Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مُسْتَحْدَثَاتُ فُنُونُ الحَرْبُ وَالقِتَالُ عِنْدَ المَغُولِ(603 -658هـ / 1218-1260م) /
المؤلف
المنفى، عاطف محمد ابو سيف.
هيئة الاعداد
باحث / عاطف محمد ابو سيف
مشرف / ابراهيم محمد على مرجونة
مشرف / تيسير محمد شادى
مناقش / حنان مبروك اللبودى
الموضوع
تاريخ شبه الجزيرة.
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
274 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
20/12/2022
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 291

from 291

المستخلص

إن لدراسة التاريخ العسكري المغولي أهمية كبيرة لأن النظم العسكرية تشكل جانباً مهماً من جوانب الحضارة المغولية ولأن المغول أسهموا إسهاماً كبيراً في تطوير فنون الحرب والقتال وأن دورهم في هذا المجال لا يقل أهمية عن سابقيهم من الحضارات الأخرى كالصينية والعربية.
فتاريخ المغول العسكري حافل بكل ما يستحق الدراسة والتسجيل من حيث الفنون الحربية على مستوياتها المختلفة أو النظم العسكرية التي بلغت ذروة النضج العسكري لما لها من أسس ومبادئ وضعتها القادة المغولية، انعكست على تكوين الجيش المغولي وتنظيماته وإدارته باعتباره مؤسسة عسكرية قائمة بذاتها لها تنظيماتها وقيادتها ومعسكراتها وأسلحتها وأساليبها التعبوية وخططها المميزة، زخر به تاريخ المغول العسكري من أمثلة رائعة من العبقرية العسكرية سواء في القيادة وإدارة الحروب يشهد عليهم التاريخ الحربي من صولات وجولات.
استطاعت خلال فترة وجيزة بقيادة قائدهم العظيم جنكيز خان في شن حملات عسكرية جبارة، لا تكاد تقف حتى تبدأ مرة أخرى من جديد أعنف وأقوى من ذي قبل، فسارت شرقاً وضربت غرباً، ثم اتجهت شمالاً، وذهبت جنوباً من نصر إلى نصر، طوال سنين النصف الأول من القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي، فلاقت نجاحاً منقطع النظير، تقف العقول أمامه منذهله، وحيارى، لا تكاد نجد له شبيهاً في تاريخ البشرية الطويل.
قد تم تقسيم الدراسة إلى خمسة فصول رئيسية
أما الفصل الأول فهو دراسة جغرافية تاريخية للمغول متحدثة فيه عن طبيعة المنطقة التي كان المغول يقطنون فيها والظروف المناخية التي كانت تسود فيها وكيف أثرت هذه الظروف في حياتهم حيث حولتهم إلى أناس خشني الطباع قساة القلوب لا يعرفون الرحمة واللين بل العنف والسلب والنهب ثم تطرقت للبحث في حياة المغول في الغابات واشتغالها بحرفتي الرعي والصيد وتأثير ذلك على اكتساب مهارات جديدة في القتال.
أما الفصل الثاني تكلمت عن ما استحدثوه في كيفية إعداد الجند وأظهرت الدراسة كيف استطاع المغول تشكيل هذا الجيش ومراحل إعداد الجند والتركيز على الأطفال منذ نعومة أظفارهم إلى أن يكونوا مقاتلين أشداء وكذلك عمل تدريبات مستمرة على الحرب حتى يكونوا محاربين ذوي كفاءة عالية في القتال والحروب ثم تحدثت عن تقسيمات الجيش وأبرز وحداته كالفرسان والمشاة والنشابين، والمنجنيقيين وغيرهم ممن ساهموا في تكوين قوة الجيش المغولي الضاربة في مناطق العالم المختلفة، وقد تطرقت في ثنايا هذا الفصل كيفية تشكيل المجلس الاثني عشر ومهمته وأبرز القادة الذين كان يركن إليهم في القيادة والصلاحيات والمزايا الخاصة التي كانت تمنح لهم، وفي خاتمة الفصل تعرضت لمضمون (الياسا) القانون الذي صاغه جنكيز خان لدولته والتي كانت بمثابة الدستور الذي يهتدي به الملك في إدارة شئون دولته ورعيته وعلاقة ذلك بالجيش.
وفي الفصل الثالث والرابع تعرضت بالحديث عن المستحدثات في الخطط العسكرية وفنون القتال الميدانية من حيث تأهبهم واستعدادهم بكافة التجهيزات للحملات العسكرية، وقد استظهرت أهم خطط القتال الميداني التي كانوا يخوضون بها معاركهم أمام أعدائهم، وأبرز الاستراتيجيات العسكرية التي كانوا يسلكونها مع أعدائهم عن تجنيد عملاء وخداع وتمويه أو تراجع وانسحاب لإيهام العدو بالهزيمة أو استخدام سلاح الرعب بإثارة الرعب والفزع في نفوس الآخرين، وقد تحدثت عن الخيل المغولية التي بواسطتها استطاع الجند المغول الوصول إلى مناطق تبعد عنهم آلاف الأميال إضافة إلى اعتمادهم عليها في تزويدهم بما يلزمهم من الغذاء إضافة إلى طريقتهم في قتال الحصار عند حصار المدن والقلاع بواسطة أدوات الحصار التي بحوزتهم. وكيف برعوا في تنفيذ خطة قطع الإمدادات والمساعدات وإشعال النيران في الغابات وكيفية استخدام الأسرى كدروع بشرية.
وقد عالج الفصل الخامس التجهيزات العسكرية وأبرز الأسلحة المغولية التي كانوا يستخدمونها في قتال أعدائهم وعلى فترات متباعدة من الزمان، وقد اجتهدت بتصنيفها إلى ما استحدثوه من معدات عسكرية كالسلالم والدبابة والمكحلة والعرادة والأسلحة النارية وغيرها، وما قاموا بتطويره وإضافة ابتكارات جديدة عليها مع انهم قد اقتبسوها من جيرانهم أهل الصين أو من البلاد الإسلامية في بلاد ما وراء النهر مع عدم إغفال مهام الجندي المغولي ومهارته في استخدام تلك الأسلحة والتدرب عليها.