الفهرس 
المواجهة الجنائية لظاهرة العنف السياسى : دراسة مقارنة
المراجعيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
بدايةً نشير إلى إنَ العنفَ السياسى هو أحد أكثر الظواهر السياسية قدمًا وامتدادا فى التاريخ الإنسانى ولفترة كبيرة من الزمن لم تكن السياسة تعرف من الأدوات أو الأشكال إلا العنف؛ والجانب الأغلب من تاريخ السياسة هو الذى ساد فيه التلازم بين السياسية و العنف، ولم تبدأ الصلة بينهما فى التباعد والانفكاك إلا قبل قرابة أربعمائة عام، حيث بدايات نشوء الدولة الحديثة وانتشار الأفكار والإيديولوجيات الإنسانية والعقلانية، ولا يعني ذلك بالضرورة أن السياسية هى فعل العنف أو أن مفهومها يطابق مفهوم العنف. وبالنظر إلى أن العنف ظاهرة مركبة لها جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية. وهو ظاهرة عامة تعرفها كل المجتمعات البشرية بدرجات متفاوتة، وبصور وأشكال متعددة، ولأسباب متداخلة ومتنوعة، تختلف باختلاف المجتمعات والثقافات والمراحل التاريخية.
ويرى أغلب الباحثين أن العنف يصبح سياسيــًا عندما تكون أهدافه ودوافعه سياسية وبتعبير آخر يمكن اعتبار العنف السياسى السلوكيات التى تتضمن استخداما فعليــًا للقوة أو تهديدا باستخدامها لإلحاق الأذى والضرر بالأشخاص وإتلاف الممتلكات بغرض تحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية لها دلالات وأبعاد سياسية.