الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص وُلِدَ حُسين بن محمد البار في بلدة القُرَيْن بوادي دَوْعَن في سلطنة حَضْرمَوت عام 1918م: وكان لوالده دورٌ كبيرٌ في تعلُّم العلوم العربيَّة والإسلاميَّة: سَلَكَ السَّبيلَ الذي اعْتَاده الحَضَارمةُ في مبتدأ حياتهم: وهو سبيلُ التَّرحال من وادٍ إلى وادٍ: بحثًا عن العلم والتجارة في الآن نفسه: فرحل أوَّلًا إلى الحجاز: ثمَّ ما لَبِثَ أن عاد منها بعد فترةٍ وجيزةٍ: ثمَّ إلى جيبوتي حيث عَمِلَ مدرِّسًا في مدارس أبناء الجالية اليمنيَّة: وكان يُقدِّم دروسًا في العربيَّة وبعض العلوم الدينية: ثمَّ أتى إلى مِصْر للدِّارسة ورحل منها سريعًا: وبعدما عاد أدراجَه إلى بلده: مَكَثَ في مدينة عَدن زمنًا عمل فيها مدرِّسًا في إحدى مدارسها: ثم رحل إلى قريته في دَوْعن فرارًا من طغيان الإنجليز في عدن عام 1939م: تولَّى فيها إدارة مدرسةٍ حكوميَّةٍ: وعند تأسيس المدرسة العسكريَّة لمحميَّة عَدن الشرقية التحق بها مدرِّسًا في مايو 1944م. لم يُمْهِل القَدَرُ الشَّاعرَ البار طويلًا: ففي مارس من العام 1965م انتقل إلى جوار ربِّه: عن عمرٍ ناهز السَّابعةَ والأربعين عامًا: مخلِّفًا وراءه تجرِبةً صحفيَّةً متميِّزةً: وتجرِبةً شعريَّةً رائدةً: تولَّاها الباحثون بالدَّرس والنَّقد والتَّحليل. تمثَّل نتاج البار الشعري في ثلاثة دواوين شعريَّةٍ كبيرةٍ: منها ديوانان بالعربيَّة الفصيحة هما ±من أغاني الوادي» طُبِعَ أول مرَّةٍ بمصر عام 1954م: وديوان ±أصداء» تُوُفِّي الشَّاعرُ قبل أن يتمكَّن من طباعته: ولم تتسنَّ طباعتُه من بعده إلَّا في العام 2004م ضمن مجموعته الشعريَّة الكاملة: وهي التي بين يدَيِ الباحث: وهذان الدِّيوانان السَّابق ذكرهما هما محور الأطروحة التي بين يدينا: أمَّا الديوان الثَّالث فهو ديوان باللهجة العامية الحضرمية: هذا عدا شعره المنثور في صفحات جرائد ومجلات حضرموت: |