الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل الثقافة السياسية ظاهرة اجتماعية مهمة علي المستويين النظري والتطبيقي، حيث تحتل هذه الظاهرة مكانة بارزة في الأدبيات السوسيولوجية علي المستوي التاريخي والمعاصر؛ مما يوضح ذلك أن هذه الظاهرة تمثل قضية محورية في التيارات النظرية المختلفة في العلم، علي الرغم من تباين مواقف هذه التيارات منها، كما أنها تتداخل مع قضايا أخري هامة، مثل: قضايا الديمقراطية، والتنمية السياسية والصراع وغير ذلك من القضايا تتصل بحركة التاريخ الإنساني، أما عن الجانب المجتمعي فإن الثقافة السياسية تتصل بصورة مباشرة بالجغرافيا البشرية. وفي إطار البحث عن حقيقة طبيعة الثقافة السياسية المعاصرة السائدة للشباب الجامعي المصري يتم توظيف نظرية سوسيولوجية نستطيع من خلالها وضع تحليل سوسيولوجي نستطيع من خلاله دراسة وتفسير مدلولات هذا الموضوع. ومن هنا تبرز أهمية الدراسة في كونها تعالج موضوعاً حيوياً وهو الثقافة السياسية، وذلك في محاولة للتعرف علي دور الاتصال المرئي في تشكيلها، وتكتسب الدراسة أهميتها أيضاً في المرحلة التعليمية التي تتناولها بالدراسة، وهي مرحلة التعليم الجامعي والتي هي قمة الهرم التعليمي النظامي. وترجع أهمية الدراسة أيضاً إلي خطورة الظاهرة موضوع البحث من حيث أهمية التثقيف في تحقيق الشخصية المتكاملة للشباب الجامعي، وذلك التكامل الذي يعتمد علي إشباع حاجات هؤلاء الشباب. لذا، فإن الدراسة الراهنة تهتم بفئة الشباب الجامعي المصري في محاولة للوقوف على درجة وعيهم للثقافة السياسية وأبعاد تلك الثقافة لديهم، والعوامل المسئولة عن ذلك في سبيل ملامسة حقيقية لواقع هذا الشباب، والوقوف على مدى استجابتهم أو عدم استجابتهم لتأثير وسائل التواصل الاجتماعي . ومن هنا تتمحور إشكالية الدراسة في محاولتها البحث عن طبيعة الثقافة السياسية السائدة لدي الشباب الجامعي المصري، ومعرفة الروافد التي تعمل علي تشكيلها، وكذلك العوامل التي تعوق تشكيل الثقافة السياسية لديهم من خلال رؤيتهم لتلك العناصر، ومدي تأثير الاتصال المرئي في تشكيل هذه الثقافة لديهم. |