الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أسباب اختيار موضوع الدراسة: تضافرت عدة أسباب لاختيار موضوع البحث منها: أضحت المقاربة الحجاجية التداولية من أهم المقاربات التى تسمح لنا باستنطاق النصوص و استكناه مكنوناتها و استخراج أسرار الخطاب و سبر أغواره و استجلاء خباياه و ترسيخ قيم الحوار و الاقناع. أن هذا النوع من النثر الفنى قد تربع على عرش النثر الأندلسى. أن نثر ابن زيدون دائرة معارف كاملة الجوانب؛ كما يتصف بالشعرية الدافقه و لاسلوب الفريد: و مترع يقيم جمالية حجاجية و تداولية قوية فهى - أى هذه القيم - نحاول تعديل موقفنا ازاء ما حدث لهما من معاناة قاسية . خلو المكتبة الأدبية الأندلسية من مثل هذه الدراسات التى تناولت موضوع الحجاج دون تمييز بين آليات النص النثرى و النص الشعرى. حاجتنا الملحة إلى معرفة وسائل الخطاب و الاقناع فقد أضحى الحجاج مطلبًا أساسيًا فى كل عملية اتصالية تستدعى البيان و الإفهام و الاقناع . و قد دفعنى مع ذلك كله قول أرسطو إن الناس فى حاجة دائمة إلى الحجاج والخطابة. و لذلك وجدت فى نثر العملاق الأندلسى ابن زيدون فرصة لاقيم هذه العلاقة الحوارية من خلال الغوص فى أعماقه الجمالية والفنية و المستويات المشكلة لنسقه العام من خلال النظر إلى اسلوب خطاب ابن زيدون و آليات الخطاب عنده لأن مقدرة البيان و قوة الاقناع فى الجد و الهزل و الاستعطاف و الاعتذار. إن تلقينا - إذن - لهذا النثر يكشف عن أن الكاتب قد اعتمدا بلاغة غير مسبوقة مزجت بين الجد والهزل بين الاستعطاف والاعتذار غير أن الدراسات السابقة لهذا الكاتب اكتفت بالشروح و الاستطرادات شأن الشرح و التحقيق الذى قام به على عبد العظيم لديوان ابن زيدون ورسائله و ديوان ابن زيدون و رسائله لكامل الكيلانى و الاستاذ ليفى بروفنسال فى ثلاث رسائل أندلسية لابن زيدون دراسة فنية لغوية تاريخية اجتماعية |