Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الذكاء الوجداني وعلاقتة بمستوى الطموح لدى معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل العراق /
المؤلف
جودة، حيدر ياسر.
هيئة الاعداد
باحث / حيدر ياسر جودة
مشرف / سوزان مصطفي
مشرف / دينا ابراهيم
مناقش / نبيلة احمد
الموضوع
الجوانب النفسية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
75 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
تاريخ الإجازة
19/10/2022
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - علوم تربوية ونفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 127

from 127

المستخلص

يعتبر الذكاء الوجداني من المفاهيم التي فرضت نفـسها في الآونة الأخيرة على ساحة البحث في العلوم النفسية والتربوية، وترجع بداية ظهور هذا المفهوم إلى نظرية (جاردينر Gardner 1983) للذكاءات المتعددة والتي قدم خلالها رؤية جديدة للذكاء الوجداني
الذكاء الوجداني مجموعة مركبة من القدرات أو المهارات الشخصیة التي تساعد الشخص على فهم مشاعره وانفعالاته وسیطرته علیها جیداً، وفهم مشاعر وانفعالات الآخرین وحسن التعامل معها، والقدرة على استغلال طاقته الوجدانیة في الأداء الجید واقامة علاقات طیبة مع المحیطین.
يعد الذكاء الوجداني من المتغيرات المهمة في مجال التربية والتعليم، وذلك لما له من أثر ايجابي في بناء شخصية الأفراد، وفي رفع وتيرة تعلمهم وتحسين تكيفهم مع بيئتهم، وهذا تماشيا مع النظرة الحديثة التي تعتمد على دراسة المتغيرات الايجابية، وما تحمله في طياتها من حلول لمختلف المشاكل والأزمات، مما يسهم في تحقيق الاستقرار النفسي للأفراد ويدعم تفاعلهم الايجابي مع الحياة، و يجعلهم أكثر حيوية وطموحآ وأبداعا.
أن الأفراد الأكثر ضبطا لانفعالاتهم والمستثمرين لها إيجابا في التواصل الاجتماعي هم الأكثر تمتعا بالذكاء الوجداني، وقد يتأثر هذا بالعديد من الخصائص الشخصية و العوامل النفسية ومنها مستوى الطموح، وذلك تأسيسا على فكرة أن الكيان الذاتي والعوامل النفسية هي جوهر تكوين شخصية الفرد وأساسا هاما في صقل سلوكه ضمن سياقات مختلفة، وعليه فإن معرفة الفرد لذاته وما يتمتع به من قدرات وخصائص ومن ثم تقييمها إيجابا قد يجعل منها محفزا للعمل والتقدم وقد يسهم ذلك في تطوير ذكائه الوجداني، وما يدعم هذا التقدم أن يكون مقرونا بأهداف ومستويـــات عليـا ومنطقيــــة للانجاز في مجالات الحياة المختلفـة.
ويعتبر مستوى الطموح جزء مهم وأساسي في البناء النفسي للإنسان فهو يعزز الاعتقادات التفاؤلية عند الفرد بكونه قادرا على التعامل مع أشكال مختلفة من الضغوط، فالشخص الذي يؤمن بقدرته على تحقيق أهداف معينة يكون قادرا على إدارة مسار حياته الذي يحدده بصورة ذاتيه وبنشاط أكبر، وهذا بدوره يؤدي إلى السيطرة على البيئة وتحدياتها .
الطموح سمة ثابتة نسبيا تفرق بين الأفراد في الوصول إلى مستوى معين يتفق والتكوين النفسي للفرد وإطاره المرجعي ويتحدد حسب خبرات النجاح والفشل التي مر بها” كما يمكن اعتباره الدرجة السامية والغايات التي يتطلع الفرد لتحقيقها في جانب من جوانب حياته على أساس تقييمه لمستوى قدراته وإمكانياته واستعداداته والذي يتحدد من خلال خبرات سابقة، وهنا يبرز جليا مكانه كل من الذكاء الوجداني ومستوى الطموح فــي حياة الأفراد، فالذكاء الوجداني يغطي مجالا واسعا مـــن المهارات والاستعدادات التي تقع خارج القدرات التقليدية للذكاء (الذكاء المعرفي) والتي تتضمن بصورة خاصة الوعي بالمشاعر وتوظيف الخصائص العاطفية والانفعالية للنجاح في مختلف مجالات الحياة، أما الطموح كسمة فيمثل نظرة الفرد إلى تقبله وما يتوقع أن يحققه من أهداف وفي سياق المحاولات البحثية التي سعت إلى التعرف على علاقة الذكاء الوجداني بمستوى الطموح.
