الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 237 |  |  |
| | | from | 237 | | |
المستخلص
لقد كان الحفاظ على الصحة هو الشغل الشاغل للمجتمعات البشرية منذ القدم, فكانت أساليب الوقاية من الأمراض أو علاجها مرهون بالبحث في الطبيعة بكل موجوداتها.
فكان نابع هذه الأبحاث والتجارب الفردية هى إبتكار أساليب وممارسات علاجية نابعه من عمق الثقافة الشعبيةوالتي كانت سببا ً في علاج الكثير من الأمراض التي في وقت من الأوقات مثلت خطرا ً على البشرية, وكانت الأشكال الأولى لتلك الأساليب هى البحث في الطبيعة, وشمل كل موجوداتها سواء كانت العشبية أو الحيوانية أو المائية أو حتى الحجرية, ثم إنتقل الإنسان إلى مرحلة جديده والتي كانت من وجهة نظره آنذاك تطور, ألا وهى مرحلة السحر والتمائم والتعاويذ وغيرها من الأشكال التي ثبت بالتجربة مدى فاعليتها, وإن مثل هذه الأساليب وغيرها أصبحت تشكل تراثًاوجزء هام من الثقافة الشعبية التي يتوارثها الأجيال جيلا ً بعد جيل.
إن الأساليب العلاجية الشعبية السابقةوالتي ظهرت في الكثير من الثقافات المختلفة كلها سميت بالطب الشعبي, فمجال الطب الشعبي أضحى متعدد الجوانب والممارسات والإعتقادات بتشعب موضوعاته وتخصصاته.
ومن أشكال الطب الشعبي أيضا ًالممارسات الدينية, وذلك من خلال ما ثبت في السنةالنبويةالشريفة وهو العلاج بالرقية الشرعية, أو علاجات تأخذ منحى ماديا ًطبيعيا ًكالعلاج بالأعشاب, أو ما تعلق بالغيبيات كالسحر.
وقد تكونت شبكة المعاني التي يعتقدها الأفراد متشابهة, بحكم الثقافة التي ينتمى إليها الأفراد ومعتقداتهم الدينية ونظرتهم للصحة والمرض, كما قد تختلف هذه المعاني بفعل عوامل ومتغيرات داخل الثقافةالواحدة ومن جماعه ريفيه لأخرى حضريه وبين الجنسين, وبحسب متغير العمر والمستوى التعليمي وغيرها من المتغيرات الديموغرافية.
إن مثل هذه التصورات ذات العلاقة بالثقافة الشعبيةوالتي تتدخل فيها عوامل من شأنها أن تسير في إتجاهين متضادين من خلال الإعتقاد التام في فاعلية كل الأنواع العلاجية الشعبية السلبى منها والإيجابي ومن ثم رفض كلى لممارسات الطب الرسمي, الأمر الذى خلق صراع ومنافسه حاده بين التيارين الحديث والشعبي مما سيحول دون تحقيق التنميةالصحية, أو بإتجاه التكامل من خلال الإهتمام بتراث الشعوب كما دعت إلى ذلك منظمة الصحةالعالمية, على إعتبار أن الطب الشعبي ليس كله خرافه بل هو نظام إجتماعي قد تتم غربلته والاستفادة من تجاربه وصبغها بالصبغةالحديثة وهذا ما يسمح بتحقيق التكامل بين النوعين الشعبي والحديث.
ونظرا ً لكون الرقية الشرعية في مجتمع البحث قد صيغت حولها خطابات وتفسيرات عديده خاصة مع ظهور إهتمام موجه نحو هذا النوع من العلاج, جاء هذا البحث ليكشف عن محتوى التصور للبحث.
متبع في ذلك:
مقدمة: وتم فيها إلقاء نظرةعامة عن الموضوع من خلال تناولنا الحديث عن الثقافة الشعبية والعلاج بالرقية الشرعيةوالتي قد ساهمت في علاج بعض الأمراض رغم التطور التكنولوجيوهذا ما سنحاول تناوله في الجانب النظريوالتطبيقي للبحث.
الباب الأول: ويتمثل في الجانب النظري للبحث والذى يتكون من أربعة فصول.
الفصل الأول:تحت عنوان مشكلة البحث وإجراءاته المنهجية ويشمل موضوع البحث, أهداف البحث, تساؤلات البحث, أهمية البحث, والإجراءات المنهجية للبحث.
الفصل الثاني:وبعنوان الاتجاهات النظرية المفسرة للثقافة الشعبية والعلاج بالطب الشعبي, وقد تضمنت النظريات.
• النمط العقلي عند تايلور وفريزر.
• النمط اللغوي عند مالينوفيسكى وإيفانز بريتشارد.
• النمط الرمزي عند مارسيل موس وليفى شيتروس.
• الثقافة الشعبية عند بيتربيرجر وماري دوجلاس (رؤيه معاصرة).
الفصل الثالث: تطرقنا فيه لمفاهيم البحث وطرق العلاج متجها ً إلى تفسير الثقافة الشعبية ثم الطب الشعبي والذى تناولنا فيه الحديث عن السحر والرقية الشرعية موضوع البحث القائم وكان تحت عنوان الثقافة الشعبية والطب الشعبي رؤية مفاهيمية.
الفصل الرابع:وقد ناقش هذا الفصل موضوع البحث في ضوء الدراسات السابقة وقد استعانتالباحثة بالدراسات العربية والدراسات الأجنبية في ذلك.
الباب الثاني: ويشتمل على الجانب الميدانيوالتطبيقي للبحث.
الفصل الخامس: وقد تضمن تحليل بيانات البحث عن طريق تصنيف الأسئلة التي طرحت في شكل دليل مقابله على عينة البحث.
الفصل السادس: والأخير في هذا البحث وجاء لمعالجة ومناقشة نتائج البحث على ضوء الدراسةالنظرية والدراسات السابقة, وفى ضوء الإطار النظري للبحث, مع وضع قائمه للمراجع التي ساعدتني في إنجاز هذا البحث, وأخيرا ً ملخص البحث باللغة العربية والإنجليزية.
الباحثة