الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتميز رياضة السباحة عن غيرها من الرياضات بخصوصية وصعوبة التعلم متمثلة في استخدام الوسط المائي واحتياجها للأداء المركب من جميع أعضاء الجسم في توقيت منظم، بالإضافة إلى أن القدرة على السباحة لا يستطيع الفرد أن يكتسبها بالفطرة بل عن طريق التعلم والممارسة والمساعدة والتوجيه. حيث تهدف برامج تعليم السباحة إلى اكتساب الأفراد لطرق وأساليب السباحة المختلفة بطريقة صحيحة وهي الخطوة الأولى .في عملية الانتقال لمرحلة التدريب وصولا للمستويات العليا وتولي الدول المتقدمة في المجال الرياضي عامة وفي السباحة خاصة أهمية خاصة للمراحل الأولى لتعلم السباحة وذلك نظرا لأهمية هذه المراحل في تطبيق وتثبيت مهارات وطرق السباحة المختلفة في الجهاز العصبي للأطفال حتى الوصول للمرحلة الآلية في الأداء بتكنيك صحيح. وقد عرفت السباحة عبر التاريخ منذ وجود الإنسان، فقد مارسها الفراعنة والإغريق وفي المجتمع الاسبارطي كانت السباحة إجبارية يتعلمها كل طفل، واما الرومان فكانوا يدربون جيوشهم على السباحة لاجتياز الانهار مع كامل العتاد الحربي، ومع بداية القرن الثالث عشر بدأت السباحة تنتشر في اوروبا بشكل ملحوظ حيث ظهرت العديد من أماكن تعليم السباحة وزادت معرفة الناس بها. وصدر أول كتاب تعليمي للسباحة بعنوان ”محادثة في السباحة” عام 1538 والذي شُرح فيه حركة الجسم في سباحة الصدر ومع بداية القرن التاسع عشر ظهرت طريقة لتعليم حركات السباحة على الأرض اولا تمهيدا لتنفيذها في الماء، كما بدأت اتحادات السباحة تظهر للوجود في النصف الثاني من ذلك القرن. وقد حث الإسلام على تعلم السباحة إذ ورد عن الخليفة عمر بن الخطاب قوله ”علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”، مما سبق يرى الباحث اهمية السباحة منذ القدم وازدياد الأهمية في يومنا هذا وضرورة تعلمها وتعليمها بالطرق الصحيحة، فلم يكن في السابق قواعد ثابتة في اداء حركات السباحة، وكان الناس يتعلمون السباحة بالممارسة والتعليم. |