الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يحتل الرمز مكانة لابأس بها في الآداب المختلفة، وظهر هذا التأثير للرمز في الأدب التركي، ولعله ليس بالشئ الجديد ولكن صادف استخدام الرمز في الأدب التركي المعاصر تغير كبير في شكل الكتابة، واتجاهها نحو حرية التعبير، ولقد أقبل شعراء العصر الحديث على الرمز إقبالًا واسعًا، ويعود ذلك إلى عدة أسباب منها، السعي لتكثيف الصورة بكلمات قليلة، تلبية للحس الحضاري وتقليدًا للمبدعين الغربيين، وتجنبًا للرتابة والرغبة في التجديد ورفض التصريح، كذلك البعد عن التسطيح في الفكرة وطلب التداعي الحر للمعاني، والرغبة في إثارة المتلقي.وتعد أيضًا العوامل السياسية والاجتماعية في العالم عمومًا، وما ألحقته بالإنسانية من أضرار، مادية ومعنوية، والتي جعلت الإنسان، والشاعر خاصة، أمام مجموعة من التناقضات مما دفعه إلى الخروج عن دائرة المألوف، والتمرد على قيم الثبات والجمود. فكانت القصيدة الشعرية محطة أولى أمام الشاعر، وميدان إبداعه. ولجأ الشعراء إلى استخدام الرمزوسيلة فنية للتعبير غير المباشر عما يريدوا والصوره الرمزية تبدأ من الأشياء المادية، على أن يتجاوزها الشاعر ليعبر عن أثرها العميق في النفس من المناطق اللاشعورية، وهي المناطق الغائمة الغائرة في النفس، ولا ترقى اللغة إلى التعبير عنها إلا عن طريق الإيحاء بالرمز المنوط بالحدث ، ويعد الكاتب والمفكر والشاعر التركي ””فتح الله ﮔولن، أحد الكتاب والشعراء الذين يظهر الرمز في أعمالهم بوضوح.وهدفت هذه الدراسة إلى إظهار الرموز المستخدمة في ديوانه الريشة المكسورةKırık mızrap) )ودراسة أنواعها، ودلالتها عند فتح الله ﮔولن في التعبير عن أفكاره والكشف عن الجانب الإبداعي لديه في استخدام هذه الرموز من خلال التطبيق على بعض من أشعاره في الديوان، واعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي. |