![](../images/ball_good.gif)
الفصل الأول: الإطار العام للبحث
![](../images/ball_good.gif)
الفصل الثانى/الاطار النظرى للبحث nthesis وهو عكس عملية التحليل ، ويقصد به العملية العقلية التي يتم بها إعادة توحيد الظاهرة المركبة من عناصرها التي تحدث في عملية التحليل، وتمكِّننا عملية التركيب من الحصول على مفهوم كلي عن الظاهرة من حيث أنها تتألف من أجزاء مترابطة. (الشاعر، 2001، 43-44) أنواع التفكير: Thinking Types : يصنف كل من (عبيد وعفانة، 2003، 41) أنواع التفكير إلى ستة أنواع كما يلي: 1- التفكير البصري: Visual Thinking 2- التفكير الاستدلالي: Inferential Thinking 3- التفكير العملي (التأملي): Reflective Thinking 4- التفكير الناقد: Critical Thinking 5- التفكير الإبداعي: Creative Thinking 6- التفكير المنظومي: Systemic Thinking وحيث إن التفكير المنظومي هو أحد متغيرات البحث الحالي، لذا فإنه يمكن تفصيله (شرحه) فيما يلي: التفكير المنظومي : Systemic Thinking لقد زاد الاهتمام بالتفكير في الرياضيات على مختلف أنواعه ، ووجدت نداءات كثيرة من المتخصصين في تربويات الرياضيات بضرورة تنمية التفكير المنظومي لمواكبة تحديات العصر التكنولوجي والآلي. ويستخدم التفكير المنظومي في الرياضيات في قراءة الأعداد الكبيرة وفي إجراء العمليات الحسابية والجبرية والتحليلية وفي العمليات الهندسية وفي البراهين على المسائل والنظريات الرياضية بصفة عامة بعيداً عن القولبة الآلية والنمطية والخطية غير المثمرة. ويُظهر الواقع التعليمي أن التفكير الخطي هو السائد في مدارسنا - حتى الآن- في عمليات التعليم والتعلم ، حيث تقدم مفاهيم أو موضوعات أي مقرر منفصلة عن بعضها بعضاً بحيث تؤدي في النهاية إلى ركام معرفي هائل غير مترابط يهدف إلى مساعدة التلاميذ على اجتياز إمتحانات تقتصر على قياسى الجانب المعرفي في مستوياته الدنيا، وعلى هذا فإن الاهتمام بالجانب العقلي وتنمية العمليات والمهارات العقلية الخاصة بالتفكير المنظومي أصبح من المتطلبات الأساسية والمهمة لمواجهة المستقبل. (عبيد، 2004، 8) ويقول ( باتستا ) أن قدرة التلميذ على تكوين الأبنية العقلية تنقله من التفكير بصوره محددة إلى الفكر الشامل الذي يجعله ينظر إلى العديد من العناصر التي كان يتعامل معها باعتبارها موضوعات متباعدة فيراها مشتركة في العديد من الجوانب ، أي أنه ينظر إلى الأشياء بمنظار بنيوي أو منظار منظومي. (Battista, 1998, 505) مفهوم التفكير المنظومي : يصعب تعريف التفكير المنظومي أو اختيار تعريف مناسب له تتمثل فيه طبيعته ومهامه ووسائله ونتائجه وتحديد المظاهر التي يتجلى بها ، حيث تزخر أدبيات علم النفس بمترادفات كثيرة لمصطلح التفكير المنظومي Systemic Thinking و Systems Thinking مثل التفكير التشعبي Vernetzies Denken وحل المشكلات Comlexes Proplemloesen والتفكير الدينامي Dynamic Thinking والتفكير الراجع Feedback Thought والتعلم المنظم Organizational Learning. (أبو عودة، 2006، 50-51) ويستخدم مصطلح التفكير المنظومي على نطاق واسع في الأدبيات الأوروبية والعالمية ومع ذلك يصعب تحديد تعريف دقيق له. كذلك يمكن