Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القوة الذكية في سياسة الصين تجاه إفريقيا خلال الفترة (2006-2018).
المؤلف
دينا عاطف عمر محمد،
هيئة الاعداد
باحث / دينــا عاطــف عمر محمد
مشرف / انجي محمد مهدي توفيق
مناقش / محمد سالمان طايع
مناقش / محمد فايز فرحات
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
182 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم السياسية والعلاقات الدولية
تاريخ الإجازة
21/6/2022
مكان الإجازة
جامعة القاهرة - كلية اقتصاد و علوم سياسية - العلوم السياسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 277

from 277

المستخلص

حظيتْ سياساتُ الصِّينِ الخَارجيَّةُ تُجاه دول القارة الإفريقية باهتمامٍ كبيرٍ من الباحثينَ، حيث كان التوجه الجديد في السياسية الصينية تجاه إفريقيا محل جدل للكثير من الباحثين، مما دفعهم لمحاولة اسْتِجْلَاءِ موقع القارة الإفريقيةِ مِن السياسة الخارجية الصينية التي أَعْلَنَتْ -ولفترة طويلة مُنْذُ انْتِصَارِ الثورة في عام 1949- اهْتِمَامَهَا الكبير بدول العالم الثالث عمومًا ومنها دول إفريقيا وَيُمْكِنَ اَلْقَوْلُ بِأَنَّ هَؤُلَاءِ الْبَاحِثِينَ قَدِ انْقَسَمُوا إِلَى فريقين؛ أَمَّا الْفَرِيقُ الأول فأكد أَنَّ الصِّينَ، وَعَلَى الرَّغْمِ مِمَّا زَعَمَتْهُ مِنْ تبني نمط جديد مِنْ الشَّرَاكَةِ الْاِستراتيجية بينها وبين الدول الإفريقية، فَإنَّ مَا تَقُومُ بِهِ بِالْفِعْلِ فِي هذه الدُّوَلِ لَا يَخْرُجُ عَنْ نِطَاقِ مَا تُملِيه سِياستُها الخارِجية البرجماتية تُجاه العالم الثالثِ، والتي تَبنتْ منذ فَترَةِ الثَّمانينيات نَهجًا يَقُومُ عَلى إِيجادِ أَسواقٍ صِينِيةٍ جَديدةٍ لِمُنتَجاتِها بمختلف أنواعهَا في دُوَلِ العالمِ الثالث بما فيها إفريقيا، فضلًا عنْ إيجاد أَماكن للاستثمارات تعتمد على العنصر الصِينيّ بشكل أكبر، وبما يصب في النهاية للصَّالِح الصِينيّ أَكثر منه لمصلحة الدولِ الداخلة في علاقاتٍ معها ويرى هذا الفريق أن الصين تحقيقًا لهذه الأهداف توظف القوة الصلبة وخاصة الاقتصادية لتحقيق أهدافها. وأمَّا الفَريقُ الثَّاني فَيذهَبُ إِلى أنَّ الصّينَ إلى جانب حرصها على فتح أسواق لها في الخارج تسعى إلى الوصول إلى مكانة عالمية، فأصبحت تنتهج سياسات تكسر العزلة التي تبنتها خلال عهد ماو فأصبحت تستندُ في علاقاتها مع دُولِ إفريقيا إلى خطابٍ يَدعمُ صورة الأُولى، ليس باعتِبارها بديلًا فقط للغرب في هذه الدوَلِ، ولكن باعتبارها خيارًا أَفضل لِإفريقيا، خاصة أنَّ الصِّينَ تؤكدُ أنَّ التَّجربة الغربية الِاستعمارية وقيامها بالتَّدخل الِاستعماري بأشكاله الجديدة، هو سبب الكَثير مِنْ مظاهر عدم الِاستقرار في القارة، وأنَّ المُشكلات الدَّاخلِيَّة لا يمكنُ حلُّها عَبرَ فَرضِ القُوةِ الخارجية. والصِّينُ عِنْدما تُؤكدُ ذلِك مِنْ وِجهة نظر هذَا الفريقِ، إِنَّما تَسْعى لتقديم صورَةٍ جَدِيدَةٍ للأفارقَة عنْ القوَّةِ الْعُظْمَى الصاعدة التي لا تبحثُ عنْ مصالحها فقط، وإنَّما تسْعى أيضًا لتلبية رغباتِ الدُّول الدَّاخلة معها في علَاقاتٍ، وتحقيقِ مصالِح هذه الدُّول منْ تلْك الْعلاقات.