Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج تعليمي بإستخدام إستراتيجية كيلر على
أداء المهارات المنهجية في كرة السلة
لتلاميذ المرحلة الإعدادية/
المؤلف
محمد، محمود عيسى عبدالعال.
هيئة الاعداد
باحث / محمود عبسي عبد العال محمد
مشرف / مصطفي أحمد عبد الوهاب
مناقش / عادل حسني السيد
مناقش / أسامه إبراهيم السيد
الموضوع
كرة السلة- المناهج.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
151 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
21/8/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - مناهج وتدريس التربيه الرياضيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 173

from 173

المستخلص

البحث العلمي هو من أهم العوامل الأساسية المصاحبة لتطوير وتقدم المجتمعات البشرية المعاصرة للوصول لأعلى المستويات في مجال التربية الرياضية بصفة خاصة، وفي هذا العصر الذي نعيشه أتسمت نواحي الحياة المختلفة العلمية والعملية بالتقدم المستمر والتطور السريع والمعرفة المتجددة، وتركزت في تجددها على ما يتوصل إليه الإنسان من حقائق ونظريات علمية متتابعة.
ويشير ”محمود عبد الحليم عبد الكريم” (2006م) أن عملية تدريس التربية الرياضية على الرغم من سهولتها الظاهرية إلا إنها تحتوي على كم هائل من التعقيدات حيث أن التدريس يتعامل مع أطياف بشرية غير متجانسة ذات فروق فردية واتجاهات وميول ونفسيات متباينة، فمن هنا أصبح واجب على جميع العاملين في مجال التربية الرياضية إطلاق يد التطوير والابتكار للوصول إلى إنجازات نواجه بها سرعة حركة الآلة في المجتمع وما واكبها من خمول في حركة التلاميذ، فمهام المعلم لم تعد مقصورة على الدور التقليدي المعروف للجميع بل أصبح عليه الابتكار والتجديد لترغيب التلاميذ في النشاط الرياضي وممارسته على أسس علمية تضمن لنا الاستمرارية ومواصلة التعلم والممارسة الرياضية.
كما أن تفريد التعليم يركز على تطويع إستراتيجيات وطرق تدريس بما يتناسب مع إمكانيات وقدرات كل متعلم بحيث يسير كل متعلم في عملية التعلم حسب قدرته الذاتية الخاصة وتعطي له فرصة الوقت الكافي لإتقان التعليم بحيث يتحقق النمو والتحصيل وفق معدل خاص به مما يجعل ذاتها سهلة ممكنة للمتعلم مهما كانت تصوراته واستعداداته أو معدل سرعته الخاصة، والمتعلمون في مجال التربية الرياضية يختلفون في قدراتهم على أداء المهارات الحركية مما يجعلهم في حاجة إلي مساعدات فرديه للتقدم في أي مهارة، مما يشير إلي مدى مناسبة طريقة أو نظام التعليم الفردي لتعليم مهارات الأنشطة الرياضية.
وترجع أهمية استراتيجية كلير في التعلم بصفة عامة وفي المجال الرياضي بصفة خاصة في أنها تتيح الفرصة للإهتمام بالمتعلمين علي إختلاف مستوياتهم (ضعفاء - متوسطين -أقوياء)، حيث تسمح للمتعلم أن يتعلم حسب سرعته الذاتية، وتحقق الفرصة للتعلم للإتقان،كما تسمح لكل متعلم ان يتفاعل مع الموقف التعليمي بطريقه إيجابية، تساعد علي إثارة دافعية المتعلم نحو التعلم، وتساعد علي توفير فرص متنوعة للتغذية الراجعة، وتساعد علي تجزئة المهارات الرياضية إلي وحدات صغيرة، وتتيح الفرصة للمتعلم لإستخدام الخبرة السابقة للمهارات الحركية لفهم المهارات الجديدة، وتسمح للمتعلم باستخدام طرق مختلفة لإكتساب المهارة حتي يتحقق مستوي الإنجاز المطلوب، وتسمح للمتعلم عند تعلم أي مهارة التدرج في الصعوبة حتي يحصل المتعلم علي نجاحات صغيرة تزيد من ثقتة بنفسة فيكون دافع لتحقيق مستوي لإنجاز المطلوب, تتيح للمتعلم الفرصة للتقدم للإمتحان اكثر من مرة.
