الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هذه هى نهاية المطاف بعد هذه الرحلة فى بطون أمهات الكتب التى حوت من درر تراثنا العربى الكثير: و التى كان عليها مدار الأمر فى دراستنا لنثر الحرب فى الجاهلية و صدر الإسلام: فإننا لم نعتمد على المجموع منه: و هو ضئيل جدًا بالمقارنة بما وقفنا عليه فى ثنايا كتب التراث العربى. و هذه نقطة مهمة يجب الوقوف أمامها قليلًا: و هى تتمثل فى أن معظم الدراسات التى تتم من قِبل الدرس الأدبى الحديث على النثر الفنى فى فتراته الأولى: خاصة الجاهلى منه بالذات: تعتمد على المجموع و المتاح من ذلك النثر: و هو قليل جدًا: بالمقارنة بما وقفت عليه: لذلك نجد هذه الدراسات تشتكى فى أغلب الأحوال من ندرة النصوص التى ينبغى أن يدور عليها الجانب النظرى الذى أصلت له و حددت أبعاده النظريات الحديثة التى انشغلت بالنص عموما قديمه وحديثه. إنَّ التوجه ناحية كتب التراث فى فنونها المختلفة: و محاولة تقصى ما تعرضت له من حوادث تاريخية: و ما ارتبط بتلك الحوادث من نصوص نثرية عبرت عنها أصدق تعبير: هو فى الحقيقة المنهج الأمثل الذى يتيح لنا المادة النثرية الوفيرة التى تخدمنا فى قضايا عدة ترتبط بذلك الكم التراثى الهائل الذى أُنتج فى فترات العربية الزاهرة |