اعتباره : ” منظومة من العمليات تترجم قدرة الفرد على قراءة الشكل المنظومي وإدراك علاقاته واستخلاص هذه العلاقات وتكملتها ومن ثم رسم الشكل بجميع تفصيلاته”. (عسقول، حسن، 2007، 56) ويرى (عفانة ونشوان) أن التفكير المنظومي هو شكل من أشكال المستويات العليا في التفكير، حيث من خلال هذا النمط من التفكير يكون الفرد قادرا على الرؤية المستقبلية الشاملة ، لأي موضوع دون أن يفقد هذا الموضوع جزئياته، أي انتقال الفرد من التفكير بصورة مجردة إلى التفكير الشامل الذي يجعله ينظر إلى العديد من العناصر التي كان يتعامل معها باعتبارها موضوعات متباعدة فيراها مشتركة في العديد من الجوانب ، بمعنى أنه ينظر إلى الأشياء بمنظار منظومي . (عفانة ، نشوان ،2004، 219) ويعرفه (عبيد) بأنه ذلك النوع من التفكير الذي يتضمن إدارة عملية التفكير والتفكير في التفكير. كما أنه يتطلب مهارات عليا في التفكير من تحليل الموقف ثم إعادة تركيب مكوناته بمرونة مع تعدد طرائق إعادة التركيب المنظم في ضوء المطلوب الوصول إليه. (عبيد ، 2002، 5 ) ويري كل من ( الخزندار ومهدي ) : بأنه منظومة من العمليات العقلية التي تُكامل بين عمليات التفكير من تحليل للموقف ، ثم إعادة تركيب مكوناته بمرونة بطرائق متعددة التنظيم في ضوء الهدف المنشود. (الخزندار ومهدي ، 2006، 43) كما يعرفه ( ماكنمارا ) : بأنه وسيلة لمساعدة الفرد على رؤية المنظومة من منظور واسع يشمل رؤية واسعة للبنيات المكونة للمنظومة، والأنماط المختلفة لها، ودورات هذه المنظومة وذلك بدلا من رؤية أحداث معينة فقط في النظام. وهذه الرؤية تساعد في تعرف الأسباب الحقيقية للمشكلات التي تعترض المنظومة وتعرف نقطة بدء ملائمة لمعالجتها. (Mc Namara, 2006) وقد هدفت دراسة (Dapollonia & charles, 2004) إلى تنمية التفكير المنظومي لدى تلاميذ المرحلة الإعداديـة باستخدام النمـاذج الفكريـة المنظومية المستمدة من شروط تطويرية اثني عشر مستعملين لغـة المستكـشِف لبرمجة العقول الإلكترونية وقد كانت هذه النماذج مشابهة لنماذج مدرسيهم ، وقد أشارت نتائج الدراسـة إلـى وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات طلبة مجموعتي البحث في اختبار التفكير المنظومي، وذلك لصالح طلاب المجموعة التجريبية، بينما أكدت دراسة (الكامل، 2003) على كيفية توصيل التفكير المنظومي للتلاميذ وهـل مـن الممكـن تدريس مقرر التفكير المنظومي بطريقة ما رغم معطيات المناهج الدراسية وإلى أي مدى يمكن أن يسهم ذلك في تطوير وتدعيم هذا النوع من التفكير لدى طلابنا، وقد أوضحت نتائج الدراسة إرتفاع تحصيل التلاميذ في مجال بناء النماذج مع زيادة خبرة المعلمين في استخدام الكمبيوتر، توقف نجاح كل تلميذ على دافعية التعلم وذات القدرة على التعـاون لـدى التلاميـذ والـتعلم الاستكشافي في الاستمرار في التدريس، أظهر التفكير المنظومي تطورا لدى التلاميذ في استخدام الاختبارات والمقابلة. أبعاد التفكير المنظومي: للوقوف على مفهوم التفكير المنظومي سوف يتعرض الباحث لأربعة أبعاد متميزة والتي تعد ضرورية وهي: 1- نماذج التفكير. 2- التفكير ذو العلاقات المتبادلة. 3- التفكير الدينامي. 