الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 353 |  |  |
| | | from | 353 | | |
المستخلص
لقد أصبح مفهوم التميز إحدى الغايات الرئيسة التي يحرص قادة المؤسسات المتطورة على تطبيقه في أرض الواقع، وقد حققت العديد من المؤسسات نجاحات كبيرة بأتباعها نماذج التميز العالمية حتى أصبح معظم الدول لديها نماذج وطنية للتميز المؤسسي.
وفي هذا المضمار وضعت مصر رؤيتها للتميز المؤسسي ” تكوين جهاز إداري كفء وفعال يطبق مفاهيم الحوكمة، ويساهم بدوره في تحقيق التنمية المستدامة بما يتوافق مع ”رؤية مصر 2030 ”للعبور بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، لذا قد يكون لهذه الخطوة تأثير إيجابي على مستوى الأداء المؤسسي في مصر بجميع مؤسساتها, ومن أهم هذه المؤسسات الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد في مصر، ولكي يتم تحقيق التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد في مصر فيجب أن يتم ذلك ضمن نموذج وإطار علمي يعتمد في مكوناته حول معايير واضحة يمكن قياسها وتحقيقها، وذلك لضمان تحقيق الحد الأعلى من النتائج. ومن هنا تتضح أهمية إجراء هذه الدراسة للتعرف على أهم النماذج العالمية التي يُمكن أن تُحقق التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
مشكلة البحث:
تتبلور مشكلة البحث الحالي في السؤال الرئيس:-
كيف يُمكن الاستفادة من بعض النماذج العالمية لتحقيق التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الأسس الفكرية للتميز المؤسسي؟
2 – ما هي النماذج العالمية للتميز المؤسسي وكيفية إجراءات تحقيقها في مصر؟
3-ما طبيعة التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد؟
4- ما الوضع الراهن للتميز المؤسسي بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد من وجهة نظر عينة الدراسة الميدانية؟
5- ما التصور المقترح لتحقيق التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر في ضوء بعض النماذج العالمية؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى كيفية تحقيق التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في ضوء بعض النماذج العالمية من خلال مجموعة من الأهداف الفرعية الآتية: -
1-تعرف مفهوم وأهداف وأسس وإجراءات ومتطلبات تطبيق التميز المؤسسي.
2-عرض وتحليل لبعض النماذج العالمية للتميز وكيفية إجراءات تحقيقها في مصر.
3- تعرف طبيعة التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
4- رصد الوضع الراهن للتميز المؤسسي بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر من وجهة نظر عينة الدراسة الميدانية
5- وضع تصور مقترح لتحقيق التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر في ضوء بعض النماذج العالمية.
أهمية البحث:
تأتي أهمية البحث متضمنة جانبين وهما: -
الأهمية النظرية: حيث تسهم هذا البحث في دعم البحوث والدراسات النظرية في مجال التميز المؤسسي من خلال إمكانية إضافة جانب نظري باللغة العربية في هذا المضمار، بالإضافة إلى الجانب النظري عن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مما قد يساعد بعض الباحثين في الاستعانة به كمرجع بحثي.
الأهمية التطبيقية: حيث إن هذا البحث سوف يُقدم تصوراً مقترحاً وتوصيات عملية للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بحيث يكون بإمكان متخذي القرار أن يتبنوا تلك التوصيات التي تؤهلهم إلى التميز وتمكنهم أيضاً من المنافسة مع الهيئات المناظرة لها، وتصبح هيئة إقليمية أو دولية..
يستمد هذا البحث أهميتها من الاعتبارات الآتية:
1-مواكبة التوجه العالمي نحو تطبيق التميز المؤسسي في المؤسسات التربوية.
2-تزامن البحث مع توجهات الحكومة المصرية في سعيها نحو مؤسسات متميزة.
3- يُعد هذا البحث رافداً علمياً للدراسات التي تهتم بالتميز المؤسسي للمؤسسات والهيئات التربوية، وتقديم التغذية الراجعة للقيادات العليا حول الواقع الفعلي للأداء المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر.
4- ما يمكن أن يقدمه البحث من نتائج تدعم الاتجاه نحو تميز المؤسسات والهيئات في مصر.
5- محدودية الدراسات الأكاديمية عن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر بوجه عام – على حد علم الباحث – وبالتالي يُعد هذا البحث إضافة كمية للدراسات الأكاديمية، بالإضافة إلى أنه يُعتير إضافة كيفية ومتميزة لكونه يوضح الطريق تجاه تحقيق الهيئة لخطتها الاستراتيجية وتحقيق التميز المؤسسي.
6- يعزز البحث من قدرات الباحث العلمية في مجال البحث العلمي عامة، وفي مجال موضوع الدراسة خاصةً.
7-يُفيد البحث فئات مختلفة من المجتمع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مثل صناع السياسة التعليمية، ومتخذي القرار التربوي، والمخطط التربوي، والمراجعين الخارجيين بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر.
