الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد شهد الصراع السورى منذ بداياته منتصف مارس 2011: تنازع العديد من القوى و التنظيمات الداخلية المدعومة من أطراف وجهات إقليمية و دولية: سواء كان ذلك بالأسلوب المباشر أو غير المباشر: مما أدى إلى أن أصبحت سورية ساحة واسعة للتصارع الدولى و الإقليمى. و على أثر تعارض المصالح و الدوافع التى شكلت أسباب التدخل الأمريكى و الروسى فى سورية: انقسم الصراع إلى محورين رئيسيين: الأول: على رأسه الولايات المتحدة و حلفائها الغربيين و الشرق أوسطى: الثانى: على رأسه روسيا و حلفائها على المستويين الدولى و الإقليمى: و من ثم أخذ الصراع السورى شكللا من أشكال ”حروب الوكالة”: لا سيما بعد اشتعال الحرب الأهلية و تأجيجها على المستوى الداخلى ما بين تنظيمات و ميليشيات مسلحة انقسمت هى الأخرى إلى قسمين: إحداهما: يسعى لإزاحة الأسد و نظامه: و الآخر: يسعى لدعم و حماية النظام و تثبيت أركانه مهما كانت التكاليف. و تهدف الدراسة للوقوف على مدى تأثير التدخلات الدولية و توظيفها قوى و أدوار أخرى فى الصراع على إدارة الصراع السورى و تسويته: فضلا عن تقديم (رؤية مقارنة) للوقوف على أوجه التشابه و الاختلاف بين نمط و معالم السلوك التدخلى - الأمريكى و الروسى فى سورية |