4- التعامل المنظومي. (الكامل، 2004، 60) 1- نماذج التفكير: Thinking Models طبقاً للنظرية البنانية ، يمكننا أن نفكر فقط وفقا لأدائنا وتصورنا عن العالم فيرى ( كليرفيلد) أن التفكير المنظومي يتطلب الوعي بأننا نتعامل مع نماذج حقيقة وليس مع الحقيقة ذاتها، وتشمل نماذج التفكير أيضاً القدرة على بناء وتركيب النماذج ، وتطويرها والتحقق من صدقها أيضاً. فتعتمد إمكانيات بناء النموذج وتحليله - إلى درجة كبيرة - على الأدوات المتاحة لوصفه ، على أن اختيار النمط المناسب لتمثيل عمليات التفكير المنظومي أمر ذو أهمية كبرى. (الكامل، 2004، 60) وقد أجري (أبو عودة، 2006) دراسة هدفت إلى معرفة أثر استخدام النموذج البنائي في تنمية مهارات التفكير المنظـومي في الرياضيات لدى طلاب الصف السابع، ولتحقيق الغرض من هذه الدراسة قام الباحث بإعـداد اختبار في التفكير المنظومي وتوصل الباحث إلى أن التدريس بالنموذج البنائي المقترح أدى إلـى احتفاظ طلاب المجموعة التجريبية بمهارات التفكير المنظومي . 2- التفكير ذو العلاقات المتبادلة: Interrelated Thinking إن فحوى وأساس التفكير السببي هو توافر كل من السبب والنتيجة ولكي نوضح ظاهره ما لابد أن نبحث عن أسبابها ، فمن المفترض أن هذا السبب موجود وأن النتيجة دائماً يمكن ملاحظتها حينما تثبت مصداقيه السبب، وهذا على نقيض التفكير المنظومي ذي العلاقات المتبادلة، ففي المنظومة ذات العلاقات المتبادلة تتوافر النتائج المباشرة وغير المباشرة، وذلك بسبب توافر حلقات التغذية الراجعة. والتفكير ذو العلاقة المتبادلة نوع من التفكير الذي يأخذ في اعتباره الآثار غير المباشرة وسلاسل السبب والنتيجة وحلقات التغذية الراجعة، ويعتبر الشكل الحلقي غير المنتظم هو أبسط الأدوات التي بواسطته يمكن الإشارة إلى عمليات التفكير ذات العلاقات المتبادلة. (الكامل، 2004، 61) 3- التفكير الدينامي: Dynamic Thinking لكل نظام مسار معين ، والملامح النموذجية للمنظومة لا يمكن ملاحظتها دون أن نضع بعد الزمن في الاعتبار، فعملية التفكير الدينامي تعد وسيلة للتنبؤ بالتطورات المستقبلية حيث استعادة الماضي وحده كاف للتوجه العلمي للنظام. (الكامل، 2004، 61-62) 4- التعامل المنظومي : Dealing systemic المقصود به التوجيه العلمي للنظام والتأمل في النظام والاهتمام بمهمة توجيهه. (الكامل، 2004، 62) مهارات التفكير المنظومي: إن أساس التفكير المنظومي ، أن يكون الفرد واعياً بأنه يفكر في نماذج واضحة وأن يلاحظ هذه النماذج على أنها نماذج وليست حقائق ، وأن تكون لديه القدرة على بنائها وتحليلها ، على أن بناء النماذج يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأدوات وأشكال التمثيل المتاحة ، وتوجيهات الفرد وتدريبه غالباً ما تكون في العلاقات البسيطة للسبب والنتيجة ، وطبقاً لذلك نجد ما يسمى بالتفكير الوظيفي أو الخطي مقابل التفكير الشبكي. (فهمي، 2002، 15) فعندما يراد تعليم التفكير المنظومي أو يُرغَب في تعليمه ، تظهر قيمة أشكال أو طرائق التمثيل المنظومي، فحتى نقف على مكونات منظومة معينة ، يجب تمثيل النظام الملاحظ ، وبالتالي فإن الاعتبار الأساسي لتعلم التفكير المنظومي هو التعرف على أدوات التفكير