الفهرس 
العنوان : الاتفاق النووى الإيرانى وتوازن القوى فى منطقة الشرق الأوسط
المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 262 |  |  |
| | | from | 262 | | |
المستخلص
تقوم هذه الدراسة على اختبار فرضية تأثر أوضاع الدول الفاعلة بمنطقة الشرق الأوسط ممثلة في ( إيران : تركيا : إسرائيل: المملكة العربية السعودية : ومصر ) في معادلة توازن القوى بينها: وذلك في ضوء توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع دول ( 5 + 1 ): وتستند هذه الفرضية إلى الأثر الإيجابي لذلك الاتفاق على الدولة الإيرانية: حيث كسر عزلتها: وأنهى العقوبات الدولية المفروضة عليها: وأعاد لها أموالها المجمدة : وتأثرت تبعاً لذلك عناصر قوى الدولة الإيرانية الشاملة ( القوة الاقتصادية: القوة العسكرية: القوة العلمية والتكنولوجية: قدرة النفوذ الإقليمي): وبالتالي تحسنت وضعية إيران إقليمياً خصماً من وضعيات نظيراتها من الدول الفاعلة بالمنطقة.وقد خلصت الدراسة إلى أن إيران هي الدولة الأكثر تأثيرًا في حالة التوازن القائمة بين الدول الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط: في ضوء ما تمتلكه من مقدرات قوى الدولة الشاملة وأيضًا لوجود دور مؤثر لها في أكثر من قضية إقليمية: يليها مصر كثاني أكثر الدول تأثيراً في حالة التوازن القائم بين الدول الفاعلة بمنطقة الشرق الأوسط: ثم تأتي المملكة العربية السعودية ثالث أكثر الدولة الفاعلة في المنطقة تأثيرًا في حالة التوازن القائم بينها: ثم تأتي تركيا رابعًا: ثم تأتي إسرائيل في المركز الخامس والأخير بين الدول الفاعلة في المنطقة تأثيرًا في حالة التوازن. كما خلصت الدراسة أيضاً إلى أن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي في مايو عام 2018م:وماتبعه ذلك من فرض عقوبات على إيران: وأثر ذلك على الأخيرة: لم ولن يحد من احتفاظ إيران بوضعية متميزة في معادلة توازن القوى مع الدول الفاعلة بالمنطقة: وذلك في ضوء ما يتوفر لدى إيران من خبرات في التعامل مع العقوبات التي تفرض عليهامن قبل القوى الدولية:حيث سبق تعرضها لتلك العقوبات فترات طويلة: ونجحت وهي تحت طائلة هذه العقوبات في تحسين قدراتها الذاتية وترسيخ وجودها في محيطها الإقليمي يومًا بعد يوم