Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
انعكاسات فيروس كورونا المستجد على تنامي معدلات العنف الأسري في المجتمع المصري :
المؤلف
عشماوي ، هالة علاء الدين حسن
هيئة الاعداد
باحث / هالة علاء الدين حسن عشماوي
مشرف / فايزة محمد عبد المنعم
مشرف / حنان محمد حسن سالم
مناقش / سعاد عبد الرحيم
مناقش / رانيا رمزي حليم
تاريخ النشر
2022
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 360

from 360

المستخلص

تناولت الدراسة موضوع انعكاسات فيروس كورونا المستجد على تنامي معدلات العنف الأسري في المجتمع المصري، وهدفت إلى رصد أهم أنماط العنف في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وتحديد القائم بالعنف داخل الاسرة، وكذلك موضوع العنف، بالإضافة إلى التعرف على أسباب العنف الأسري في ظل جائحة كورونا، وأيضًا معرفة الآثار المترتبة على العنف الأسري في فترة انتشار فيروس كورونا، وأخيرًا تحديد آليات مواجهة العنف الأسري في أثناء تفشي الفيروس.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي؛ لأنه يتوافق مع طبيعة هذه الدراسة التحليلية، التي تحتاج إلى استخدام الأسلوب الوصفي لمعرفة انعكاسات فيروس كورونا على تنامي معدلات العنف الأسري، كما استعانت الدراسة بالاستبيان بوصفه أداة لجمع البيانات، وتكون من 36 سؤالًا، مقسمة على خمسة محاور رئيسة.
وتألف مجتمع الدراسة من أسر مصرية، وقد بلغ حجم عينة الدراسة 208 مفردة، شملت الأزواج، والزوجات، والأبناء.
كما اعتمدت الدراسة على المقابلات المتعمقة مع عينة من المتخصصين في علماء الاجتماع، وذلك بهدف المقارنة بين آراء عينة الدراسة من الأسر، والعينة من المتخصصين فيما يتعلق بانعكاسات فيروس كورونا المستجد على تنامي معدلات العنف الأسري، حتى يتبين لنا إلى أي مدى تتوافق آراء المتخصصين وآراء الأسر عينة الدراسة، وقد بلغ عدد المتخصصين 7 أساتذة متخصصين في علم الاجتماع.
كما أجريت مقابلات مع عينة من الأسر بلغ عددها 10 مفردات، اختيرت من بين عينة الدراسة التي بلغت 208 مفردة، وذلك بهدف التعرف على انعكاسات فيروس كورونا المستجد على تنامي معدلات العنف الأسري من وجهة نظر هذه الأسر على نحو أدق.
وتكونت الدراسة من سبعة فصول، وهى:
الفصل الأول: الإطار التصوري والإجراءات المنهجية للدراسة: تناول الفصل مشكلة الدراسة، وأهميتها، وأهداف الدراسة، وتساؤلاتها، وحدودها، ومفاهيم الدراسة، ومنهجها.
الفصل الثاني: تطور الجوائح: رؤية سوسيوتاريخية: تناول الفصل الجوائح عبر التاريخ، وكذلك التأثيرات الاجتماعية لفيروس كورونا المستجد، وأيضًا موجات الفيروس، ومتحوراته.
الفصل الثالث: العنف الأسري: قراءة سوسيولوجية: اشتمل هذا الفصل على التعريف بالأسرة، والعنف، والعنف الأسري، وأسبابه، وأنواعه، وأشكاله، وآثاره، كما تناول العنف الأسري في أثناء جائحة كورونا، والعنف ضد المرأة أثناء الحجحر المنزلي، وأيضًا العلاقات الأسرية أثناء الجائحة، وأخيرًا أوجه الاختلاف بين العنف الأسري قبل الجائحة وفي أثنائها.
الفصل الرابع: نحو توجه نظري لدراسة العلاقة بين جائحة كورونا والعنف الأسري: تناول الفصل النظريات المفسرة للصحة والمرض، والمقاربات السوسيولوجية المفسرة لظاهرة العنف الأسري، وكذلك المدخل النظري للدراسة.
الفصل الخامس: جائحة كورونا وعلاقتها بتنامي ظاهرة العنف الأسري: دراسة ميدانية لبعض الأسر في مدينة القاهرة: تناول الفصل تحليل استبيانات الدراسة للوصول إلى انعكاسات فيروس كورونا المستجد على تنامي معدلات العنف الأسري من خلال الإحصاء، والقياس، والتحليل، والوصف.
الفصل السادس: مناقشة نتائج المقابلات (عينة من الخبراء والمتخصصين في علم الاجتماع، وعينة من أفراد الأسر المصرية): تناول الفصل المقارنة بين آراء المتخصصين والأسر.
الفصل السابع: مناقشة النتائج والتوصيات: تناول الفصل مناقشة النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة، بالإضافة إلى الرؤى الاستشرافية، وكذلك تقديم مقترحات للدراسات المستقبلية.
وكانت من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:
- ثمة اتفاق من قبل الغالبية العظمى من أفراد عينة الدراسة على أن العنف الأسري بات يشكل ظاهرة اجتماعية، كما أشار 61.6% من أفراد عينة الدراسة إلى هناك اختلاف في حجم ونوع العنف الأسري قبل الجائحة وفي أثنائها، وارجعوا ذلك إلى أن الجلوس في المنزل لفترة طويلة قد تسبب في حدوث العنف الأسري.