المنظومي ، وكيفية التعامل مع هذا التمثيل ، إنه من المهم أن نتعلم التفكير المنظومي وأنه لا يوجد التفكير المنظومي كقدرة خاصة منفصلة ، ولكن هو في الحقيقة القدرة على توظيف التفكير العادي والفهم الإنساني على المدركات الخاصة بكل موقف. (الكامل، 2004، 64) لذلك كشفت دراسة (إسماعيل، 2008) فعالية المدخل المنظومي باستخدام الحاسب الآلى في تدريس الرياضيات لتلاميذ الصف السادس الابتدائى بأسيوط في تنمية بعض مهارات التفكير المنظومي ومهارات اتخاذ القرار، وجاءت نتائج الدراسة لتشير إلي زيادة حجم تأثير المدخل المنظومي في تدريس وحدة الحجوم والأعداد المنتسبة لتلاميذ الصف السادس (المجموعة التجريبية) في مهارات التفكير المنظومي ومهارات اتخاذ القرار مقارنة بنظرائهم الدارسين بالطريقة المعتادة (المجموعة الضابطة) ، في حين أن دراسة (عفانة ونشوان، 2004) هدفت إلى معرفة أثر استخدام بعض إستراتيجيات ما وراء المعرفة فـي تـدريس الرياضيات على تنمية التفكير المنظومي لدى طلبة الصف الثامن الأساسي بغـزة، وقد أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلبة المجموعـة التجريبية والضابطة في اختبار التفكير المنظومي البعـدي وذلـك لـصالح طلبـة المجموعـة التجريبية، وكذلك أوضحت دراسة (المنوفي، 2002) فاعلية المدخل المنظومي في تدريس حـساب المثلثـات علـى التفكير المنظومي لدى طلاب المرحلة الثانوية، وقد أشـارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات طلاب مجموعتي البحث في كل من الاختبار التحصيلي واختبار التفكير المنظومي، وذلك لصالح طلاب المجموعة التجريبية. ويتضمن التفكير المنظومي مجموعة من المهارات، لخصها (سويني وستيرمان) في المهارات التالية: 1- مهارة التعرف على كيفية إنتاج المنظومة لسلوكها من التفاعل بين مكوناتها. 2- مهارة التعرف عل تسلسل العلاقات وتتابعها. 3- مهارة التعرف على وإدراك العلاقات اللاخطية بين العناصر المختلفة. 4- مهارة اكتشاف التغذية المرتدة الإيجابية والسلبية بين عناصر المنظومة. 5- مهارة التعرف على المعوقات والتحديات والحدود الفاصلة في المنظومة. (Sweeney & Sterman, 2000) ويرى (المنوفي) أنها تتمثل في المهارات التالية: 1- تحليل المنظومات الرئيسة إلى منظومات فرعية ، أي القدرة على تجزئة المادة المتعلمة وإدراك العلاقات بين هذه الأجزاء. 2- الرؤية الشاملة لأي موضوع دون أن يفقد هذا الموضوع جزئياته. 3- إدراك العلاقات داخل المنظومة الواحدة وبين المنظومة والمنظومات الأخري. 4- إعادة تركيب المنظومات من مكوناتها ، وتعني القدرة على القيام بتجميع الأجزاء المختلفة من المحتوى في بنية موحدة تجمع هذه الأجزاء. (المنوفي، 2002، 476) ويضيف (عسقول وحسن ) مجموعة من المهارات المتعلقة بالتفكير المنظومي، وهي كما يلي : 1- مهارة قراءة الشكل المنظومي: ويقصد بها القدرة على تحديد أبعاد وطبيعة الشكل المنظومي المعروض. 2- مهارة تحليل الشكل وإدراك العلاقات :أي القدرة على رؤية العلاقات في الشكل وتحديد خصائص تلك العلاقات وتصنيفها. 