حدود البحث:
1- حدود موضوعية: اقتصر هذا البحث على تحقيق التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر.
2- حدود بشرية: اقتصر تطبيق هذا البحث على العاملين بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر، وعينة عشوائية من المدربين بالهيئة، والمراجعين الخارجيين بالمحافظات المختلفة في مصر، وعينة عشوائية من العاملين في إدارات الجودة بالتعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي.
3- حدود مكانية: اقتصر هذا البحث على المركز الرئيسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر.
4- حدود زمانية: تم تطبيق البحث في العام الدراسي 2021 م.
منهج البحث:
في ضوء طبيعة البحث ومشكلته وأهدافه فقد استخدم البحث المنهج الوصفي، الذي يتضمن مجموعة من الإجراءات البحثية التي تتكامل لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتماداً على جمع البيانات والحقائق وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلاً كافياً ودقيقاً.
أدوات البحث:
استخدم البحث الاستبانة كأداة أساسية لجمع البيانات واستطلاع آراء عينة الدراسة لرصد الوضع الراهن للتميز المؤسسي بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر .
فصول وخطوات السير في البحث :
لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلته، يسير البحث وفقا للخطوات الآتية :
1-الفصل الأول: ( الإطار العام للبحث )
يتضمن الإطار العام الدراسة وشمل المقدمة، مشكلة البحث وأسئلته، الأهداف، الأهمية، المنهج، الأدوات، حدود البحث، مصطلحات البحث، بحوث ودراسات سابقة، تعقيب عام على الدراسات السابقة، وخطوات السير في البحث، ويُعد هذا بمثابة الهيكل التخطيطي للدراسة من خلاله يمكن تحقيق الأهداف التي تغطي عنوانه .
2- الفصل الثاني (التميز المؤسسي في الفكر الإداري التربوي المعاصر)
تناول الفصل الثاني من البحث الأسس النظرية والفكرية للتميز المؤسسي في الفكر الإداري المعاصر حيث تضمن هذا الفصل ثلاثة محاور رئيسة؛ فكان عنوان المحور الأول عن مفهوم التميز، فلسفة التميز، مستويات التميز، مداخل التميز ومراحله, علاقة التميز ببعض المصطلحات والعناصر الإدارية الأخرى, كما تناول المحور الثاني خطوات بناء المؤسسات ومفهوم المؤسسات, مفهوم العمل المؤسسي ومكونات بنائه, بیئة المؤسسة, الهيكل التنظيمي للمؤسسة, ثقافة المؤسسات والعلاقة بين ثقافة المؤسسات وثقافة التميز, متطلبات التميز للمؤسسات ومعوقات التميز بالمؤسسات, ثم تناول المحور الثالث التميز المؤسسي متضمناً مفهوم التميز المؤسسي، الإطار التاريخي للتميز المؤسسي. دوافع التميز المؤسسي والمتطلبات الأساسية للتميز المؤسسي، وأيضاً أهداف وأهمية التميز المؤسسي وعرض أبرز خصائص التميز المؤسسي، أبعاد التميز المؤسسي، تكاليف التميز المؤسسي، مداخل التميز المؤسسي، مختتماً باستراتيجيات التميز المؤسسي. وبذلك يكون البحث قد أجاب عن السؤال الأول من أسئلته ونصه ما الأسس الفكرية للتميز المؤسسي؟ محققاً الهدف الأول من أهدافه.
الفصل الثالث ( نماذج التميز في الفكر الإداري التربوي المعاصر)
تناول الفصل الثالث من البحث نماذج التميز في الفكر الإداري التربوي المعاصر حيث تضمن هذا الفصل أربعة محاور رئيسة؛ فكان عنوان المحور الأول نماذج التميز متناولاً مفهوم نماذج التميز، فوائد نماذج التميز، معوقات تطبيق نماذج التميز، جوائز التميز المؤسسي, ثم تناول المحور الثاني من هذا الفصل نماذج التميز العالمية متضمناً عدة نماذج عالمية للتميز مثل النموذج الياباني، الأمريكي، الأوروبي، الأسترالي، السنغافوري للتميز، وبعد ذلك تناول المحور الثالث نماذج التميز العربية متضمناً عدة نماذج عربية للتميز ومنها النموذج الفلسطيني، الأردني، الجزائري، السعودي، الإماراتي للتميز ثم يأتي النموذج المصري للتميز كختام لهذا المحور، وتنتهي محاور هذا الفصل بالمحور الرابع وعنوانه نماذج التميز العربية والعالمية 2020 متضمناً نموذج التميز الحكومي العربي2020، والنموذج الأوروبي للتميز 2020، وبذلك يكون البحث قد أجاب عن السؤال الثاني من أسئلته ونصه ما هي نماذج التميز العالمية للتميز المؤسسي وكيفية إجراءات تحقيقها في مصر.