ــ أهمية البحث :
تظهر اهمية البحث في الشريحة التي استهدفت بالدراسة وهي فئة معلمي التربية الرياضية بالمرحله الابتدائيه بمدارس محافظة بابل بالعراق باعتبارهم قيادات المدارس وقدوه للتلاميذ في هذه المرحله العمريه الهامه، وما تقتضيه الضرورة للإلمام بمختلف الجوانب التي قد يكون لها دور بارز في بلورة سلوكهم حاضرا ومستقبلا، ولعل فهم الترابط بين متغيري الذكاء الوجداني ومستوى الطموح لديهم قد يساعد على استثمار ما هو ايجابي منها في خدمة توافقهم النفسي والانفعالي والاجتماعي لهم وللتلاميذ، كتقديم خدمات أكاديمية، بناء برامج نفسية وارشادية لهذه الفئة من المجتمع.
وتتجسد أهمية هذا البحث أيضا في ما يقدمه من إضافة علمية في مجال البحوث النفسية والتربوية، وذلك من خلال الكشف عن الفروق بين الجنسين (معلمين، معلمات) في الذكاء الوجداني ومستوى الطموح وتقصى دلالة الارتباط بين المتغيرين لمعلمي التربية الرياضية بمدارس محافظة بابل، وبالتالي تتمثل اهمية البحث في :-
1. تحديد ابعاد السلوك الوجداني لمعلمي التربيه الرياضيه بمحافظة بابل .
2. تحديد ابعاد مستوى الطموح لمعلمي التربيه الرياضيه بمحافظة بابل .
3. التعرف على العلاقه بين الذكاء الوجداني ومستوى الطموح لمعلمي التربيه الرياضيه بمحافظة بابل.
ــ مشكله البحث :
من خلال عمل الباحث في مجال تدريس التربية الرياضية بالمرحله الابتدائيه بمحافظة بابل العراق، ومتابعته لما يحدث بالمجتمع العراقي من احداث منذ عام 2003 وحتى 2021 وخاصة فى ظل الظروف الحالية التي يمر بها العالم وانتشار مرض ( كوفيد- 19) الذى ادى الى غلق المؤسسات التعليمية جميعآ ومنها المدارس، وغياب جميع التلاميذ وحظر العملية التعليمية التى اصبح معظمها من خلال المواقع الالكترونية، فقد اصبح التفاعل المطلوب بين المعلم والتلميذ فى حصة التربية الرياضة غير موجود، وحماس الطلاب نحو ممارسة التربية الرياضية منعدم تقريبا، مما ادى الى شعور مدرسي التربية الرياضية بالاحباط وعدم الرغبه فى العمل نتيجة لذلك، ومن خلال المسح المرجعي لم يجد الباحث دراسه تناولت العلاقه بين الذكاء الوجداني ومستوى الطموح لمعلمي التربيه الرياضيه، وهذا ما دفع الباحث الى اجراء الدراسه الحاليه بعنوان ”الذكاء الوجدانى وعلاقته بمستوى الطموح لدى معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل العراق” أملا منه في اضافه علميه جديده في مجال التربية الرياضية بالعراق
أهداف البحث :
يهدف البحث الى التعرف على :
1. ابعاد الذكاء الوجداني لدى معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل
2. ابعاد الطموح لدى معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل
3. العلاقة بين الذكاء الوجداني ومستوى الطموح لدى معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل
فروض البحث :
1- يختلف مستوى الذكاء الوجداني لدى معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل ( وفقآ للنوع)
2- يختلف مستوى الطموح لدى معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل ( وفقآ للنوع)
3- توجد علاقة ارتباطية دالة احصائيآ بين الذكاء الوجداني ومستوى الطموح لدى معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل
مصطلحات البحث :
ــ الذكاء الوجداني Emotional Intelligence :
هو ”القدرة على إدراك الانفعالات بدقة، وتقييمها والتعبير عنها، والقدرة علـى الوصول بسهولة للمشاعر وتوليدها، واستخدامها لتيسير عملية التفكير، والقدرة علـى فهم الوجدان والمعرفة الوجدانية، وتنظيم الانفعالات لدعم النمـو العقلـي الوجـداني”
.(Mayer & Salovey, 1997)
ويعرف إجرائيا بأنه الدرجة التي يحصل عليها معلم التربيه الرياضيه من خلال إجابته على بنود مقياس الذكاء الوجداني ”قيد البحث”
ــ مستوى الطموح :
هو المستوى أو الهدف الذي يتطلع الفرد إلى بلوغه مع شعوره بأنه قادرا على تحقيقه بحيث يجعله أكثر تفاؤلا وقدرة على مواجهة الإحباط. (كاميليا عبد الفتاح، 1990)
ويعرف إجرائيا بأنه الدرجة التي يحصل عليها معلم التربيه الرياضيه من خلال إجابته على بنود مقياس مستوى الطموح . ”قيد البحث”
اجراءات البحث
منهج البحث :
تم استخدام المنهج الوصفي بالاسلوب المسحي نظراً لملائمتة لطبيعة هذا البحث
مجتمع البحث :
اشتمل مجتمع البحث على (244) من معلمى ومعلمات التربية الرياضية بجميع مدارس المركز للمرحله الابتدائيه بمحافظة بابل بالعراق بواقع (122) معلم، (122) معلمه.