3- مهارة تكملة العلاقات في الشكل: أي القدرة على الربط بين عناصر العلاقات في الشكل وإيجاد التوافقات بينها والمغالطات والنواقص فيها. 4- مهارة رسم الشكل المنظومي : وتعتبر محصلة المهارات السابقة بأنها تتضمن الخطوات التي تؤدي إلى ترجمة قراءة الشكل وتحديد علاقاته وأجزائه إلى رسم للشكل بصورته النهائية بجميع أجزائه وعناصره وتفرعاته. (عسقول، وحسن، 2007، 57) ويري الباحث أن هناك مجموعة من المهارات التي تناولت مهارات التفكير المنظومي وهذه المهارات لم تبتعد كثيراً عن مضمون المهارات السابقة ومنها : 1. التصنيف المنظومي : ويقصد به الفرز المنظومي للأشياء في مجموعات أو فئات لها صفة مشتركة. (المالكي، 2007، 22) 2. التحليل المنظومي : يقصد به التجزئة المنظومية للمادة التعليمية المعطاة لها وإدراك أوجه الشبه، والاختلاف والعلاقات بين الأجزاء، والتعرف على الميادين التي تحكم هذه العلاقات. 3. التركيب المنظومي : ويقصد به التجميع المنظومي للأجزاء المختلفة من المحتوى أو الموضوع الرئيس أو الأفكار في إيجاد شيء جديد يختلف عن الأجزاء السابقة. (المنوفي، 2002، 466) 4. إدراك العلاقات المنظومية : ويقصد به إدراك العلاقات داخل الموضوع الواحد أو الفكرة الواحدة أو الفقرة الواحدة. (النمر، 2004، 71) وقد تبني البحث الحالي تصنيف (أبو عودة) لمهارات التفكير المنظومي، والذي تضمن المهارات الأربع التالية: - تحليل المنظومة الرئيسة إلي منظومات فرعية. - ردم الفجوات داخل المنظومة. - إدراك العلاقات داخل المنظومة. - إعادة تركيب المنظومات من مكوناتها. (أبو عودة، 2006، 12) وقد اعتمد الباحث على المهارات السابقة في إعداد اختبار مهارات التفكير المنظومي لوحدة المساحات المستخدمة في البحث. أهمية التفكير المنظومي: - يفيد التفكير المنظومي عند وضع الخطط ، وتحليل الأنظمة ، فإذا كانت الأنظمة تهتم فقط بالأشياء ، والتفاصيل ، فإن ذلك سوف يؤدى إلى العمل بنظرة ضيقة، ومحدودة من العالم. (الكبيسي، 2010، 86) - يساعد في حل المشكلات المعقدة ، لأنه يساعد الفرد على رؤية صورة كلية للمشكلات ، وليس مجرد أجزائها ، كما يفيد في حل المشكلات المتكررة ، أو تلك المشكلات الناتجة عن المحاولات الخاطئة في الماضى لإصلاحها ، وكذلك يساعد في حل القضايا التي يكون فيها تصرفات الأفراد تؤثر، أو تتأثر بالبيئة المحيطة لتلك القضايا ، ويفيد في حل المشكلات التي تكون حلولها غير واضحة. (Aronson, 1996, 4) - يمكن أن يُحسن من تعلم الفرد عن طريق مساعدته على التركيز على النظام بشكل كلى ، وإمداده بمهارات، أو أدوات تساعده على اشتقاق نماذج ملاحظة للسلوك من الأنظمة التي يرونها في العمل ، كما يستخدم كأسلوب نقدي لأي منظومة للتعلم ، لأنها تمثل إدراكاً جديداً للفرد ولعالمه. (الكبيسي، 2010، 86) - يشجع المتعلم على دراسة العلاقة بين الإنسان وبيئته ، حيث إن هذا النوع من التعلم المنظومي يكسب المتعلم القدرة على معرفة شبكة العلاقات الداخلية داخل البيئة ، والمجتمع ، والعالم الطبيعي ، كما أنه يكسب المتعلم رؤية جديدة لعالمه الذي يعيش فيه.