الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أدي اندلاع الحروب النابليونية في أوروبا إلى تضرر مصالح الولايات المتحدة التجارية، بسبب تعنت فرنسا وبريطانيا وتفتيش ومهاجمة السفن الأمريكية التجارية، وهذا ما دفع بالولايات المتحدة إلى اتخاذ قرار الحرب، وإن كانت فرنسا قد نجحت في تجنب الحرب مع الولايات المتحدة بإلغاء القيود على السفن الأمريكية، إلا أن بريطانيا تأخرت في الرد، وهذا ما أسفر عن اتخاذ الولايات المتحدة قرار الدخول في الحرب.تضررت العلاقات الأمريكية البريطانية خلال حرب عام 1812م بشكل كبير، ولحق بالبلدين خسائر فادحة، فقدرت الخسائر الامريكية في الحرب بفقدان واحد وعشرين ألف بحار وثلاثين ألف جندي بين قتيل وجريح، وخسائر مالية جسيمة،أما بريطانيا فقد أدركت في الجانب السياسي ضرورة تخليها عن محاولات إخضاع الولايات المتحدة لنفوذها، وعلى الصعيد العسكري فقد تضررت بريطانيا من هذه الحرب التي أرهقت ميزانية الحكومة البريطانية والتي كانت تعاني الأمرين بسبب حروب نابليون في القارة الأوربية.حفزت هذه الحرب الأمريكيين على ضرورة حماية صناعاتهم النامية لتقف بوجه البضائع الأوروبية، وغيرت الكثير من المفاهيم السياسية والعسكرية للولايات المتحدة بعد أن أدركت أن نظام الميلشيات العسكرية لن يساعد في حماية الولايات المتحدة من التهديدات الخارجية، وعليه قررت الولايات المتحدة فرض نظام التجنيد الإجباري في ديسمبر 1814م. |