الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 187 |  |  |
| | | from | 187 | | |
المستخلص
تختلف العوامل المسببة للضغوط النفسية من فرد لاخر ومن منظمة لاخرى، بل ومن مهنة الى اخرى حيث تشير الابحاث الى صعوبة وجود وظيفة او مهنة خالية من الضغوط، الا ان حدة هذه الضغوط تتباين من مهنة الى اخرى ومن شخص لاخر، وذلك لاختلاف مصادر هذه الضغوط بمختلف المنظمات والمهن، واختلاف مظاهر الاستجابة لها من شخص لاخر .
واعضاء هيئة التدريس بالجامعات لا يختلف الامر بالنسبة لهم عن باقى الوظائف من حيث الضغوط التى يتعرضون لها، حيث انهم المحرك الاساسى لسياسة الجامعة، فهم اكثر الادوات اهمية لدى الجامعة فى تحقيق اهدافها وهم الذين يواجهون مختلف التحديات المستقبلية، لذا تعدد الادوار المنوطة بهم، بين تقديم المواد العلمية فى ضوء الاهداف المنشودة والمرحلة المحددة لها، والقيام بمهام ارشاد الطلاب وتوجيههم وحل مشكلاتهم، واعداد الخطط التعليمية، وتصميم المناهج وتقويمها، واعداد البحوث العلمية ،وخدمة المجتمع بالاضافة للاعمال الادارية التى يتم تكليفهم بها.
ويرى الباحث الضغوط سواء كانت داخلية المنشأ نتيجة انفعالات واحتباسات الحالة النفسية وعدم قدرة الفرد على البوح وكبتها, او ضغوطا خارجية متمثلة فى احداث الحياه فانها تعد استجابات لتغيرات بيئية, فاحداث الحياة اليومية تحمل معها ضغوطا يدركها الانسان عندما يساير باستمرار المواقف المختلفة فى العمل او التعاملات مع الناس او المشكلات التى لا يجد لها حلول مناسبة او تسارع احداث الحياة ومتطلباتها وهى تحتاج الى درجة اعلى من المسايرة لغرض التوافق النفسى وكل ذلك من شانه ضعف قدراتها على التحصيل الدراسى.
ويرى الباحث ان اعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل بالعراق يعانون من الكثير من الضغوط النفسية ومنها :
كثرة الاعباء التدريسية عليهم
محاوله التوازن بين التدريس فى الجامعة والدراسة من خلال اعداد رسائل الماجستير والدكتوراه وابحاث الترقية فى ان واحد .
ضعف رواتب اعضاء هيئة التدريس مقارنة بالعديد من الوظائف الاخرى .
الحالة الامنية للبلاد تؤثر على الكثير منهم وتسبب لهم ضغوط .
كل هذا يعمل على كثرة الضغوط التى تحيط بعضو هيئة التدريس سواء كانت ضغوط نفسية او اقتصادية او ضغوط بدنية من كثرة الارهاق فى العمل.
اهداف البحث :
يهدف البحث الى التعرف على تاثير برنامج استرخائي لتخفيف حده الضغوط النفسية لأعضاء هيئه التدريس بجامعة بابل من خلال :
بناء مقياس الضغوط النفسية لاعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل
وضع برنامج تدريبى استرخائي لتخفيف حده الضغوط النفسية لأعضاء هيئه التدريس بجامعة بابل
تساؤلات البحث :
هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين القياسين القبلي والبعدي في حدة الضغوط النفسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل ؟
هل يؤثر البرنامج الاسترخائى فى التخفيف من حدة الضغوط النفسية لاعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل .
