفي يوجهنا نحو قضية أساسية وهي السعي لمعرفة حقيقة الذات الإنسانية. ما هذا؟ ولماذا هي؟ وحرصاً على دوره كفيلسوف ومرشد أخلاقي يؤمن بأن الإنسان إنسان مدني طبعاً ولذلك يجب أن يحرص على سعادته وسعادة الآخرين. ولذلك حرص مسكويه على ترسيخ قواعد الحياة الاجتماعية والفضائل الضرورية التي تحافظ على تلك الحياة المحبة والصداقة والتعاون والعدالة، مع نبذ كافة أشكال وأشكال العنصرية والكراهية بين أفراد المجتمع. ويربط مسكويه بين بلوغ الفضائل الأخلاقية وقدرة الإنسان على السياسة والتحكم في قواه النفسية من خلال السعي إلى الكمال المعرفي غير المرتبط بعمر معين (الكمال العلمي) وقدرة ذلك الإنسان على تنظيم وترتيب قواه وتصرفاته. والبيئة التي يعيش فيها (الكمال العملي)، فلا يكتمل أحدهما دون الآخر. . وهذا يتطلب الارتقاء في المراتب السياسية العملية من أصغر وحدة داخل المجتمع لتشمل المجتمع بأكمله، حتى لو اشتمل ذلك على النصح والإرشاد، حيث يحاول مسكويه أن يعطي صورة شاملة عن مختلف جوانب الحياة الإنسانية من حيث المعرفة والوعي. والتنظير والتطبيق، من خلال ما جاء من أحداث التاريخ متحققة في الواقع المعاش. من خلال التجارب الإنسانية مع بيان الأسباب والعواقب التي تمتد إلى غير مرتكبيها من الأجيال اللاحقة. |