Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر عمارة المتاحف على القطاع السياحي في مدينة باكو بأذربيجان /
المؤلف
إبراهيم، شحاته السيد شحاته.
هيئة الاعداد
باحث / شحاته السيد شحاته إبراهيم
مشرف / محمد علي عبدالحفيظ
مشرف / محمود أحمد محمد قمر
مناقش / إبراهيم محمد أبوطاحون
مناقش / سامح فكري طه المرسى
الموضوع
الفن - متاحف.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
355 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار
الناشر
تاريخ الإجازة
01/01/2021
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - دراسات وبحوث الحضارات - شعبة الحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

تقع جمهورية أذربيجان الديمقراطية على الشاطئ الغربي لبحر قزوين، وتعتبر هذه الدولة جسر تجاري يربط بين الغرب والشرق حيث تقع في منطقة أوراسيا التي تضم شمال غرب قارة أسيا وجنوب شرق أوروبا، يحدها بحر قزوين من الشرق، ومنطقة داغستان الروسية من الشمال، وجورجيا من الشمال الغربي، وأرمينيا وتركيا من الجنوب الغربي، وجمهورية إيران الإسلامية من الجنوب، فنجد أن حدودها تمتد في الشمال مع روسيا بطول (390 كم2)؛ وفي الجنوب مع إيران بطول (756 كم2)؛ وفي الجنوب الغربي مع تركيا (13 كم2)؛ وحدودها في الشمال الغربي مع جورجيا بطول (480 كم2)؛ كما تمتد حدودها في الغرب مع أرمينيا بطول (1007 كم2)، وقد ساعد موقع أذربيجان المتميز أن تكون واحدة من أقدم مواقع الحضارة في العالم، وبلد ذو تاريخ ثري وغني بالعديد من الثقافات المختلفة .تُعرف مدينة باكو عاصمة أذربيجان، بأنها واحدة من أقدم المدن وأكثرها ثقافة في العالم، وارتبطت تاريخيا وجغرافيا بالعديد من دول العالم المختلفة، ولعبت دوراً كبيراً في الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية لشعوب دول شرق ووسط أسيا لعدة قرون، مما يؤكد علي أهمية هذه المدينة تاريخيا وجغرافيا خلال العصور المختلفة ، وتقع مدينة باكو على شاطئ بحر قزوين الغربي، جنوب شرق شبه جزيرة أبشيرون التي تتمتع بظروف طبيعية وجغرافية مميزة، وتعتبر باكو أكبر مدن أذربيجان من حيث المساحة وأهمها وكذلك أكبر المدن الواقعة علي بحر قزوين، وساعدها موقعها الجغرافي المميز منذ العصور القديمة أن كانت باكو علي مر العصور مقرا لإقامه العديد من القبائل والشعوب، وخلال تشكيل المدينة تاريخياً أصبحت مستوطنة كبيرة منذ بدايتها إلى أن أصبحت في يومنا الحإلى مركزاً سياسياً وإدارياً واقتصادياً وثقافياً معروفاً.يوجد حاليا في مدينة باكو حوالي34 متحف، وأهم هذه المتاحف متحف قصر شروان شاه، متحف السجاد، متحف استقلال أذربيجان، متحف التاريخ الوطني لأذربيجان، متحف الفنون الوطني، متحف الإثنوغرافيا، متحف مسرح الدولة، متحف التاريخ الطبيعي، وتضم هذه المتاحف الكثير من الاقسام الهامة مثل الاقسام التاريخية والأثرية وعلم الجيولوجيا وعلم الحيوان والفنون وغيرها من الاقسام التي تشير إلى الاستقلال والنضال والعمل والزراعة، وأعيد افتتاح متحف السجاد في طراز معماري فريد حيث أنه كان أول متحف تم افتتاحه للسجاد في العالم ومسجل في موسوعة جينيس العالمية، وكذلك متحف الكتب المصغرة الوحيد في العالم حتي الان والمسجل أيضا في موسوعة جينيس العالمية، وكذلك الكثير من المتاحف المتخصصة التي تجذب السائحين والزائرين من كل مكان وتعرض تاريخ وثقافة الدولة والشعب علي مر العصور.ولقد وقع اختياري على موضوع أثر عمارة المتاحف علي القطاع السياحي في مدينة باكو بأذربيجان للأسباب الآتية:أولاً: القيمة التاريخية والمعمارية التى تتميز بها متاحف مدينة باكو، حيث إن بعضها يشغل مبان تعود إلى القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي مثل متحف قصر شروان شاه، وبعضها يعود للقرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي مثل متحف التاريخ الوطني لأذربيجان ومتحف الفنون الوطني.