الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان للحياة الإجتماعية تأثيراً واضحاً على الدين أو ما يعرف بالمعتقدات الدينية، فصار الإنسان المصرى القديم مدركاً للقيم الأخلاقية وعرف الحق والباطل والخير والشر، وقد استمر ذلك النظام القائم على فكرة تطبيق الماعت لآلاف السنين، وحتى فى فترات الإضطراب واللامركزية والضعف كان المصريون يبحثون بإستمرار عن العدالة ليقيموا حياة عدالة لا تشوبها شائبة، ولكن فى فترات الضعف وتحديداً عصر الإنتقال الأول ظهرت أفكار دينية مختلفة عن ما كان سائداً بصورة كبيرة، فبعد أن كان الملك بمثابة معبود لا يحمل النقد ملكاً فاضلاً بالمعنى الإجتماعى أصبح شخص عادى من الممكن توجيه النقد له . حيث كانت فترة عصر الإنتقال الأول بمثابة عصر تصحيح المفاهيم والمعتقدات الدينية، فقد أصبح النقد الدينى فيها متاحاً وأحياناً زاد الأمر عن ذلك حتى وصل إلى الإساءة اللفظية للملك وعدم الإيمان بالمعبود، مما يعتبر خروجاً عن تقاليد الدين المصرى القديم . لقد كان التشكك والتطرف والتشائم سمات غالبة فى تلك الفترة، مما حذى المفكرين والكهنة فى تلك الفترة إلى توقع وجود محكمة يحاسب فيها المتوفى على ما إقترفته يداه فى حياته الدنيا أياً كانت وظيفته أو جنسه، حتى لو كان الملك نفسه أو أحد أفراد رجال الطبقة العليا. |