Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التقويم الجغرافي - للاتصالات السلكية واللاسلكية في محافظة الشرقية
باسـتخـدام نظـم المعـلومات الجـغـرافـيـة والاسـتشـعار عن بـعد
/
المؤلف
شعير، محمد السيد إسماعيل أحمد .
هيئة الاعداد
باحث / محمد السيد إسماعيل شعير
مشرف / ماجد لطفي الركايبى
مشرف / محمد رشاد الدسوقي
مشرف / محمد زكى حامد السديمى
الموضوع
الاتصالات.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
370ص. - :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/11/2020
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 292

from 292

المستخلص

على خدمات الأنترنت ذات السرعة والطاقة الاستيعابية العاليتين، وبلغ معدل انتشار خدمات النطاق العريضالثابتة 29% في المناطق المتقدمة النمو، ولكن لم يتجاوز 7% في المناطق النامية و0.5% بالمناطق أقل نمو بالعالم حيث يوجد تفاوت كبير، ففي المناطق النامية يستخدم الأنترنت ثلث السكان والعُشر في أقل البلدان نمو (UNCTAD, 2016, pp. 21-35) ، ويتاح لمعظم المشتركين بالهواتف المحمولة في أنحاء العالم الوصول إلي شبكات ذات جودة أعلي وبحلول عام 2016م وصلت نسبة السكان المشمولين بخدمة شبكة النطاق العريض للأجهزة المحمولة من الجيل 3G إلي 61% في أقل بلاد العالم نمو وإلي نسبة 84% علي الصعيد العالمي، واذا أستمر هذه الاتجاه، فإن هذه النسبة ستصل إلي 90% من التغطية للأجهزة المحمولة في أقل البلدان نمو بحلول عام 2020م. (UNCTAD,2018,P.15).
شهدتمصر في العقدالأخيرنهضةتكنولوجيةوثورةهائلةفيمجالتكنولوجيا الاتصالاتوالمعلومات، والتي أتاحتووفرتونشرت خدماتالاتصالات و المعلوماتلكافةفئاتالمجتمععبر استراتيجيةأسهمتفيتحقيقنقلةنوعيةفيشبكةالاتصالاتوالمعلومات،الأمرالذيجعل منمصردولةمنتجةلعناصرالتكنولوجيا المتطورةوقاعدةلصناعةالمعلوماتكما هو في تقريراقتصادالمعلوماتلمنظمةالأنكتاد (UNCTAD, 2007, P.08) . ويعتبر الإنفاق علي الاتصالات أحد مظاهر الإنفاق الأثري في مصر، فقد بلغتنسبة الإنفاق3% منجملةالإنفاقفيالحضر،و1,7% في الريف فهي تدورحول2,0% كمتوسطللإنفاق العام علىالاتصالاتفيمصر،ويحظى المحمولبنسبةكبيرةمنإجمالي الإنفاق التي بلغت 63,4%، يليه فاتورة التليفون المنزلي والكروت بنسبة 28,5%، ثم الانفاق علي خدمات نقل المعلومات والأنترنت بنسبة 4,7% من جملة الإنفاق علي الاتصالات عام 2010/2011م والتي يتوقع أن تزيد نسب الانفاق علي تلك الفئة خاصتاً بعد دخول مصر مرحلة التحول الرقمي وتبنيها مشروعات مصر الرقمية، وأخيراًالنفقات الأخرى بنسبة 3,2% من جملة الإنفاق علي الاتصالات. (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، 2012، صفحات 4،5).
أولاً: موضوع الدراسة.
تطورت خدمات الاتصالات في مصر مع تطور أعداد المشتركين للهاتف المحمول، بمعدل نمو سنوي3,6% ونسبة مشتركين 1,9%في الألف من السكان، وعلي مستوي التليفون الثابتبلغ معدل النمو السنوي 8% بنسبة نمو سنوي-0,3%لكل ألف من السكان، وتشير معدلات النمو إلي انخفاضفي معدلات اشتراكات الهاتف الثابت لعام 2018م، أما الإنترنت فقد تضاءلت معدلات اشتراكات الإنترنت عن طريق فلاشه الانترنت USB Modemإلي -0,5%، بينما ترتفع معدلات الاشتراكات السنوية للإنترنت عن طريق المحمول إلي 14,5% والإنترنت فائق السرعة ADSL بمعدل نمو سنوي 17,1%، أيضاً سجل البريد معدلات نمو 0,4%، والبرامج التدريبية ITI معدل نمو سنوي7,9% (mcit.gov.eg,2018).
1. الاتصالات السلكية (التليفون الأرضي).
يُعَد امتلاك التليفون الأرضي أحد مؤشرات قياس البنية المعلوماتية للدول، فالولايات المتحدة وكندا لديها 5% من سكان العالم وتمتلك حوالي50% من تليفونات العالم، في حين تمتلك أفريقيا 1% من تليفونات العالم مع أنها تضُم 15% من سكانه، لذا فإن نحو نصف سكان العالم ليس لديهم الفرصة للتحدث في التليفون الذي زادت أهميته بعد القدرة على تحويل البيانات بكميات كبيرة في أوقات محدودة. في ظل ثورة الأقمار الصناعية والتحول إلىاستخدام الألياف الضوئية بدلاً من الكوابل التقليدية،وللتليفون الأرضي دور كبير في كَسر المسافة الزمنية والجغرافية (Stutz,F, Warf,B,2005,P.P324-326).
