Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الانحرافات العقدية وآثارها الفكرية والسياسية علي المجتمعات العربية ( حزب الله ـــ الحوثيين ـــ الأحباش ) نموذجا :
المؤلف
أحمد، أحمد مكادي أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد مكادي أحمد أحمد
مشرف / السيد محمد سيد عبدالوهاب
مناقش / سيد عبدالستار ميهوب
مناقش / صابر عبده أبا زيد
مشرف / ---
الموضوع
العقائد (فلسفة).
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
490 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
10/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 491

from 491

المستخلص

توصلت إلي نتائج مهمّة وهي:
أولاً:- أثبتت الدراسة أن المعني الُلغوي للتشيع هو النُصرة والمتابعة والموافقة بالرأي، وهذا المعني لا يتوفر فيمن يدعي التشيع قديمًا وحديثًا، بل لا يصح تسميتها بالشيعة من الناحية الُلغوية، لأنها غير تابعة لآل البيت علي الحقيقة، بل هي مخالفةً لهم ومجافيةً لطريقتهم وعقيدتهم، وأن شيعة هذا الزمان ليسوا علي منهج الشيعة الأُول الذين شايعوا عليّ (رضي الله عنه) وعليّ منهم براء، بل إنهم أدعياء وروافض لا ينتمون للإسلام بشيءٍ، وهم أسرع الناس سعيًا إلي تأجيج الفتن والخلافات في تاريخ الأمة الإسلامية قديمًا وحديثًا، وقد أتخذوا شعار إتباع آل البيت كذبًا، بل هم أتباع مراجعهم الدينية يأخذون دينهم ومعتقدهم من كتبهم.
= أثبتت الدراسة أن الشيعة هي معول هدم للإسلام، فهم اتجاه إحيائي متعصب للفارسية القديمة، ومأوي وملجأ لكل من في قلبه عداوة أو حقد تجاه الدين الإسلامي، أو لكل من يريد إدخال تعاليم آبائه وأجداده من يهودية ونصرانية أو زرادشتية وهندوسية وغيرها من الديانات الوضعية المنحرفة والتي تكيد للإسلام والمسلمين.
= أثبتت الدراسة أن المنتسبين للتشيع قديمًا وحديثًا قد أخذوا من معتقدات الفرس والروم واليونان واليهود والنصارى، وبعض الفرق الضالة كالجهمية والخوارج والمرجئة والجبرية والقبوررية والطرق الصوفية المنحرفة، ومزجوها بعقيدتهم حتي أصبحت خليط من المعتقدات الضالة المنحرفة.
= أثبتت الدراسة أن الشيعة علي مر الأزمان وعلي رأسهم الرافضة والباطنية قاموا بالتحالف مع قوي الشر المختلفة والمتمثلة في النصارى الصليبيين واليهود والعلمانية وغيرها من الفرق والتيارات التي تحارب الإسلام والمسلمين، واتحدت أهدافهم لمنع نشر تعاليم الإسلام في العالم، بل وإظهار الإسلام بصورة ناقصة وشاذة وعقيمة لكي ينفروا الناس من الدخول في هذا الدين.
ثانيًا:- أثبتت الدراسة أن لبنان واليمن بها تنوع عرقي وديني ومذهبي؛ وأحزاب وتيارات فكرية وسياسية، وقد أدي هذا الانفتاح السياسي إلي تعزيز هذا الانقسام، مما أدي إلي توفير أجواء من الحرية المطلقة، والتي سمحت باختراق الساحة المحلية من جهات خارجية، بغرض السيطرة علي زمام الحكم في لبنان واليمن.
= أثبت الدراسة أن التمسك والتعصب الأعمى لعقائد الرافضة في لبنان واليمن ظهر بعد نجاح الثورة الخمينية في إيران، وذلك عن طريق الدعم الكامل من السفارات الإيرانية في الدولتين لأعوانهم ومناصريهم ومن يبايع الثورة الخمينية، مستغلين تساهل الحكومة اللبنانية واليمنية، وحرية التحرك وعدم المسائلة.