ويشير كل من ”وليامز Williams، ”جون John” (2002م) إلى أنّ تعليم المهارات الأساسية والتقدُّم بمستوى الأداء المهارى يجب أن يُراعَى فيهما توسيع القاعدة من المهارات الأساسية، والانتقال من الحركات البسيطة إلى الحركات المركّبة، وتقليل الوقت والجهد المبذولين، والاهتمام بالجانب المعرفي من خلال التعريف والفهم والوعي بقواعد اللعبة، والاهتمام بعمليّة التقييم.
ويرى محمد عبد الرحيم إسماعيل (2010م) أنّ لاعبي كرة السلة يجب أنْ يمتلكوا العديد من المهارات الأساسية، حيث يعتمد نجاح أيّ فريق ووصوله إلى المستويات العالية على امتلاكهم لتلك المهارات، بالإضافة إلى قدراتهم على استخدامها تكتيكيًا بدرجة عالية من الكفاءة.
ومن خلال تردد الباحث على بعض بعض المدارس التابعة لإدارة الفتح التعليمية بمحافظة أسيوط لاحظ الباحث إنخفاض في مستوي أداء بعض المهارات الأساسية في كرة السلة لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية حيث أن أداء التلاميذ يعتريه الكثير من الأخطاء علي الرغم من توافر الإمكانات المادية والبشرية وأتباع خطوات كثيرة لتحسين هذا الأداء وتصحيح الأخطاء إلا أن أدائهم لا يتحسن بالصورة المطلوبة بالإضافة إلي صعوبة التعلم والإتقان في حين أن هذه المهارات تأخذ الوقت المخصص لها في التدريس من حيث الخطوات الفنية والنواحي التعليمية وقد يرجع الباحث ذلك إلي أن يتم تدريس المهارات الأساسية بالطريقة التقليدية والتى تعتمد على الشرح اللفظي والنموذج العملى للمهارة دون أدني مشاركة فعالة من المتعلمين فى الموقف التعليمي وهذا يتعارض مع التطور فى استراتيجيات التدريس من حيث إستخدامها للإرتقاء بالعملية التعليمية فى الوقت الراهن هذا إلى جانب الزيادة العددية للتلاميذ أثناء القيام بالعملية التعليمية وما يتبع ذلك بالضرورة من زيادة التباين في الفروق الفردية بين التلاميذ فيزيد العبء الواقع على القائم بالتدريس وإحتياجه إلى جهد كبير لتعليم المهارات وتبسيطها بحيث يسهل إدراك مراحلها في محاولة لإتقان كل مرحلة للوصول بها إلي الأداء المتكامل – الأمثل- والصحيح للمهارة مع جعل التلميذ أكثر فعالية فى العملية التعليمية من خلال إيجاد مواقف يكون أكثر نشاطاً وإيجابية.
ونظراً لأهمية إستراتيجية كيلر لتفريد التعليم فقد تناول بعض الباحثين هذا الأسلوب بالدراسة فى مجال تعلم المهارات الحركية فى المجال الرياضي مثل دراسة كلاً من ”مرفت حسن سمير” (2003م)، ”سالى محمد عبد اللطيف” (2005م)، ”حامد محمد الكومي” (2007م) ودراسة ”نيفين حنفي عبدالخالق” (2005م) وقد أشارت نتائج هذه الدراسات العلمية إلى فاعلية استراتيجية كلير لتفريد التعليم فى تعلم المهارات الأساسية فى الرياضيات الجماعية.
وهذا ما دعا الباحث إلى إجراء هذه الدراسة وفي ضوء الإطلاع على بعض الدراسات السابقة وعلى حد علم الباحث لم يتطرق أحدهم إلى التعرف على تأثير إستخدام استراتيجية كيلر على المهارات الأساسية في كرة السلة لتلاميذ المرحلة الإعدادية.