(Capraro, 2001, 157) - يسهم في مساعدة المتعلم على إعادة تحليل الموقف التعليمي، وإعادة تركيب مكوناته بمرونة مع تعدد الطرائق التي تتفق مع تحقيق الأهداف ، والوصول للمطلوب في إطار من التنظيم والإدارة لعملية التفكير، والتفكير في التفكير. (المنوفي، 2002، 48) - يساعد في تنمية قدرة المتعلم على الرؤية المستقبلية الشاملة لموضوع ما ، دون أن يفقد جزئياته ، وكذلك إنماء قدرته على التحليل ، والتركيب وصولاً للإبداع الذي يعد من أهم مخرجات أي نظام تعليمي ناجح. (السعيد ، 2004، 2) - يكسب المتعلمين بصيرة بكيفية التفاعل والتعاون مع بعضهم، وفي كيفية التعامل مع القوي التي تُشكل نتائج أفعالهم. (Sweeney & Sterman, 2000) ويتفق جميعهم على أن التعليم من أجل التفكير أو تعلم مهاراته هدف مهم للتربية ، ولذلك على المدارس أن تفعل كل ما تستطيع من أجل توفير فرص التفكير لطلابها. أهداف الأخذ بالتفكير المنظومي: يهدف التفكير المنظومي إلى تحقيق ما يلي: 1- إدراك الصور الكلية للعلم من خلال ربط المكونات المختلفة في منظومة متكاملة. 2- تنمية القدرة على رؤية العلاقات الرابطة المكونة للصورة الشاملة لأي موضوع دون أن يفقد جزئياته. 3- تنمية القدرة على تحليل الموضوعات العلمية والثقافية والاجتماعية إلى مكوناتها الفرعية لتيسير ربطها مع بعضها البعض سواء كانت علاقات تفاعلية أو استدلالية. 4- تركيب العناصر والمكونات مع بعضها البعض للوصول الي منظومة تعطي الفكرة العامة ، فضلا عن ربط عدة منظومات جزئية مع بعضها لإعطاء فكرة أكثر اتساعاً أو شمولية . 5- يتفق التفكير المنظومي مع النظم العلمية والبيئية والتربوية والاجتماعية ، إذ إن هذه النظم أصلاً متكاملة ومترابطة يتطلب فهمها وإدراكها التفكير بصورتها الكلية الشاملة. 6- تنمية القدرة الإبداعية عند المتعلم من خلال وضع حلول جديدة لمشكلات مطروحة. (عبيد وعفانة، 2003، 68) الطبيعة المنظومية للرياضيات : إذا عُرّفت المنظومة بأنها مجموعة من الأجزاء تعمل مترابطة مع بعضها، فإن الرياضيات يمكن النظر إليها باعتبارها منظومة في حد ذاتها. فالرياضيات هي النموذج الأعلي للمعقولية، وهى النموذج الأبسط في نفس الوقت إذ إن موضوع الرياضيات هو منظومات من العلاقات يتم نسجها في منهج واحد، وعلى هذا فالرياضيات جسم منظم من المعرفة، وهو كلٌ متكامل يمكن الوصول إليه من خلال مفاهيم مغلقة كمفاهيم المجموعات والعلاقات والأنظمة الرياضية. فهناك العديد من البحوث التي تناولت الطبيعة المنظومية للرياضيات مثل: دراسة (محمد، 2011) والتي أظهرت فعالية استخدام المدخل المنظومي في تنمية مهارات الحل الإبداعى للمشكلات الرياضية في مادة الهندسة لتلاميذ المرحلة الإعدادية بهدف تنمية التحصيل الدراسى ومهارات التفكير المنظومي ومهارات C.P.S ، وأشارت نتائج الدراسة إلي وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدى لاختبار التحصيل الدراسي في مادة الهندسة لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية، ودراسة (سرور، 2009) التي تقصت أثر استخدام المدخل المنظومي في تدريس المفاهيم الرياضية على التحصيل المعرفي في الرياضيات لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي وتدريس المفاهيم الرياضية على مستويات التفكير الهندسي في الرياضيات، وأكدت نتائج الدراسة على وجود أثر إيجابي لاستخدام المدخل المنظومي في تدريس بعض المفاهيم الرياضية على