Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التحليل الاقتصادي والبيئي لإنتاج الأسماك من بحيرة المنزلة
بعد التطوير/
المؤلف
هنداوي، أسامة عطية عطية محمد
هيئة الاعداد
باحث / أسامة عطية عطية محمد هنداوي
مشرف / محمد حسن محمد الجمل
مشرف / سهام أحمد عبد الحميد
مناقش / محمد سالم مشعل
مناقش / صلاح الدين مصلحي على
الموضوع
التحليل الرباعي بحيرة المنزلة مصفوفه (SWOT
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ا-د، 186ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الزراعية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 213

from 213

المستخلص

تعتبر الموارد السمكية بشقيها سواء طبيعيه أو مستزرعه أحد الموارد الأساسية المنوط بها تحقيق إحدى جزئيات هذا الهدف القومى، حيث تعتبر الموارد السمكية من أهم الموارد التى يمكن الإعتماد عليها فى مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بين الإنتاج والإستهلاك والتى نشأت بسبب إنخفاض معدلات نمو الإنتاج من التزايد المضطرد فى الإستهلاك. وقد تزايد العجز فى الإنتاج المحلى من بدائل البروتين الحيوانى وإرتفاع أسعارها بمعدلات تفوق معدلات التزايد فى الإنتاج ، هذا وتعتبر الأسماك من المصادر الغذائية الهامة لإحتوائها على نسبة عالية من البروتين تصل إلى أكثر من 60% من الوزن الطرى، ويمتاز البروتين السمكى بسهولة الهضم والإمتصاص والتمثيل مقارنة بالبروتين الموجود فى اللحوم الحمراء، كما يمتاز البروتين المأخوذ من السمك بإحتوائه على معدلات عالية من الأحماض الأمينية الأساسية التى لابد من توافرها فى البروتين الذى يتناوله الإنسان، بالإضافة إلى نسبة مرتفعه من الأحماض الدهنية الأساسية غير المشبعة.
وتساهم المصايد الطبيعية بقدر كبير فى إظهار تواضع الإنتاج السمكى بمساحتها لما تتعرض لها هذه المصايد من آثار سلبية تتعلق فى جانب كبير منها بإدارة تلك المصايد وعجزها عن الموائمة بين الإستغلال الاقتصادي- والإستغلال البيولوجى والمستوى الأمثل لكليهما، مما أدى إلى تباين نسبة مساهمة تلك المصايد فى الإنتاج السمكى .
وتمثلت مشكلة الدراسة في أن تعتبر الأسماك مصدراً بروتينياً هاماً ورخيصاً نسبياً بالمقارنة بمصادر البروتين الحيواني الأخرى ويمكن بالتوسع فى زيادة الكميات المنتجة منها تغطيت الإحتياجات المتزايده من البروتين الحيوانى، وعلى الرغم من تمتع مصر بمساحات شاسعة من المسطحات المائية تصل الي 13.4 مليون فدان تكفى لتغطية إحتياجاتها الإستهلاكية من الأسماك ليس هذا فقط بل وتسمح بوجود فائض للتصدير، إلا أن الواقع يثبت أن إجمالى الناتج السنوى المصرى من الأسماك لم يستطيع حتى الآن تغطية الإحتياجات الإستهلاكية فى ظل هذه الإمكانيات الهائلة إذ وصل الإنتاج السمكى من إجمالي المصايد الطبيعة والإستزراع السمكي حوالى 2038.991 ألف طن عام 2019 في حين وصل كمية الإنتاج من المصايد الطبيعية فقط حوالي 397.04 ألف طن عام 2019 ( كتاب الإحصاءات السمكية، 2019) ، بينما وصل الإستهلاك إلى حوالى 2509.9 ألف طن لنفس العام، ولقد أدى إنخفاض المقادير المعروضة من الأسماك سنوياً بالإضافة إلى زيادة المقادير المطلوبة من الأسماك نتيجة العديد من العوامل والتى من أهمها الزيادة السكانية وأدي إرتفاع أسعار الأسماك بما لا يتناسب والقوة الشرائية لمحدودى الدخل. ويرجع ذلك إلى وجود مشكلة ذات بعدين أساسين هما إنخفاض الكفاءة الإنتاج ية وإنخفاض الكفاءة التسويقية .
