الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر المشاركة السياسية أهم ما يميز الحياة المدنية الحديثة ، فهي تعتمد على مشاركة المواطنين الفاعلين والقادرين على ممارسة الأنشطة الاجتماعية والسياسية .كما تهدف الى تمكين الفرد من التأثير على الآخرين وتحقيق الأهداف المرجوة للفرد والمجتمع وتحقيق المصالح المشتركة. ومن هذا المنطلق، تناولت الباحثة مفهوم القوة كمفهوم سياسي في ضوء علم النفس وتعاملت معه على أنه ليس فقط أسباب ومصادر سياسية يدرسها السياسيون، ولكن أيضًا على أنه حاجة نفسية يؤدى إشباعها الى تحقيق حاجات إنسانية كثيرة وحل مشكلات الفرد والجماعة في توافقهما مع البيئة. وتكمن أهمية الدراسة وتتحدد بالحاجة الى دراسة طبيعة العلاقة الارتباطية بين الحاجة الى مصادر القوة والفاعلية السياسية والمشاركة السياسية لدى عينة من طلاب الجامعة واختبار دلالة هذه العلاقة الارتباطية وما تعكسه من معانى و تفاعلات مُتوقعة ومتبادلة ،بما يمثل إضافة الى تراث علم النفس السياسي بضم مصطلح جديد كان مغفولاً عنه من علماء النفس، ويمكن بحسن توظيفه أن يعود بالنفع على الحياة الاجتماعية والسياسية في تقوية وتنمية الاعتقاد بالفاعلية للمواطنين وحثهم على بذل الكثير من الجهد والمشاركة الفعالة في بناء مجتمع جديد وتغيير واقعه الى الأفضل بما يرفع مكانة المجتمع وقيمته في العلاقات الدولية، ودفع الحكومات لحسن استثمار وتوظيف طاقات المواطنين واعتبارهم المصدر الأساسي للقوة في المجتمع والإنجاز والتغيير. |