التحصيل وبقاء أثر التعلم وتنمية مهارات التفكير الهندسي، كما أوضحت دراسة (عفانة والزعانين، 2001) إثراء مقرري الرياضيات والعلوم للصف السادس الأساسي فـي فلسطين في ضوء الاتجاه المنظومي، وكانت أهم نتائج البحث عدم وجـود عناصر وخيوط تكاملية بين مفاهيم المقررين بصورة مرضية، مما يـدل علـى أن واضـعي المناهج لم يكن بينهم لجان مشتركة تسعى لإيجاد خيوط تكاملية بين هذين المقررين، ممـا أدى ذلك إلى انفصال مفاهيم هذين المقررين بصورة واضحة، وهدفت دراسة (التودري، 2000) إلى معرفة فاعلية التدريس المنظومي لوحدة مقترحة في برمجة الرياضيات لطلاب كلية التربية على تنمية التفكير في الرياضيات، والاحتفاظ بمهارات البرمجة المكتسبة، وقد أوضحت نتائج الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات مجموعتي الدراسة فـي التطبيـق البعـدي للاختبار التحصيلي، واختبار التفكير لصالح طلاب المجموعة التجريبية ، كما أوضحت احتفـاظ طـلاب المجموعة التجريبية بمهارات البرمجة. ويري الباحث أن محتوى الرياضيات يتضمن الكثير من المنظومات التي تبرز الطبيعة المنظومية لها ومن أمثلة هذه المنظومات ما يلي : 1- منظومة مجموعات الأعداد. 2- شكل منظومة الحالات الخاصة لمتوازي الأضلاع. 3- منظومة القطاعات المخروطية. 4- منظومة العلاقات الأساسية للدوال المثلثية. 5- منظومة الأشكال الرباعية. متطلبات استخدام التفكير المنظومي في التعلم الصفي: لكي تتم عملية تنمية التفكير المنظومي لدى المتعلم ينبغي إعادة النظر في عدة أمور من أهمها ما يلي :- 1- المناهج الدراسية من حيث مواكبة مضامينها لهذا النمط من التفكير. 2- نظام التقويم بحيث يمكن التركيز على القدرات العليا مثل التحليل والتركيب والتقويم بصورة متوازنة مع القدرات الدنيا مثل التذكر والفهم والتطبيق. 3- نظم الإدارة الصفية بحيث يكون هناك تفاعل صفي في بناء المنظومات المطلوبة مع مراعاة أن دور المعلم ليس ملقناً للمعلومات بل مرشداً وموجهاً للمتعلمين. 4- الوسائل التعليمية بحيث يتم استخدام وسائل الاتصال الحديثة مثل الإنترنت وأنظمة الحاسوب ووضع البرامج التعليمية. 5- أساليب التدريس العادية بحيث يتم الاستعانة بالتعلم التعاوني والتعلم الفردي في تكوين المنظومات العلمية وغيرها. (عبيد، عفانة، 2003، 69) وقد أوضحت دراسة (عسقول وحسن، 2007) أثر استخدام الوسائل المتعددة على تنمية التفكير المنظومي لدى طلبة الصف التاسع الأساسي في مادة التكنولوجيا، وقد أظهرت نتائج الدراسة وجـود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05??) بين متوسط درجات الطلبة فـي المجموعـة الضابطة ومتوسط درجات الطلبة في المجموعة التجريبية في اختبار التفكير المنظومي في مـادة التكنولوجيا للصف التاسع الأساسي لصالح المجموعة التجريبيـة، وأن للبرنامج أثره في تنمية التفكير المنظومي في مادة التكنولوجيا لدى المجموعة التجريبية، كذلك جاءت دراسة (الخزندار ومهدي، 2006) للتعرف على فاعليـة موقع إلكتروني على التفكير البصري والمنظومي في الوسـائط المتعـددة لـدى طالبات كلية التربية بجامعة الأقصى، وقد أوضحت نتائج الدراسة فاعلية الموقع الإلكتروني في تنمية مهارات كلٍ مـن