الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص جَرِيمَةُ التَّجَسُّسِ مِنْ الْجَرَائِمِ الْخَطِيرَةِ، فَهِيَ انْتِهَاكٌ لِحُرُمَاتِ الْمُجْتَمَعِ كُلِّهِ، وَمِنْ هُنَا كَانَ التَّغْلِيظُ فِي شَأْنِهَا، وَالشِّدَّةُ فِي عُقُوبَتِهَا، وَإِذَا أَمِنَ الْفَرْدُ عَلَى دِينِهِ وَعَلَى نَفْسِهِ، وَسَلِمَ لَهُ عَقْلُهُ وَعِرْضُهُ، وَحُفِظَ لَهُ مَالُهُ، فَقَدْ جُمِعَتْ لَهُ أَطْرَافُ الْأَمْنِ كُلُّهَا. لِذَا جَاءَ هَذَا الْبَحْثُ حَوْلَ تِلْكَ الْقَضِيَّةِ الْهَامَّةِ وَالَّتِي تَمَسُّ خُصُوصِيَّاتِ الْفَرْدِ، وَكِيَانَ الْمُجْتَمَعِ وَسِيَادَتَهُ، وَهُوَ: التَّجَسُّسُ وَأَحْكَامُهُ فِي الْفِقْهِ الْإِسْلَامِيِّ -دِرَاسَةٌ تَطْبِيقِيَّةٌ عَلَى الْوَسَائِلِ الْإِلِكْتِرُونِيَّةِ الْحَدِيثَةِ- وَقَدْ اتَّبَعْتُ الْمَنْهَجَ الْعِلْمِيَّ فِي تَقْسِيمِ الدِّرَاسَاتِ الْعِلْمِيَّةِ إِلَى أَبْوَابٍ، وَتَقْسِيمِ الْأَبْوَابِ إِلَى فُصُولٍ، وَتَقْسِيمِ الْفُصُولِ إِلَى مَبَاحِثَ، وَتَقْسِيمِ الْمَبَاحِثِ إِلَى مَطَالِبَ، وَتَقْسِيمِ الْمَطَالِبِ إِلَى فُرُوعٍ، وَقَدَّمْتُ لِبَحْثِي هَذَا بِمُقَدِّمَةٍ أَوْضَحْتُ فِيهَا أَسْبَابَ اخْتِيَارِ الْبَحْثِ، وَأَهَمِّيَّتَهُ، وَأَهْدَافَهُ، وَتَسَاؤُلَاتِهِ، وَالْجُهُودَ وَالدِّرَاسَاتِ السَّابِقَةَ، وَمَنْهَجَهُ، وَأَخِيرًا خُطَّةَ الدِّرَاسَةِ؛ وَقَدْ اشْتَمَلَتْ بَعْدَ الْمُقَدِّمَةِ عَلَى فَصْلٍ تَمْهِيدِيٍّ وَبَابَيْنِ. جَاءَ الْفَصْلُ التَمْهِيدِيُّ بِعُنْوَان: حرمة الحياة الخاصة وعلاقة التجسس بها في الأنظمة والشرائع القديمة والفقه الإسلامي. وَجَاءَ الْبَابُ الْأَوَّلُ بِعُنْوَان: مَاهِيَّةُ الاِسْتِخْبَارَاتِ لِمَصْلَحَةِ الْمُجْتَمَعِ وَأَهِمِّيَّتُهَا وَمَشْرُوعِيَّتُهَا فِي الْفِقْهِ الْإِسْلَامِيِّ وَالْقَانُونِ، وَاشْتَمَلَ عَلَى فَصْلَيْنِ، الْأَوَّلُ بِعُنْوَان: مَاهِيَّةُ الاِسْتِخْبَارَاتِ وَأَهِمِّيَّتُهَا وَالتَّمْيِيزُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ التَّجَسُّسِ، وَالثَّانِي بِعُنْوَان: مَشْرُوعِيَّةُ الاِسْتِخْبَارَاتِ لِمَصْلَحَةِ الْمُجْتَمَعِ وَضَوَابِطُ اخْتِيَارِ الْقَائِمِ بِهَا وَوَاجِبَاتُهُ. وَجَاءَ الْبَابُ الثَّانِي بِعُنْوَان: جَرِيمَةُ التَّجَسُّسِ وَتَطْبِيقَاتُهَا عَلَى الْوَسَائِلِ الْإِلِكْتِرُونِيَّةِ الْحَدِيثَةِ فِي الْفِقْهِ الْإِسْلَامِيِّ وَالْقَانُونِ، وَاشْتَمَلَ عَلَى ثَلَاثَةِ فُصُولٍ، الْأَوَّلُ بِعُنْوَان: تَحْرِيمُ وَتَجْرِيمُ التَّجَسُّسِ فِي الْفِقْهِ الْإِسْلَامِيِّ وَالْقَانُونِ، وَالثَّانِي بِعُنْوَان: التَّطْبِيقَاتُ الْمُعَاصِرَةُ لِجَرِيمَةِ التَّجَسُّسِ عَبْرَ الْوَسَائِلِ الْإِلِكْتِرُونِيَّةِ الْحَدِيثَةِ، وَالثَّالِثُ بِعُنْوَان: عُقُوبَةُ جَرِيمَةِ التَّجَسُّسِ فِي الْفِقْهِ الْإِسْلَامِيِّ وَالْقَانُونِ. ثُمَّ أَنْهَيْتُ بَحْثِي بِخَاتِمَةٍ اسْتَعْرَضْتُ فِيهَا أَهَمَّ النَّتَائِجِ وَالتَّوْصِيَّاتِ الَّتِي خَلُصْتُ إِلَيْهَا، ثُمَّ أَوْضَحْتُ الْمَرَاجِعَ وَالْمَصَادِرَ الَّتِي اسْتَقَيْتُ مِنْهَا أَفْكَارَ هَذَا الْعَمَلِ الْمُتَوَاضِعِ، ثُمَّ وَضَعْتُ فِهْرِسًا لِمُحْتَوَيَاتِ الْبَحْثِ؛ لِيَسْهُلَ تَصَفُّحُهُ وَمُرَاجَعَتُهُ. |