الفهرس 
وسائل التواصل الاجتماعي بين الواقع والمأموليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 314 |  |  |
| | | from | 314 | | |
المستخلص
إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه؛ لذلك أصبح التواصل الاجتماعي هو الوسيلة العامة في العصر الحالي للتعامل مع الآخرين، وذلك كنتيجة طبيعية لانتشار مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت العالم أكثر قربا منا.
كما أن وسائل التواصل الاجتماعي كانت السبب في إتاحة الفرصة للتعبير عن جميع الآراء والأفكار بحرية كاملة، بالإضافة إلى تقبل العديد من الأفكار التي تقع بين الرأي والرأي المعارض، وعرض الأفكار الغريبة والغير اعتيادية، حتى يتعرف عليها الأفراد، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي قد أتاحت للعديد من أصحاب المواهب الظهور بالإضافة إلى إمكانية عرض مواهبهم وجذب انتباه الآخرين لهم.
ولكن عمليات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يومي وبأسلوب خاطئ كانت السبب في ظهور العديد من المشكلات والانحرافات، فاصبح بعض المراهقيين يقلدون ما يرونه على وسائل التواصل الاجتماعي مما يؤدي إلى ظهور العديد من السلوكيات الغير سوية، وبالأخص نتيجة لعملية الإفراط، وأصبح من الضروري أن يتم البعد عن تلك الوسائل التي أدت إلى ظهور حالات العزلة الاجتماعية على جميع الأعمار، وأصبح البعد عن تلك المواقع الإلكترونية يشبه الإقلاع عن المخدرات، وينتابه الشعور بالقلق والاكتئاب.
ويعد انحراف السلوك مشكلة اجتماعية لا تخلو منها أي بقعة في العالم، والمنحرفون يشكلون خطرا على المجتمع، وكذلك يسببون القلق والخوف على أنفسهم وعلى ذويهم، ويتراوح الانحراف من مخالفات اجتماعية بسيطة إلى جرائم بشعة.
حيث إن لكل مجتمع معايير للسلوك ارتضاها، ويحاول المحافظة عليها، وينقلها إلى أبنائه لكي يلتزمون بها في سلوكهم، ولكن بعض أفراد المجتمع يبتعدون عنها في سلوكهم، وبذلك يعتبرون منحرفين،
والانحراف أمر نسبي، أي: يختلف من مجتمع إلى آخر باختلاف القيم الثقافية، فالسلوك الذي يعد منحرفا في مجتمع ما قد لا يعد منحرفا في مجتمع آخر، والانحراف أمر نسبي أيضا في ضوء الموقف الذي يحدث.
ولما كانت طريقة خدمة الفرد هى الطريقة الأولى من طرق الخدمة الأجتماعية التي تركز على الاهتمام بالوحدات الإنسانية الصغرى، فتعمل مع الأفراد من أجل مساعدتهم على إشباع احتياجتهم المشروعة ورضاهم عن أدائهم الاجتماعي، ومواجهة صعوبات الحياة التي تعوقهم عن تحقيق أهدافهم وتمنعهم من تحقيق النضج الاجتماعي وتوافقهم مع ذواتهم.
ويقوم الأخصائيون الاجتماعيون بدور هام لاكتشاف سلوكيات الطلاب غير السوية والمنحرفة، وكذلك محاولة مساعدتهم على التخلي عن تلك السلوكيات المنحرفة من خلال مبادئ وقيم ومهارات وعمليات طريقة خدمة الفرد.
واشتملت هذه الدراسة على بابين رئيسيين: الباب الأول تضمن الإطار النظري للدراسة، وتناول ثلاث فصول: الفصل الأول هو مدخل إلى مشكلة الدراسة.
الفصل الثاني هو وسائل التواصل الاجتماعي بين الواقع والمأمول.
الفصل الثالت وهو الانحرافات السلوكية الناتجة عن الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، واشتمل هذا الفصل على مبحثيين رئيسيين، وهما مبحث خاص بالانحرافات السلوكية الناتجة عن الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، والمبحث الثاني تضمن دور طريقة خدمة الفرد في الحد من الانحرافات السلوكية الناتجة عن الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي.
أما الباب الثاني تضمن الإطار الميداني للدراسة، والفصل الرابع اشتمل على الإجراءات المنهجية للدراسة، والفصل الخامس اشتمل على عرض وتفسير وتحليل نتائج الدراسة، أما الفصل السادس فتضمن النتائج العامة للدراسة ومستخلصاتها.
ثم بعد ذلك مراجع الدراسة، المراجع العربية والأجنبية، ثم تلي ذلك ملاحق الدراسة، ونهاية الرسالة تضمنت ملخص الدراسة باللغة العربية وباللغة الأجنبية.