عينة البحث :
تم اختيار (150) من معلمى ومعلمات التربية الرياضية بمدارس المركز بالمرحله الابتدائيه بمحافظة بابل بالعراق بطريقه عمديه بواقع (75) معلم، (75) معلمة.
ادوات البحث :
1- مقياس الذكاء الوجداني لمعلمى التربية الرياضية بمحافظة بابل بالعراق (اعداد الباحث)
2- مقياس الطموح لمعلمى التربية الرياضية بمحافظة بابل بالعراق
(إعـداد كاميليا عبد الفتاح : 1975)
الاستخلاصات :
1. يختلف مستوى الذكاء الوجداني بين معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل
2. تفوق معلمات التربية الرياضية على المعلمين في الذكاء الوجداني
3. يختلف مستوى الطموح لدى معلمي التربية الرياضية بمحافظة بابل
4. معلمي التربية الرياضية تفوقوا في ابعاد (النظرة إلى الحياة، الاتجاه نحو التفوق، تحديد الأهداف والخطط، الميل إلى الكفاح، تحمل المسئولية والاعتماد على النفس، المثابرة)
5. تفوقت المعلمات في بعد الرضا بالوضع الحاضر والإيمان بالحظ
6. توجد علاقة ارتباطية بين محاور الذكاء الوجداني وابعاد مستوى الطموح لدى معلمي التربية الرياضية
7. يتمتع مقياس الذكاء الوجداني بمعاملات صدق وثبات عالية
8. يشتمل مقياس الذكاء الوجداني لمعلمي التربية الرياضية في صورته النهائيه على (48) عبارة تندرج تحت اربع محاور هي (المعرفة الذاتية، تنظيم الانفعالات، التعاطف، التواصل الاجتماعي)
9. يتمتع استبيان مستوى الطموح بمعاملات صدق وثبات عالية
10. يشتمل استبيان مستوى الطموح لمعلمي التربية الرياضية في صورته النهائيه على (73) عبارة تندرج تحت سبع ابعاد هي (النظرة إلى الحياة، الاتجاه نحو التفوق، تحديد الأهداف والخطط، الميل إلى الكفاح، تحمل المسئولية والاعتماد على النفس، المثابرة، الرضا بالوضع الحاضر والإيمان بالحظ)
التوصيات :
1. تطبيق مقياس الذكاء الوجداني واستبيان مستوى الطموح على باقي معلمي التربية الرياضية بمدارس العراق
2. إعداد مقاييس علمية وموضوعية، خاصة بالذكاء الوجداني لدى مختلف الفئات العمرية، وتنطبق على البيئة العراقية
3. اجراء دراسات للمقارنة بين مستوى الطموح لمعلمي التربية الرياضية وغيرهم من معلمي باقي المواد الدراسية
4. عمل برامج للتدريب، وورش عمل للمعلمين بشكل دوري مما يفتح أمامهم آفاق واسعة ورحبة ، وبالتالي يؤدي إلى رفع مستوى ذكائهم وطموحهم.
5. مكافأة أصحاب الطموحات العالية على نجاحهم في تحقيقها كنوع من التشجيع، حتى يكونوا قدوة ومحفزين لغيرهم.
6. حث المعلمين والمحاضرين بضرورة غرس روح المنافسة والمثابرة والطموح في نفوس طلابهم، وأن يكونوا قدوة حسنه لطلابهم.
7. توعية المعلمين من خلال وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة بأهمية الإطلاع والتعلم الذاتي؛ من اجل فتح آفاق جديدة عندهم.