الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص • إزدهرت شبه الجزيرة العربية فنيًا بعد إنتشار الإسلام بها وما يحيطها من بلاد فلم يكن لها سيرة تُذكر قبل الإسلام فى الفنون التشكيلية ، فاستلهم الفن الإسلامى ثراء فنون تلك الحضارات فإتجه الفنان التشكيلى المسلم للحرف العربى بعد تحريم الإسلام للتشخيص . • عبقرية الفنان المسلم إستطاعت أن تُحول هذه العلامة اللغوية إلى عنصر تشكيلى من أهم عناصر الفن الإسلامى إن لم يكن أهمها على الإطلاق ، فصورته أمدته بالطابع التجريدى الخالص . • العودة إلى الأصالة ليس معناها محاكاة ونقل الماضى السحيق المتمثل فى التراث بل المقصود منه توثيق الأواصر بين ما انقطع من أصول وفروع بين القديم والجديد لخلق إبداع عربى خاص له ذاتيته المستقلة يعمل على توكيد الهوية وخلطها بالمعاصرة . • الحرف العربى كبقية العناصر الزخرفية التشكيلية نمى وتتطور وفق رؤية الفنان ليخرج من بوتقته التى حالت بينه كحرف لغوى وبين الفن الذى وجده الفنان المسلم وأظهره فى أجل صوره وهى الصورة التشكيلية ، فمثلما إستفاد منه الفنان المسلم للتأكيد على عقيدته وإتجاهه وفكره ، إستفاد الحرف العربى ايضًا حيث اثبت إنه من أجل وأعظم اللغات فقيمته التشكيلية أضافت له مكانة عالمية لم يحققها مثيله من اللغات الأخرى . • إستخدام الحرف العربى فى العمل الفنى المطبوع أو أى عمل فنى آخر يندرج تحت لواء الفن التجريدى ويُنفض عنه صفة التزيين ويستمر فى الكينونة والتطور ، كما أن ظهور الحرف العربى مقروء أو مجرد فى العمل الفنى دليل على مكانته الجمالية وعلى إنه أكثر من مجرد علامة من علامات التواصل اللغوى ، فقد أكد حضوره كتيار له قيمته وأهميته الجمالية فى الحياة التشكيلية العربية والعالمية . • أثر الحرف العربى بجمالياته وقيمه فى الفن الغربى ، فبدى الحرف العربى للفنان الغربى مجرد صورة تجريدية وجد فيها مُتنفس لفنه كعنصر فنى جديد وغريب بالنسبة لعالمه الجاف ، فطالما نظر الفنان الغربى للشرق على انه العالم الآخر ذلك العالم السرمدى المحمل بالدفئ والجمال والسحر النابع من فنونه وعقيدته وجوه ونيله على عكس الفنان العربى الذى وجد فيه صورة تجريدية إستطاعت أن تولف وتواءم بين تراث أجداده وبين المعاصرة . • إحتوت تجربة الباحث على العديد من المحاولات التشكيلية لإستخدام الحرف العربى ودمجه مع العديد من العناصر التشكيلية الأخرى ، فلم يكن إستخدامها لمجرد انها عناصر زخرفية تُضيف إلى الأعمال الفنية بل هَدف الباحث للدمج بين العناصر الحضارية والمزج بين الفنون للوصول إلى نقطة الشرقية العربية البحتة ، أى الهدف كان تأصيل وتثبيت الروح الشرقية داخل المتلقى مرتكزًا على مقولة الفيلسوف الفرنسى ( فولتير ) : ” أنه لا يمكن لنا كأفراد لنا حريات فردية أساسية كحرية التعبير ، إذا لم نتمكن من التدليل والتوثيق على معتقداتنا الشخصية |