الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يكتسب الإنسان تحصيله من المعرفة علي مر العصور يوماً بعد يوم وتزداد معرفته وفق لخبرته وتجاربه في الحياة وخاصة ونحن في عصر يتسم بالحداثة ويشهد تقدم كبير في مختلف المجالات، وقد تعددت سبل التحصيل العلمي والمعرفي وتنوعت المصادر وازداد الانتاج الفكري لدرجة أصبح فيها من الصعب ملاحقة ما يظهر من معلومات جديدة في مجال التخصص الواحد، فكيف بعالم واسع من المعرفة والعلم. ومع التقدم والتطور التكنولوجي الهائل الذي شهده قطاع التعليم في العصر الحالي ومع التغيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية المتسارعة التي أدت الى الكثير من التغيرات الجذرية في الطرق والاستراتيجيات والخطط التعليمية المتبعة، حيث أصبح أسلوب التعليم التقليدي الذي يعتمد على استخدام المعلم لأساليب التلقين والحفظ في نقل المعلومات والخبرات والمهارات للطلاب غير قادر على مواكبة جميع هذه التطورات والتغيرات التكنولوجية والحياتية المتسارعة. لذا دعت الحاجة الماسة إلى التغيير في الطرق والوسائل التعليمية التقليدية التي تتبع في مؤسساتنا التعليمية والانتقال إلى استخدام الوسائل التعليمية الحديثة والمتطورة لإنشاء جيل جديد يمتاز بالوعي والثقافة والقدرة على مواكبة هذه التغيرات المتسارعة ومواجهة جميع المشاكل والتحديات والأزمات الجديدة التي أنتجها عصر العولمة. وفي ضوء الاهتمام الواسع بالمجال التعليمي عموماً والاهتمام بوسائل وطرق التعليم وجب على المخطط لنظم التعليم في مصر أن يراعي حجر الأساس في ميدان الوسائل التعليمية وهو فني الوسائل التعليمية الذي يجب أن يفعل دوره في عمل وتصميم الوسائل التعليمية وصولاً إلى الإبداع والرقي بمهنته التي لها من الأهمية ما يجعلنا ننظر إلي فني الوسائل نظره مختلفة نهدف بها إلي تحسين قدراته وتنميته مهنياً بما يلائم العصر الحالي. |