التفكير المنظومي والبصري، كما توجد علاقة طردية بـين مهـارات التفكيـر المنظومي والبصري، وتؤكد دراسة Rosnay, 2001)) على أن استخدام المدخل المنظومي والذي يتضمن الأهداف التعليمية لتصميم أنشطة التعلم على شبكة الإنترنت، يوفر الوقت، ويجعل التعلم أكثر فاعلية، فالأهداف التعليميـة هي عبارات محددة تعبر عن أنواع الخبرات التي تقدم للتلاميذ، وبالتكنولوجيا المناسـبة يمكنـك اختيار مصادر التعلم من الشبكة في ضوء الأهداف من أجل تحسين تعلم التلاميذ، والمدخل المنظومي هنا يقدم باختصار سبع خطوات لتصميم أنشطة التعلم على شبكة الإنترنـت، فالخطوات من 4:1 تشرح كيف تفكر في المقرر وتحدد بوضوح مخرجات التعلم التـي تريـد أن تحقق، والخطوات من 7:5 تستخدم للربط بين الأمثلة الموجودة على الشبكة، وتقتـرح كيـف يمكنك كمعلم تكييف العديد من استخدامات التكنولوجيا في أنشطة تعليمية مختلفة. ويرى الباحث أنه من الأهمية ضرورة الأخذ بتلك الخطوات الخمس السابقة من أجل تنمية مهارات التفكير المنظومي لدى التلاميذ بصورة جيدة. خطوات التفكير المنظومي : يتطلب التفكير المنظومي من المتعلم اتباع الخطوات التالية : 1- دراسة المضامين العلمية في المقرر الدراسي لفهمها وإدراكها. 2- تحليل المكونات الأساسية للمضامين العلمية المعروضة في المقرر الدراسي. 3- إيجاد علاقات وروابط بين المكونات الأساسية تعطي للموضوعات معنى. 4- تحديد تأثير كل مكون من المكونات الأساسية لتحديد العلاقات المتشعبة. 5- التركيز على الهرمية في تكوين المنظومات بحيث تكون المكونات المتشابهة ذات العلاقة في مستوى واحد. 6- إعطاء أمثلة على بعض المكونات الأساسية التي تحتاج إلى تفسير أو توضيح. 7- التصور البصري للمنظومة أو المنظومات المكونة لتحديد الفجوات فيها ومحاولة سدها. 8- ربط المنظومة المكونة بمنظومات أخرى ذات علاقة لإدراك الصورة الكلية لتلك المضامين. 9- يمكن للمتعلم أن يستخدم الخطوات الثمانية السابقة بصورة عكسية، أي تُعطى له منظومات معينة ثم يقوم بتحليل تلك المنظومات وتحديد العلاقات والروابط وتأثير المكونات وإدراك الجزئيات وفهمها. (عبيد، عفانة، 2003، 68-69) التفكير المنظومي والسلوك المنظومي: تعد القدرة على تنمية التفكير المنظومي أحد الأهداف الأساسية لتدريس ديناميات النظام، وخاصة فيما يتعلق بالقدرة على فهم واستيعاب المواقف المعقدة ويحتاج التفكير المنظومي إلى أدوات تمثيل ملائمة، حيث يلاحظ الآتي : - كل منظومة لها شكل خاص بها. - يحتاج التواصل بين النماذج أو الأفكار المنظومية إلى أشكال تمثيل ملائمة. - يتطلب تعلم التفكير المنظومي أشكال تمثيل منظومية. - يتم قياس التفكير المنظومي من خلال تحليلات التمثيلات المنظومية. - التفكير المنظومي يكافئ التعامل مع أدوات التمثيل المنظومي. (الكامل، 2004، 62) ويمكن تعليم التفكير المنظ 1- العمل على اختيار نظام بسيط مثل قواعد نظام الحجرة الدراسية. 2- العمل على تشجيع التلاميذ في تلك الحجرة الدراسية على تحديد أنماط السلوك المقبولة داخل الحجرة الدراسية. 3- تحديد أنماط السلوك الأكثر أهمية للوصول إلى مواقف تعليمية فاعل
![](../images/ball_good.gif)
الفصل الثالث/اجراءات البحث