ثانياً: التنوع فى طبيعة هذه المتاحف فنجد متاحف تعبر عن القيمة التاريخية والحضارية لأذربيجان مثل متحف قصر شروان شاه، وبعض المتاحف يعبر تاريخ وكفاح ونضال شعب أذربيجان مثل متحف استقلال أذربيجان، وبعضها يعبر عن ثقافة أذربيجان مثل متحف الفنون الوطني، والبعض الأخر يعرض تراث الدولة وتميزها في بعض الصناعات مثل متحف السجاد الذي تم إنشائه لأول مرة في عام 1967م وكان المتحف الوحيد للسجاد في العالم في ذلك الوقت، ثم تم إنشاء مبني علي طراز معماري حديث علي شكل سجادة وتم افتتاحه في عام 2014م. ثالثاً: الوظائف المتعددة والمهمة التى تؤديها المتاحف فلم تعد المتاحف في العالم كما في السابق تـدور وظائفها حـول الجمـع والتوثيق والعرض والدراسة فقط بل تعددت تلك الوظائف وتشعبت وأصبحت تلبي حاجات أكبر في المجتمع، فقد كان زائر المتحف في السابق يبحث عـن معـارف بعينها وبالتإلى هو زائر من نوع خاص، أما اليوم مع انفتاح المجتمع وتطور الحياة في كافة مناحيها أصبح المتحف مركز ومؤسسة شاملة تجذب كافة أفراد الجمهور وثقافاته المتعددة وأعماره المختلفة وشرائحه المتنوعة فامتدَّ احتياج الزائر للمتحف لأغراض المتعة والترفيه والتسلية وغيرها، مما أدى إلى التوسع والازدياد الكبير فـي أعداد المتاحف، وبما أن السياحة تعتبر نـشاطاً اقتـصادياً مهـماً، وأصـبحت مـن المرتكزات الاقتصادية الهامة تعتمد عليها كثير من الدول في زيادة دخلهـا مـن العملات الصعبة، وفي دعم ميزانيتها فإن هدف السياحة الأكبر أصبح موجه ناحية المتاحف أو ما يسمى بالسياحة الثقافية التـي تقصد مظاهر الثقافة المختلفة من تراث ومناطق آثار ومتاحف وغيرها، ممـا دفع إدارات المتاحف أن تغير من نظرتها التقليدية تجاه المتحف؛ لتصبح أكثر انفتاحـاً وملائمة للنشاط السياحي المتنامي تجاه المتحف .تضمنت الرسالة المقدمة وتمهيد وثلاثة فصول، ثم الخاتمة التي شملت (النتائج والتوصيات) والملاحق والخرائط والصور، ثم المصادر والمراجع، وقد تضمن التمهيد ثلاثة مباحث، المبحث الأول تحدثت فيه عن أذربيجان التاريخية من حيث الموقع والتسمية واللغة والسكان والدين، والمبحث الثاني يتناول دولة أذربيجان الحالية حتي يومنا هذا، وأما المبحث الثالث جاء بعنوان مدينة باكو عبر العصور المختلفة، وتناولتُ فيه مدينة باكو جغرافياً وتاريخياً حتي عصرنا الحإلى .وتناولت الفصل الأول بعنوان قصر شروان شاه، وتم تقسيمه إلى ثلاثة مباحث، تحدثت في المبحث الأول عن موقع مجمع قصر شروان شاه والمنشئ والأحداث التاريخية التي مرت علي القصر، وفي المبحث الثاني تناولت بالوصف والتحليل عمار قصر شروان شاه والديوان خانة، وكذلك مسجد كيقباد وضريح السيد يحيي الباكوفي وبوابة مراد الشرقية، وفي المبحث الثاني تناولت دراسة عمارة ضريح أسرة شروان شاه، مسجد القصر، وحمام القصر، بالإضافة إلى أعمال الترميم والتنقيب وأقسام متحف قصر شروان شاه . والفصل الثاني بعنوان متاحف مدينة باكو، ويتكون من ثلاثة مباحث، المبحث الأول تحدثتُ فيه عن متحف التاريخ الوطني الأذربيجاني، والمبحث الثاني تناولت فيه متحف السجاد الأذربيجاني، أما المبحث الثالث فقد قمتُ بدراسة متحف الفنون الوطني الأذربيجاني، وكذلك بعض المتاحف النادرة عالمياً والموجودة بمدينة باكو.والفصل الثالث بعنوان المتاحف والسياحة في مدينة باكو، ويتكون من مبحثين، المبحث الأول بعنوان وسائل وأساليب العرض المتحفي، وتحدثتُ فيه عن العرض المتحفي في متاحف مدينة باكو تطبيقاً علي المتاحف موضوع الدراسة، أما المبحث الثاني فكان بعنوان السياحة في مدينة باكو، وقد تناولتُ فيه أثر عمارة المتاحف علي حركة السياحة الأذربيجانية ومدينة باكو، وتأثيرها علي الدخل القومي . وجاء في خاتمة الرسالة النتائج والتوصيات، التي خلُصتُ اليها من هذه الدراسة، والتي تساهم في تطوير هذه المدينة والوقوف علي مكانتها السياحية، ومدي امكانية تطبيق ذلك علي متاحفنا المصرية التي تستحق أن تكون في موقع الصدارة والريادة محلياً وإقليماً وعالمياً، لما تحتويه من كنوز ومقتنيات أثرية لا مثيل لها في العالم، مما يساعد علي ازدهار حركة السياحة المصرية، ثم الملاحق والخرائط والصور، وفي النهاية قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدتُ عليها في الدراسة .