= أثبتت الدراسة أن الشيعة الروافض يُظهرون العداوة لأمريكا والكيان الصهيوني كظاهر استراتيجي ويبطنون الصداقة والتعاون معهم ضد أهل السنة والجماعة، وقد ظهر هذا جليًا في مساعدة الغرب في إسقاط العراق وافغانستان وسوريا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية، وذلك لاتحاد أهدافهم وهي السيطرة علي العالم الإسلامي، وتقسيمه تقسيمًا فارسيًا صهيونيًا ماسونيًا لا عقيدة فيه ولا دين وإنما حمايةً للمصالح المشتركة بينهم، وإن كان هذا علي أشلاء المسلمين وتشريدهم والاستيلاء علي مواردهم وثرواتهم.
ثالثًا:- أثبتت الدراسة أن حزب الله يحظى بدعم إيراني لا مثيل له؛ وأن جذوره الفكرية تعود إلي ما يُعرف في لبنان بـــ” الصحوة الإسلامية الشيعية” والتي ظهرت في الستينيات، وأن الحزب يؤمن ويلتزم بعقيدة ولاية الفقيه، والتي أسّسها زعيم الشيعة الخميني، بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م، وقد قام هذا الحزب بالاستيلاء علي مساجد أهل السنة في لبنان، ومنعهم من ممارسة حقوقهم في بلادهم، وهذا ما يحدث في جميع البلدان العربية والإسلامية.
رابعًا:- أثبتت الدراسة أن الحركة الحوثية ما هي امتداد لتنظيم الشباب المؤمن، والذي تم إنشائه علي يد مرجعيات زيدية في الثمانينيات، ثم انضوي عقب الوحدة تحت راية حزب الحق الزيدي، ثم تحالف مع الحزب الاشتراكي اليمني، ثم المؤتمر الشعبي العام، وهذا دليل يشير إلي أن التيار الحوثي ذو طبيعة متلونة ومتنقلة لا تثبت علي حالٍ.
= أثبتت الدراسة أن الخلاف بين الحوثيين وعلماء الزيدية في اليمن ظهر شرارته الأولي في عام 1990م، وذلك بسبب فتوي علماء الزيدية في الإمامة والتي تخالف معتقد الحركة الحوثية، والتي عقيدتها هي عقيدة الاثني عشرية.
= أثبتت الدراسة أن جذور الحركة الحوثية ترجع إلي الجارودية فكريًا وعقائديًا، وذلك بدليل الدعم الجعفري للحوثية في جميع المجالات، فقد قامت الجعفرية متمثلةً بإيران وحزب الله اللبناني بدعم الحركة الحوثية ماديًا وعسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا واجتماعيًا وعلميًا.
خامسًا:- أثبتت الدراسة أن عبدالله الحبشي هو رأس البدعة والفتنة في لبنان وخارجها، وهو من أدعياء العلم ومصاب بالعُجب، وقد دلّ علي ذلك سعيه لإغلاق الجمعية الوطنية الإسلامية وتكفير دعاتها والعاملين عليها، وتشهد بذلك أيضاً كتبهم المليئة بالفتن والخرافات والبدع الاعتقادية، والتي يأمر فيها الحبشي أتباعه بشق صفوف المسلمين والعمل علي تعميق الخلافات فيما بينهم.
= أثبتت الدراسة أن الأحباش يدافعون عن الحكام الذين يحكمون بالقوانين الوضعية البشرية بدلاً عن الشريعة الإلهية، بل ويتهمون المطالبين بتحكيم الشريعة بأنهم خوارج متطرفون، مع عدم وضوح موقفهم تجاه المشروع الصهيوني في البلاد العربية، وموقفهم من التطبيع مع الكيان الصهيوني.
= أثبتت الدراسة أن الحبشي لم يختلف عن منهج المتكلمين في الصفات، غير أنه حصر صفات الله تعالي الواجب معرفتها في ثلاث عسرة صفة، وكفر من ينكرها، مع تأويله للصفات الأخرى الثابتة في الكتاب والسنة كالعلو، والاستواء، والكلام، والوجه، واليدين.
