الفهرس 
الإطار العام للدراســــــةOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 392 |  |  |
| | | from | 392 | | |
Abstract
يواجه النظام العالمي منذ نهايات القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين مجموعة من التحديات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي فرضها مجتمع المعرفة، لعل من أهمها تغيّر شكل الاقتصاد، حيث أصبح للمعرفة دور كبير في اقتصاد الدول، حتى اقترن مفهوم الاقتصاد بالمعرفة، وأصبح هناك ما يعرف باقتصاد المعرفة؛ لذا لجأت العديد الدول إلى تحقيق متطلبات هذا النمط من الاقتصاد، من خلال الاهتمام بالمخرجات البحثية على مستوى الجامعات والمراكز البحثية، حتى تجسدت الوظيفة البحثية في بعض الجامعات لتشمل جميع العمليات التي تتم بداخلها، وأطلق عليها الجامعة البحثية.
وفي هذا الإطار تواجه الجامعات المصرية عددًا من الإشكاليات التي تقف عائقًا أمام تفعيل مخرجات البحث العلمي، وبالتالي تزداد الحاجة إلى تبني نموذج الجامعة البحثية في إعادة هندسة عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية، بما يحقق متطلبات اقتصاد المعرفة والوصول بالمجتمع المصري لمجتمع المعرفة.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها:
تأسيسا على ما سبق تنبثق مشكلة الدراسة الحالية من تحليل مدى قدرة نموذج الجامعة البحثية على إعادة هندسة عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية مثل عمليات: التخطيط والتمويل والشراكة البحثية والتسويق... وغيرها من العمليات البحثية؛ لذا تحاول الدراسة الحالية الإجابة عن التساؤلات التالية:
1- ما الإطار المفاهيمي للجامعة البحثية؟
2- ما النماذج العالمية لدور الجامعات البحثية في إعادة هندسة عمليات البحث العلمي؟
3- ما ملامح تطبيق مدخل إعادة هندسة العمليات على البحث العلمي بالجامعات المصرية؟
4- ما ملامح عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية؟
5- ما التصور الإستراتيجي لدور الجامعة البحثية في إعادة هندسة عمليات البحث العلمي في الجامعات المصرية؟
أهداف الدراسة:
تحاول الدراسة الحالية تحقيق الأهداف التالية:
1- الوقوف على الإطار المفاهيمي للجامعة البحثية.
2- تعرف أهم النماذج العالمية لدور الجامعات البحثية في إعادة هندسة عمليات البحث العلمي.
3- الوقوف على ملامح تطبيق مدخل إعادة هندسة العمليات على البحث العلمي بالجامعات المصرية.
4- الوقوف على ملامح عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية.
5- صياغة تصور إستراتيجي لدور الجامعة البحثية في إعادة هندسة عمليات البحث العلمي في الجامعات المصرية.
أهمية الدراسة:
تتزامن الدراسة الحالية مع رؤية مصر 2030م وأهم محاورها محور الابتكار والمعرفة والبحث العلمي، للوصول بالمجتمع المصري ليصبح مجتمعًا مبدعًا، ومنتجًا للعلوم والتكنولوجيا، ويتميز بوجود نظام متكامل للبحث العلمي، ويربط تطبيقات المعرفة بالأهداف والتحديات الوطنية.
من المتوقع أن تقدّم الدراسة الحالية في نهايتها تصورًا إستراتيجيًا لدور الجامعة البحثية في إعادة هندسة عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية يمكن من خلال تنفيذه تطوير الأداء البحثي للجامعات المصرية.
كما قد تفيد نتائج الدراسة الحالية مخططي وصانعي القرار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر عند اتخاذ قراراتهم بشأن التوجه نحو إنشاء الجامعات البحثية وتبني مقوماتها.
كذلك من المتوقع أن تفيد نتائج الدراسة الحالية مؤسسات الصناعة والإنتاج والقطاع الخاص في تحقيق التعاون والشراكة الفاعلة مع مراكز البحوث بالجامعات والاستفادة مما تجريه من بحوث وما تتوصل إليه من نتائج يمكن أن تسهم تطوير هذه المؤسسات وحل الكثير من مشكلاتها.
منهج الدراسة:
وفقا لطبيعة الدراسة فقد استخدمت مجموعة من المناهج من أجل تحقيق أهدافها وتمثلت هذه المناهج في:
1. المنهج الوصفي: من خلال تحليل واقع عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية.
2. المنهج النظمي: من خلال دراسة النظم المستخدمة في عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية.
3. أسلوب المقارنة المرجعية: من خلال التعرف على عدد من النماذج العالمية للجامعة البحثية.
4. أسلوب دلفي: من خلال استطلاع آراء الخبراء وتصوراتهم حول الدور الإستراتيجي لإعادة هندسة عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية على ضوء مقومات الجامعة البحثية.
حدود الدراسة:
تمثلت حدود الدراسة في:
1. الحدود الموضوعية: اقتصرت على التأصيل المفاهيمي للجامعة البحثية وأهم مقوماتها، وعرض أهم النماذج العالمية لدور الجامعات البحثية في إعادة هندسة عمليات البحث العلمي، بالإضافة إلى استعراض ملامح عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية.
2. الحدود البشرية: والمتمثلة في استطلاع وجهات نظر وآراء ومقترحات عدد من الخبراء المشهود لهم في مجال التخطيط الاستراتيجي والدراسات المستقبلية، حول الدور الإستراتيجي المقترح لإعادة هندسة عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية على ضوء مقومات الجامعة البحثية.
3. الحدود الزمنية: وتتمثل في الفترة الزمنية التي تمّ خلالها تطبيق جولات دلفي، وذلك خلال الفترة من 22/3/2022م إلى 30/4/2022م.
نتائج الدراسة:
انطلاقًا من الدراسة النظرية التي تضمنت تحليلًا نظريًا للجامعات البحثية وأهم مقوماتها، وكذلك النماذج العالمية للجامعات البحثية التي تم عرضها، واستنادًا إلى الوضع الراهن لعمليات البحث بالجامعات المصرية وكذلك نتائج جولات دلفي واستطلاع آراء الخبراء، فقد توصلت الدراسة إلى بناء تصور إستراتيجي لدور للجامعة البحثية في إعادة هندسة عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية والذي تطرق لعدد من الجوانب الرئيسة والتي تمثلت في الفلسفة التي انبثق منها التصور المستقبلي، والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، مع استعراض لأهم المنطلقات التي ارتكز عليها التصور المستقبلي، وأهم المسلمات التي استند إليها، مع تحديد لأهم الخصائص التصور المستقبلي، مع استعراض لملامح إعادة هندسة عمليات البحث العلمي بالجامعات المصرية على ضوء مقومات الجامعة البحثية، وذلك من خلال وضع عدد من الآليات الواجب اتباعها عند التنفيذ، بالإضافة إلى ضرورة توافر مجموعة من الضمانات التي يسهم الالتزام بها في نجاح عملية تنفيذ التصور المستقبلي الذي وضعته الدراسة.