الفهرس 
الاطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 177 |  |  |
| | | from | 177 | | |
المستخلص
تقدم الباحثة ملخصاً لما تناولته فى الفصول السابقة، وتعرض لأهم ما توصلت إليه من نتائج وأفكار رئيسية توصى بها فى ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج كما يلى:
أولاً: خلاصة البحث
بعد التأكيد على أن ممارسات المحاسبة الإدارية التقليدية غير كافية لتقديم معلومات محاسبية متصلة بالبيئة بالدقة الكافية لإتخاذ الإدارة البيئية وإدارة التكاليف قرارات رشيدة، وبإعتراف المنظمات الدولية وصدور التشريعات التى تبين بوضوح أهمية وجود المحاسبة الإدارية البيئة فى المنشآت.
فالبعد البيئى يعد أساسياً للحصول على مزايا تنافسية للمنشأة وخاصة فى مجال البترول.
نظراً لتركيز المحاسبة الإدارية البيئية على المعلومات المالية وغير المالية المرتبطة بالتكاليف والإيرادات البيئية وما يرتبط بحماية البيئة،فالمحاسبة الإدارية البيئية ليست طريقة مختلفة ولكنها الوسيلة المثلى للقيام بوظائف المحاسبة الإدارية، فهى تغطى عمليات تحديد تكاليف وإيرادات أنشطة المنشأة، ونظم الإدارة البيئية، والأداء البيئى للمنشأة للحصول على مزايا تنافسية تؤثر بشكل مباشر على قرارات الإدارة والمستثمرين وذوى المصالح المرتقبين، من أجل تحقيق منشآت البترول لأهدافها الإستيراتيجية بإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة، فائقة المزايا، وصديقة للبيئة، استجابةً منها لضغوط المجتمع الدولى لتحسين أدائها البيئى لتحسين فرصة الحصول على رأس المال، وفرص العمل، وإمكانية إستخراج التراخيص، والتصاريح، والحصول على مواقع عمليات جديدة مستقبلية، والتمتع بمزايا تنافسية فى المناقصات والتعاقدات العالمية الكبرى.
ويهدف هذا البحث إلى وضع إطار مقترح للتقرير عن إستخدام المحاسبة الإدارية البيئية وتأثيرها على الوضع التنافسى للمنشأة، ومعرفة دواعى تبنى المحاسبة الإدارية البيئية فى منشآت البترول لتحسين جودة المعلومات المحاسبية.
وتكمن أهمية البحث فى تقديم إطار مقترح للتقرير عن إستخدام المحاسبة الإدارية البيئية وتأثيرها على الوضع التنافسى للمنشأة وبخاصةً منشآت البترول وفقاً للدراسة الميدانية والتى اشتملت على تغطية قطاع عريض من منشآت البترول فى جمهورية مصر العربية متمثلاً فى العديد من الشركات التى على رأس العمل فى مجال البترول المصرى ” شركة انبى – هيئة البترول بالمعادى – شركة إيجاس مدينة نصر – شركة خالدة المعادى – شركة جامكو”، وذلك بعرض العديد من أدوات وأساليب المحاسبة الإدارية البيئية، والدور الذى تمارسه المحاسبة الإدارية البيئية فى تقييم الأداء البيئى، وعرض لأثر إستخدام للمحاسبة الإدارية البيئية على الوضع التنافسى للمنشأة فى قطاع البترول، وذلك من أجل الإرتقاء بمهنة المحاسبة، والمعالجات المحاسبية المتعلقة بالبيئة لمزيد من المنافسة والشفافية للمعلومة المحاسبية البيئية المقدة لخدمة ذوى المصالح والمجتمع.
ثانياً: نتائج البحث
توصلت الباحثة فى ضوء الدراسة الميدانية والإطار المقترح إلى النتائج الآتية:
1- بالرغم من تأييد معظم منشآت البترول لأهمية قياس التكاليف والإيرادات البيئية، وإدراك إدارة تلك المنشآت لأهمية المحاسبة الإدارية البيئية والذى نشأ من زيادة الضغوطات الدولية والحكومية بإصدار العديد من القوانين والتشريعات البيئية فى ظل الإنفتاح الإقتصادى الذى تشهده جمهورية مصر العربية، إلى أن أكثر أنواع المحاسبة المستخدمة لمعالجة ما يتعلق بالبيئة هو إستخدام المحاسبة الإدارية التقليدية أو محاسبة التكاليف التقليدية أو إستخدام ممارسات المحاسبة المالية التقليدية حيث يتم تجاهل التكاليف المرتبطة بالبيئة وبخاصةً غير المباشرة منها لصعوبة تخصيصها ومعالجتها فى ضوء المحاسبة التقليدية مما له أثر سلبى على المعلومة المحاسبية المقدمة للإدارة مما يؤثر سلبياً على ترشيد القرارات.
2- معظم منشآت البترول تعد تقارير عن برامجها البيئية الإستثمارية والخدمية فى المجتمع المحيط بها كمساهمتها فى الحد من التلوث للبيئة الطبيعية المحيطة بها، بتشجيرها وتجميلها، وإستخدامهاا لما هو من أدوات والآت ومعدات وظيفتها الحد من التلوث فى البيئة المحيطة، والمحافظة على العاملين بها وتدريبهم على ما هو حديث فى مجال المحافظة على البيئة ومشاركتهم فى البرامج المتعلقة بحماية البيئة الإنتاجية، وتجنب هذه المنشآت إقامة منشآتها الصناعية فى المناطق المأهولة بالسكان، وذلك كله من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية الموجودة وتقليل إستنفاذها لزيادة كفاءة الأداء البيئى، ولكن عند الإفصاح عن مثل هذه المعلومات البيئية لا يتم بشكل تفصيلى ولكن يتم بصورة إجمالية تكون فيها المعلومة غير المالية غير متوفرة، والتكاليف البيئية .