الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لزمن طويل ظلت الكتابة النسائية رهينة عواطف المرأة، ومحاولة للخروج من دائرة الحدود الاجتماعية، والعادات والتقاليد الحاكمة لوضع المرأة الاجتماعي، مما جعلها تدور في منطقة حركة شديدة الضيق، تطرح رؤى رومانسية الطابع، تنكفئ على الذات بدلًا من توسيعها أفق الذات ووعيها بالعالم من حولها. ومع تزايد الوعي الاجتماعي عامة بقضايا المرأة ونمو الوعي النسائي خاصة بالعالم، اتسعت آفاق موضوعات الأدب النسائي وفي مقدمته الرواية.ودون أن تغادر المرأة تجربتها الإنسانية، فتحت لنفسها آفاقًا جديدة للإبداع فكانت صورة الأم عند المرأة نابعة من تجاربها الشخصية بشكل خاص، وتجارب الآخرين بشكل عام، فجاءت الصورة مغايرة تمامًا عن الصورة النمطية للأم قديمًا في الشعر والنثر- تلك الصورة التي كانت تضع الأم في مقام القدسية والبراءة - وذهبت إلى ما هو أكثر واقعية من ذلك، كونها بشرًا لها معاناتها وحياتها الخاصة، كما اتخذت من الأم رمزًا للوطن والثورة والسلطة وقضايا الفكر المجتمعي، وبرعت في تقديم ذلك بأسلوب جزل وبلغة فصيحة. |