- أوضحت النتائج أن الأزواج احتلوا المرتبة الأولى في ممارسة العنف الأسري ماديًا ومعنويًا، أما الزوجات فقد كن الفئة الأضعف اللاتي مورِس العنف عليهن، يليها الأبناء.
- أشارت النتائج إلى أن انخفاض الدخل الأسري، وكذلك عدم قدرة الأسرة على تلبية احتياجاتها، كان في مقدمة الأسباب التي أدت إلى العنف الأسري من الناحية الاقتصادية. أما من الناحية الاجتماعية فقد تبين أن السبب الرئيس للعنف يكمن في التباعد الاجتماعي بين أفراد الأسرة؛ إذ أدت الجائحة إلى تباعدهم اجتماعيًا، على الرغم من تقاربهم فيزيقيًا في منزل واحد. أما الأسباب الثقافية للعنف فتمثلت في غياب ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة، هذا إلى جانب ما تعرضه وسائل الإعلام من نشر ثقافة العنف.
- كما أوضحت النتائج أن سبب تعرض الزوج للعنف من قبل زوجته يرجع إلى كثرة الأعباء الملقاة على الزوجة، التي تدفعها للعنف ضد زوجها، وعلى الجانب الآخر تتعرض الزوجة للعنف من قبل زوجها نتيجة انخفاض دخل الزوج، الذي يجعله عنيفًا مع زوجته لتعويض النقص. أما الأبناء فيتعرضون للعنف من قبل والديهم؛ نتيجة العنف الواقع على أحد الزوجين؛ إذ يعد ذلك نوعًا من تفريغ الغضب الواقع على أحدهما.
- أشارت نتائج الدراسة إلى أن الحجر المنزلي ساهم بنسبة كبيرة في غياب ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة؛ إذ مثل الحجر المنزلي بيئة للتباعد الاجتماعي، فقد انشغل كل فرد من أفراد الأسرة بجهاز المحمول، واقتصر كل منهم على عالمه الإفتراضي.
- نتج عن العنف الأسري ارتفاع معدلات الجريمة؛ فكانت جريمة القتل في مقدمة الجرائم التي انتشرت بين الأسر، وذلك بنسبة 62%، تليها السرقة بنسبة 25%، يليها الإرهاب بنسبة 13%؛ ويرجع ذلك إلى العنف المادي القائم بين أفراد الأسرة، الذي يتمثل في الضرب بأشكاله كافة، الذي قد يفضي إلى الموت، وهو إنما يُعد شكلًا من أشكال القتل.
- كشفت النتائج عن آثار العنف الأسري اجتماعيًا، التي تمثلت في ارتفاع معدلات الطلاق بنسبة 57.2%، كما تمثلت الآثار الصحية في اضطرابات النوم بنسبة 44.7%، وبخصوص الآثار النفسية، فقد عانى أفراد العينة من الاكتئاب نتيجة العنف المستمر بين أفراد الأسرة بنسبة 38.5%.
- كما أبدى أفراد عينة الدراسة عدة مقترحات للتغلب على العنف الأسري، وذلك من خلال قيام كل من الآزواج، والزوجات، وكذلك مؤسسات التنشئة الاجتماعية، بدور فعال لتخفيف حدة العنف الأسري؛ فعلى كل زوجين محاولة التعرف على المشكلات التي تواجههما ومحاولة حلها. وفيما يتعلق بمؤسسات التنشئة الاجتماعية، فلا بد من الاهتمام بتقديم الآيات والنصوص التي تحث على الترابط الأسري، وكذلك تطوير الخطب الدينية بما يتناسب ومشكلات العصر، وأيضًا الحد من عرض الأفلام التي تتسم بالعنف.
ومن أبرز التوصيات التي ذكرتها الدراسة:
- اهتمام الدولة بالجانب الاقتصادي، ورفع مستوى المعيشة للأفراد؛ إذ مثل انخفاض الدخل الأسري بؤرة لحدوث العنف.
- تشديد العقوبة على القائم بالعنف داخل الأسرة، سواء كان زوجا أو زوجة؛ إذ يعد العنف الأسري جريمة تُرتكب في حق الآخر، سواء كان ذلك العنف ماديًا أو معنويًا.
- التعامل مع أزمة كورونا بجدية؛ إذ إن تبعاتها ما زالت مستمرة، فهى تبلغ ذروتها في فصل الشتاء.
- يعد المحمول أداة لا غنى عنها في حياتنا اليومية، وهو الوسيلة الأسرع لغرس المعلومات والقيم بين الأفراد، لذا يمكن أن تُنشر من خلاله إشعارات توعوية بين الحين والآخر، تفيد بأهمية الترابط الأسري، من خلال تطبيقات يمكن تحميلها.
- الاهتمام بدراسة علم اجتماع إدارة الأزمات في المجالات كافة، وكذلك وضع خطط بديلة عند حدوث الأزمة، أي التنبؤ بالأزمة في ضوء معطيات الواقع.
- تخصيص وقت مشترك بين أفراد الأسرة لتبادل الحديث فيما بينهم، حتى لا يؤدي ذلك إلى غياب ثقافة الحوار، ومن ثم يحدث صراع الأجيال، ووجود الفجوة الفكرية بين أفراد الأسرة.
- يمكن للزوجات اللاتي تعانين من العنف من جانب أزواجهن أن يستغللن أوقات فراغهن في التسويق لمنتجاتها إلكترونيًا، كأن تقوم بعمل مشغولات يدوية، وبيعها عبر الإنترنت؛ حتى ينتج عن ذلك عائد مادي لها، ومن ثم يجري تمكينها اقتصاديًا، كما يسهم ذلك في زيادة دخل الأسرة، ومن ثم القضاء على مشكلتي الفقر والبطالة.