الاتصالاتالسلكية هي إحدىمكوناتالاتصالات الرئيسية فيمصر،وفي عام 1888م تم تشغيل سنترال يدوي طراز ”ماجنيتو” يخدم 3000 خط، وظل يعمل حتى عام 1926، وفي عام1890 تم مد خطوط لتصل الخدمة إلى الصعيد والسودان لخدمة 50 مشتركاًوظل حتي وصل عدد المشتركين إلي 17297مشترك بإجمالي أطوال80,246 كم خطوط أرضية وهوائية عام 1914م، وقد أُنشَئت إدارة التليفون والتلغراف في مصر عام 1918م، لإدارة قطاع الاتصالات (مجلة البحوث الاقتصادية، 2006، ص397).
بلغت الطاقة القصوى للسنترالات اليدوية والآلية في عام 1970م إلي 375 ألف خط، بنسبة1% من أعداد سكان مصر في ذلك الوقت، وكانت تعاني شبكات الاتصالات من الضعف والاستهلاك، ولكي تواكب مصر التطور التكنولوجي؛ تم تجديد واستبدال السنترالات اليدويةِ بالسنترالات الآليةِ عام 1929م، وتلاها تركيب السنترالات الميكانيكية Crossbar عام 1960م، وفي عام 1979 تم إدخال السنترالات الإلكترونية والتي أسهمت في زيادة أعداد المشتركين إلي 0,4مليون مشترك عام 1982م(سعيد عبده، 2008، ص36،39)، وقد شهِدت خطوط الاتصالات السلكيةنموً متزايدً في الفترة من عام 1995م إلي 2001م ليصل عدد المشتركين من3,4مليونإلى 6,8 مليون خط، وظلت أعداد المشتركين في تزايد لتصل إلى10,6مليون خط عام 2006م.
تراجعت أعداد المشتركين عام 2011م لتصل إلى9,3مليون خط، وظلت في أعداد المشتركين في تراجع وانخفاض لتصل إلى 8,53 مليون خط عام 2012م، وعلى الرغم من الانخفاض المتزايد في أعداد المشتركين، قامت الشركة المصرية للاتصالات برفع سعة السنترالات من 12 مليون خط عام 2005 إلى 14,7 مليون خط عام 2013، وفي القطاعات الريفية انخفضّت أيضاً أعداد الاشتراكات فيها من 2,3مليون خط عام 2005 إلى 1,8 مليون خط عام 2013م(Mcit.gov.eg,2013)، وظلتأعداد المشتركين في الانخفاض إلى أن وصلت إلى 6,2 مليون خط عام 2016م.
بدأتمؤشرات أعداد المشتركين للتليفون الأرضي في الارتفاعالتدريجي مرة ثانية في مارس 2017م من 6,2 مليون مشترك، منها 5,1 مليون مشترك في الحضر و1,08 مليون مشترك في الريف، لتصل إلى 7,24 مليون خط في 2018م،(الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء،2013، ص 78)،إلى أن وصلت إلى 8,8 مليون مشترك في ديسمبر 2019م، ويُصنَف أعداد المشتركين إلي اشتراكات منزلية بما يعادل 85% من المستخدمين واشتراكات تجارية بمعدل 12% واشتراكات حكومية بمعدل 3% من مستخدمي التليفون الأرضي. وبالرغم من عدم انتهاج الشركة المصرية سياسات خفض قيمة الاشتراك الشهري الثابت، إلا أن أعداد المشتركين شهدت طفرة في الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى تطور تقنيات تقديم خدمات الأنترنت بالشركة وزيادة سرعة وجودة نقل البيانات.
لقد مرّ تطور أعداد المشتركين للتليفون الأرضي بثلاث مراحل، تتفاوت ما بين الانخفاضوالارتفاع في أعداد المشتركين ويوضح الشكل (1) مراحل تلك التطورات وهي كالتالي:
‌أ. الفترة الاولي من 1995م إلى 2006م: شهدتارتفاع في معدلات الاشتراكات بخدمات التليفون الأرضي في مصر، ويرجع ذلك إلى الميزة الاحتكارية للشركة المصرية للاتصالات خاصتاً مع حداثة دخول التليفون المحمول وارتفاع تكلفة الاشتراك بخدماتهِ.
‌ب. الفترة الثانية من 2006م إلى 2016م: شهدت تراجع كبير في أعداد المشتركين في خدمات التليفون الأرضي، وذلك بعد أن فقدة الشركة المصرية للاتصالات الميزة الاحتكارية بسبب الانتشار الواسع للتليفون المحمول وانخفاض تكلفة الخدمات واتساع شريحة خدمات التليفون المحمول، والذي أصبح يمتلك ميزة تنافسية أقوى مقارنة بالتليفون الأرضي،والذي يمكن حملة والتنقل به في أي مكان على خِلاف التليفون الأرضي الثابت.
‌ج. الفترة الثالثة من 2018م إلى الان:ارتفعت أعداد المشتركين بالتليفون الأرضي، وذلك لتقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة بجودة أعلي وتكلفة أقل من التليفون المحمول،وعلى الشركة المصرية للاتصالات الحفاظ على تلك الميزة وابتكار خدمات أخري تستطيع أن تنافس بها في قطاع الاتصالات بمصر.