= أثبتت الدراسة أن الأحباش حسنوا الطرق الصوفية عمومًا، مع تخصيص الطريقة الرفاعية لسلوكهم إياها، ومبايعة شيخهم الحبشي عليها، وقد أثبتنا أن الطريقة الرفاعية مليئة بالشركيات والبدع، مع دعوة أتباعهم لممارسة التوسل والتبرك بالقبور والأضرحة والمقامات.
= أثبتت الدراسة أن الأحباش فرقة ضالة مضلة، تنتمي إلي الإسلام ظاهريًا وتهدم عراه باطنًا، قد استغلت سوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من فقر وجهل، في الدعوة إلي مبادئها الهدامة، فقاموا بإحياء الكثير من الأفكار والمعتقدات الباطلة، والتي عفّي عليها الدهر مثل:” خلق القرآن – وصفات الله الواجبة له.
سادسًا:- أثبتت الدراسة توافق الفرق الثلاث في قضايا الاعتقاد، واعتقادهم بمذهب الشيعة الإسماعيلية، فهم يرون أئمتهم أفضل منزلة من الأنبياء، وهم المرجع الأول والأساسي لعقيدتهم، وعنهم يأخذون دينهم، بل ويعتقدون بالرجعة، فالحوثيون يعتقدون برجعة حسين الحوثي، وأنه لم يمت بل عُرج به إلي السماء وسوف يعود مرة أخري إلي الأرض.
= أثبتت الدراسة أن الفرق الثلاث حزب الله والحوثيين والأحباش يشككون في طريقة جمع القرآن الكريم، بل ويحرفون معانيه ويفسرونه وفق أهوائهم، وأن للقرآن معني ظاهري ومعني باطني، بل منهم من ينكر أنه كلام الله ””، وإنما جبريل هو الذي عبَّر عنه، لأن كلام الله عندهم معني واحد قديم أزلي، وليس له تعلق بمشيئته تعالي وقدرته، وأنه ليس بحرف وصوت وإنما هو كلام نفسي.
= أثبتت الدراسة أن ما يملكه حزب الله والحوثيين والأحباش من امكانيات هائلة وعلاقات قوية، في ظل في بيئة منهارة اقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا، يؤكد وجود أيدٍ خفية تدعمهم وبقوة للوصول إلي هدفهم وهو نشر التشيع في العالم.
= أثبتت الدراسة أن هذه الفرق الثلاث قاموا بتحريف المصطلحات الشرعية المهمة عن معانيها الصحيحة، ليسوغوا لشركياتهم وبدعهم الضالة المنحرفة، كالإمامة والتقية، والاستغاثة بالأموات.
= أثبتت الدراسة أن هذه الفرق الثلاث أساءت إلي تراث الأمة الإسلامية، وقاموا ببتر النصوص مما أدي إلي تشويه الكتب، بحجة أنها مخالفة للعقيدة الصحيحة، مع ذمهم للعلماء الربانيين الذين أظهروا سرقتهم وتدليسهم.
سابعًا:- أثبتت الدراسة أن أهل السنة في بلادهم يعاملون الجميع بدون تمييز عرقي أو طائفي، فلا فرق بين السني والشيعي أو المسلم وغير المسلم في الحقوق والواجبات، لكن يحدث عكس هذا في إيران ولبنان واليمن وغيرها من الدول التي وقعت تحت الحكم الشيعي، فهناك حالات للظلم الواقعي الظاهر، وهناك تمييز بين الشيعة وأهل السنة، فهم يعاملون أهل السنة علي أنهم أعدائهم ويتهمونهم بالإرهاب ويتم تصفيتهم والتمثيل بهم، وأما عن الحريات فلا أكثر من منع السلطات الإيرانية إقامة الجمعة وصلاة العيدين، علمًا بأن طهران وهي عاصمة إيران لا يوجد بها مسجد واحدٌ لأهل السنة، مع وجود حرية كاملة يتمتع بها اليهود والنصارى في إقامة طقوسهم وشعائرهم في معابدهم.