- الفصل الرابع (التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد)
تناول الفصل الرابع من البحث التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد حيث تضمن هذا الفصل ثلاثة محاور رئيسة؛ فكان عنوان المحور الأول السياق العالمي لجودة التعليم والاعتماد متضمناً جودة التعليم، الاعتماد، هيئات الاعتماد العالمية, ثم تناول المحور الثاني من هذا الفصل التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وعلاقته بمنظومة التعليم في مصر متضمناً مكونات تلك المنظومة (المؤسسات التعليمية- الطالب -الشركاء والداعمون - هيئة الاعتماد )، وبعد ذلك تناول المحور الثالث طبيعة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد متضمناً نشأتها ورؤيتها ورسالتها وأيضاً الغايات والأهداف للهيئة ثم الهيكل التنظيمي، وبعد ذلك أنشطة وخدمات الهيئة، منتهياً بالسياق المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وبذلك يكون البحث قد أجابت عن السؤال الثالث من أسئلته المتعلق بطبيعة التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
الفصل الخامس الدراسة الميدانية ونتائجها
توصل البحث في الفصل الخامس إلى عدد من المعايير لتحقيق التميز المؤسسي للهيئة في ضوء بعض النماذج العالمية، والتي تتكون من خمسة معايير رئيسية تتضمن عدد تسعة وخمسين معياراً فرعياً على النحو التالي :
o المعيار الأول: القيادة، ويتضمن عدد(12) معياراً فرعياً.
o المعيار الثاني: السياسات والاستراتيجيات، ويتضمن عدد(9) معياراً فرعياً.
o المعيار الثالث: إدارة الموارد البشرية، ويتضمن عدد(9) معياراً فرعياً.
o المعيار الرابع: العمليات، ويتضمن عدد(16) معياراً فرعياً.
o المعيار الخامس، ويتضمن عدد(13) معياراً فرعياً.
وقد جاء ترتيب المعايير من حيث الرتب على النحو التالي :-
تحقق المعيار الثالث – إدارة الموارد البشرية ككل بنسبة 76,02%، وجاء في المرتبة الاولى من بين باقي المعايير الأخرى بالاستبيان، تحقق المعيار الرابع – العمليات ككل بنسبة 74,93%، وجاء في المرتبة الثانية من بين باقي المعايير الأخرى بالاستبيان، تحقق المعيار الثاني – السياسات والاستراتيجيات ككل بنسبة 73,62%، وجاء في المرتبة الثالثة من بين باقي المعايير الأخرى بالاستبيان، تحقق المعيار الخامس – النتائج ككل بنسبة 70,50%، وجاء في المرتبة الرابعة من بين باقي المعايير الأخرى بالاستبيان، تحقق المعيار الأول – القيادة ككل بنسبة 69,05%، وجاء في المرتبة الخامسة من بين باقي المعايير الأخرى بالاستبيان.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ( 0,05) ترجع لمتغير سنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات، وأكثر من خمس سنوات) فى معياري (السياسات والاستراتيجيات، والنتائج) لصالح مجموعة الخبرة أكثر من خمس سنوات، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير سنوات الخبرة (أقل من خمس سنوات، وأكثر من خمس سنوات) الدرجة الكلية للاستبيان ومعايير (القيادة، وإدارة الموارد البشرية، والعمليات) وهذا يعنى أن الافراد ذو الخبرة أكثر من خمس سنوات او الافراد ذو الخبرة الأقل من خمس سنوات متساوون في القدرة على القيادة وإدارة الموارد البشرية وإجراء العمليات.
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير الوظيفة (طبيعة العمل بالهيئة) (مراجع خارجي، ومراجع داخلي، ومدرب، العمل بالهيئة) في الاستبانة ككل ومعايير (القيادة، والسياسات والاستراتيجيات، والعمليات) لصالج مجموعة العاملين بالهيئة لأنها المجموعة ذات المتوسط الأعلى، بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير الوظيفة (طبيعة العمل بالهيئة) (مراجع خارجي، ومراجع داخلي، ومدرب، العمل بالهيئة) في معياري (إدارة الموارد البشرية، والنتائج). وهذا يعنى أن المجموعات الأربعة كانت متساوية في المعيارين السابقتين.
الفصل السادس (التصور المقترح في ضوء بعض النماذج العالمية)
تناول الفصل السادس من البحث وضع تصور مقترح لتحقيق التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في ضوء بعض النماذج العالمية، للوصول الى اقتراح حزمة من الاجراءات التي يُمكن من خلالها تحقيق التميز المؤسسي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في ضوء بعض النماذج العالمية، ويتكون التصور من عدة جوانب منها فكرة التصور المقترح، مصادر التصور المقترح، فلسفتة، مبررات بناء التصور المقترح، منطلقاته، أهدافه، مكوناته، متطلباته، معوقات تطبيق التصور المقترح وأساليب التغلب عليها.