الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لا شك أن دراسة بقايا الإ نسان المادية و آثاره يمكنها أن تساهم فى إعادة رسم صور معرفية عن ثقافات الأمم و الشعوب: و تلعب الأبعاد الأنثروبولوجية فى عمارة و ترميم القصور الأثرية فى القرن التاسع عشر دورا هاما فى التأثير على التوجهات المعمارية و طرزها المختلفة: و لقد هدفت الدراسة إلى إظهار تأثير الأبعاد الأنثروبولوجية على العمارة بصفة عامة و تسليط الضوء على الأبعاد العاطفية الوجدانية و تأثيرها على الإبداعات المعمارية بصفة خاصة: و إفترضت الدراسة أن تلك الأبعاد العاطفية تشكل عاملا حاسما فى التوجهات المعمارية للقصور الأثرية فى القرن التاسع عشر و إتبعت الدراسة المنهج التا ريخى و المنهج المقارن و قامت الدراسة بتتبع ظاهرة البناء انطلاقا من الدوافع العاطفية والوجدانية و تم تجميع ما استطاعت الدراسة الورول إلية من نماذج معمارية شيدت لهذا الغرض منذ العصر الفرعونى كمعبد الملكة” تىى” و معبد الملكة نفرتارى و حتى العصر الحديث متمثلا فى قلعة موسى المعمارى و ضريح تاج محل الصغير و تورلت الدراسة إلى وضع تعريف محدد و واضح لهذا النوع من العمارة ذات الدوافع العاطفية و أطلق عليه الباحث مصطلح” العمارة العاطفية” و تم رصد و تجميع الخصائص العامة المميزة لهذا النوع من العمارة و أوصت الدراسة بضرورة تصنيف العمارة العاطفية كمبان ذات قيمة خاصة علاوة على قيمتها التراثية و التاريخية تمهيدا لتمييزها فى التعامل و الاهتمام و التوظيف عن المنشآت التراثية الآخرى و أوصت الدراسة بضرورة إبعاد نماذج العمارة العاطفية عن الصراعات السياسية و العرقية و المذهبية نظرا لقيمتها الإنسانية المتميزة |