التـــــــــــــــــــوصيات
 العمل علي تقوية التيار السني، فهو خط الدفاع الوحيد أمام مواجهة الاختراق الشيعي الصفوي الرافضي، مع العلم أن التيار السني مذبذبًا من الداخل ويحتاج إلي ترميم وإعادة بناء لقادته وعلماءه، وتحصينهم بالعلم والقوة لنشر صحيح الدين الإسلامي، والرد علي شبهات التيار الشيعي المنحرف.
 التيار السني في حاجة إلي تكوين رؤية جديدة للمخاطر التي تهدد الأمة الإسلامية، في ظل الظروف المعقدة حاليًا، ومن ثمَّ البحث عن آليات جديدة لتبنيها، وذلك لمواجهة هذه الأفكار الهدامة المنحرفة قبل أن تتحول إلي قضايا رأي عام.
 تشكيل هيئات ومراكز ومؤسسات علمية تجمع الباحثين والعلماء والدعاة المهتمون بنشر المذهب السني، والرد علي افتراءات المخالفين والتيارات المنحرفة وعلي رأسهم الشيعة، وامدادهم بالدعم المالي والإعلامي لكي تصل دعوتهم إلي أرجاء العالم، فنحن نعلم أن الشيعة يتم دعمهم ماليًا لإقامة حوزاتهم العلمية، والانفاق علي طلبة العلم لديهم، تحت رعاية زعيم الثورة الإيرانية الخميني والسلطة الإيرانية.
 العمل الدائم علي توعية المجتمع السني بمخاطر واضرار الحركات والطوائف الفكرية الهدامة، وبخاصة المد الشيعي الإيراني وأذنابه كحزب الله والحوثيين والأحباش، وذلك عن طريق فتح قنوات فضائية تنشر تعاليم الإسلام ومنهج أهل السنة والجماعة، وتقوم بعمل مناظرات لدحض شبهات مراجع الشيعة، وذلك لأن الإعلام هو أسرع وسيلة للوصول إلي العامة.
 علي الدولة أن تقوم بمنع نشر الكتب الطائفية، وغلق دور النشر وطباعة الكتب التي تخالف ذلك، مع فتح المجالات أمام طلاب العلم السني في الجامعات الإسلامية ومراكز العلم الوسطي السني كالأزهر الشريف والجامعات الإسلامية في الدول العربية، لتعليم الطلاب الوافدين وسطية الدين الإسلامي ثم إرسالهم إلي دولهم ليكي يقوموا بنشر الوسطية والاعتدال بين قومهم.
 عقد الندوات والمؤتمرات الإسلامية لتوحيد الجهود لحماية المسلمين في العالم وتحذيرهم من الوقوع في شباك أفكار الفرق الضالة.
 تكثيف الجهود من قِبل العلماء الربانيين والسلطات المسئولة عن حماية أفراد المجتمع، وذلك للتصدي لمحاربة هذه الحركات والتيارات المنحرفة، والوقوف بقوة أمام دعاة الباطل ودحض حججهم والرد علي شبهاتهم، ونشر العقيدة الصحيحة في بلادنا وعدم جعلها مهمشه.
 فتح المجال للباحثين في الفكر الحديث لتبني مثل هذه الأفكار في أبحاثهم وتشجيعهم للرد عليها ودحض شبهاتها وصد مكرها، ذلك لأن مثل هذه الأبحاث تخدم المجتمع المسلم والعربي حكامًا ومحكومين، فالحكام يكتسبون مجتمعًا ذا فكر مستقيم لا اعوجاج فيه، بدلاً من فكر ضال يسعي لتقويض نظامه والأنظمة الأخرى، والمحكومين يكتسبون حياة بلا انحراف ولا قلق ولا خوف، حياة مليئة بالأمن والأمان علي الروح والفكر والعقيدة.
 رسالتنا إلي الدولتين اللبنانية واليمنية بتوحيد المناهج التعليمية الدينية في انحاء الدولتين، ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة بين الطلاب، مع منع الازدواجية الفكرية والعقدية بين طلاب السنة والشيعة.