منهج البحث :
تم استخدام المنهج التجريبى ذو التصميم التجريبى لمجموعة واحدة يجرى عليها القياسات القبلية البعدية
مجتمع البحث :
اشتمل مجتمع البحث على جميع اعضاء هيئة التدريس بكليات جامعة بابل بالعراق (التربية البدنية وعلوم الرياضة – طب الاسنان – الهندسة – الصيدلة – القانون – التربية الاساسية – الاداب – الدراسات القرآنية) والبالغ عددهم (268) عضو هيئة تدريس
عينة البحث :
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من كليات جامعة بابل بالعراق والبالغ عددهم (8) كليات ممن تنطبق عليهم الشروط التالية :
ان يكون حاصل على درجة الماجستير على الاقل
ان يكون على رأس عمله
ان يتراوح السن ما بين (30 – 45) سنة
تم حصر عينة البحث ممن تنطبق عليهم شروط الاختيار ويمثلهم (150) عضو هيئة تدريس على النحو التالي :
(61) مدرس مساعد
(68) مدرس
(21) استاذ مساعد
وتم استبعاد فئة الاساتذه لتعديهم المرحلة العمرية المستهدفة من البحث
تم تقسيم العينة على النحو الاتى :
عينة الدراسة الاستطلاعية : تم اختيار ( 45) عضو هيئة تدريس بطريقة عشوائية بواقع (15) من كل فئة (مدرس مساعد – مدرس – استاذ مساعد) من مجتمع البحث لتقنين ادوات البحث.
عينة الدراسة الاساسية : تم تطبيق مقياس الضغوط النفسية (اعداد الباحث) على (105) من اعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل ممن تنطبق عليهم شروط العينة واعتمد الباحث على الحاصلين على درجة عاليه في مقياس الضغوط النفسية كعينة اساسية لتطبيق البرنامج الاسترخائي للحد من الضغوط النفسية عليهم وبلغ عددهم (50) عضو هيئة تدريس
أدوات البحث:
مقياس الضغوط النفسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل (إعداد الباحث)
برنامج استرخائى لتخفيف حدة الضغوط النفسية لاعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل
(إعداد الباحث)
الاستخلاصات
في ضوء اهداف البحث وما اسفر عنه من نتائج يستخلص الباحث ما يلي :
تزويد المكتبة العربية عامة والعراقية خاصة بمقياس للضغوط النفسية وبرنامج استرخائي للحد من الضغوط النفسية لأعضاء هيئة التدريس مقنن على البيئة العراقية
فعالية البرنامج الاسترخائي في الحد من الضغوط النفسيه لأعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل
حققت نتائج مقياس الضغوط النفسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل تحسنا ملحوظا نتيجة تطبيق البرنامج الاسترخائي
محور الضغوط الاقتصادية لم يحقق مستوى معنوية لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل
يوجد تأثير ايجابي للبرنامج الاسترخائي على تحسين الضغوط النفسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل
حقق برنامج الاسترخاء حجم تأثير كبير جدا في كل من (ضغوط العمل، ضغوط مرتبطة بطبيعة المهنة والإمكانات، المقياس ككل)
حقق برنامج الاسترخاء حجم تأثير كبير (ضغوط مرتبطة بالجوانب الاجتماعية، ضغوط مرتبطة بالجوانب الصحية (
حقق برنامج الاسترخاء حجم تأثير متوسط في الضغوط الاقتصادية
يشتمل مقياس الضغوط النفسية فى صورتة النهائية على (90) عبارة تندرج تحت (5) محاور جميعها على درجة عالية من الصدق والثبات.
اشتمل البرنامج الاسترخائي على (24) وحدة تدريبية تحتوى كل وحدة على تمرينات (الاسترخاء التعاقبى الاسترخاء العضلى - الاسترخاء العقلى ”التحكم فى التنفس” - الاستيقاظ) بواقع ثلاث وحدات فى الاسبوع على مدار شهرين، زمن الوحدة (60) دقيقة
تراوحت نسب التحسن في مقياس الضغوط النفسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة بابل ما بين (32.65%، 49.06% )
حقق محور الضغوط الاقتصادية نسبة تحسن (5.82 (%
ثانيا : التوصيات :
في ضوء ما تم التوصل الية من نتائج يوصي الباحث بما يلي :
تطبيق البرنامج الاسترخائي للحد من الضغوط النفسيه على باقي كليات جامعة بابل
المقارنة بين الكليات النظرية والعملية في الضغوط النفسية
الاهتمام بالتدريب على مهارة الاسترخاء لدى اعضاء هيئة التدريس بالجامعات العراقية
اجراء المزيد من البحوث والدراسات المشابهة لايجاد العلاقات بين الضغوط النفسية وباقي المهارات النفسية
اجراء المزيد من البحوث عن انواع الضغوط التي يعاني منها اعضاء هيئة التدريس بالجامعات العراقية.