ويهدف الدراسة الي إبراز السمات الرئيسيه لأنتاج الأسماك فى مصر، والوقوف على أهم معوقات الإنتاج السمكى وتحديد العوامل المؤثرة على أنتاج الأسماك ، وتقدير الحجم الإنتاج ي الأمثل في بحيرة المنزلة خلال الفترة (2005-2019) بغيه توفير بعض المؤشرات الاقتصادية أمام الأجهزه التخطيطيه والقائمه بتنميه قطاع الثروة السمكيه فى مصر، لتطوير هذا القطاع الهام من المقتصد القومى، وكذلك تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات ببحيرة المنزلة وذلك من خلال عمل (SWOT Analysis) (Strengths, Weaknesses, Opportunnities, Threats,) .
واستخدمت الدراسة أساليب التحليل الاقتصادي الوصفي والكمي لتحقيق أهداف البحث، كما اعتمد أيضاً على تحليل نموذج الحجم الأمثل، وتم تكوين فريق عمل التحليل البيئي من الأفراد في البيئة الداخلية والخارجية التي لها علاقة بالأنتاج السمكي وبلغ حجم العينة 95 فرداً، واعتمد البحث بصفة أساسية على البيانات المنشورة التي تم الحصول عليها من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبعض النشرات الدورية والمراجع العربية والأجنبية ذات الصلة بموضوع الدراسة، كما اعتمد الباحث في جمع البيانات علي استخدام استمارة الإستبيان بالمقابلة الشخصيه حيث تم تصميم استمارة تضم مجموعة من نقاط القوة والضعف بالإضافة إلي مجموعة من الفرص والتهديدات التي تم استخلاصها من نتائج الأبحاث والدراسات السابقة للباحث واطلاع الباحث علي العديد من الدراسات المتعلقة بالأنتاج السمكي ومن الخبرة الميدانية في المشاركة بمزارع الإنتاج السمكي وتم حساب الوزن أو الأهمية النسبية لكل عبارة بقسمه عدد من اختار هذه العبارات علي العدد الكلي لفريق العمل (90) وبذلك تراوح الوزن من 1 (100) % الأكثر أهمية إلي صفر أي الأقل أهمية وتم تجميع البيانات عام 2020 .
أهم النتائج
تتعدد مصايد البحيرات المصرية حيث تشمل البحيرات الشمالية على بحيرات المنزلة، وإدكو والبرلس، ومريوط والمنخفضات الساحلية ومنها بحيرة البردويل، وملاحة بورفؤاد والبحيرات الداخلية ومنها بحيرة ناصر وقارون والريان 1, 3 والبحيرات المرة والتمساح وقناة السويس ومنخفض توشكي ومصايد المسطحات المائية بالوادي الجديد وسيوه, وبدراسة التطور الزمني لكمية الإنتاج السمكي من جملة مصايد البحيرات المصرية خلال الفترة (2005-2019)، يتبين من البيانات الواردة بجدول (1-2) أن كمية الإنتاج السمكي من جملة مصايد البحيرات المصرية، قد تراوحت بين حد أدنى قدر بحوالي 144 الف طن بأهمية نسبية قدرت بحوالي 14.3 % من إجمالي الإنتاج السمكي في عام 2007 ، وحد أقصى بلغ حوالي 220.71 الف طن بأهمية نسبية قدرت بحوالي 10.82 % من إجمالي الإنتاج السمكي في عام 2019، في حين بلغ متوسط أنتاج البحيرات نحو حوالي 169.8 الف طن خلال فترة الدراسة.
بدراسة التطور الزمني لكمية الإنتاج السمكي من إجمالي أنتاج بحيرة المنزلة خلال الفترة (2005-2019)، يتبين من البيانات الواردة أن كمية الإنتاج السمكي من إجمالي أنتاج بحيرة المنزلة قد تراوحت بين حد أدنى قدر بحوالي 36.8 الف طن في عام 2007، وحد أقصى بلغ حوالي 81.4 الف طن من إجمالي أنتاج بحيرة المنزلة في عام 2013، في حين بلغ المتوسط نحو 55.3 طن خلال فترة الدراسة.
وبدراسة العلاقة الاتجاهية الزمنية لتطور كمية الإنتاج السمكي من إجمالي أنتاج بحيرة المنزلة خلال الفترة (2005-2019)، يتبين أن كمية الإنتاج السمكي من إجمالي أنتاج بحيرة المنزلة تتزايد بمقدار معنوي إحصائيا يبلغ نحو 1.9 الف طن سنوياً، كما ثبت معنوية النموذج ككل إحصائياً، وبمعدل نمو بلغ حوالي 3.4% ، ويشير معامل التحديد إلى أن حوالي 40% من التغيرات الحادثة في كمية إجمالي الإنتاج السمكي إجمالي أنتاج بحيرة المنزلة ترجع إلى تأثير العوامل التي يعكس أثرها الزمن والباقي لعوامل اخري لم تأخذ في الاعتبار .
وبدراسة الأهمية النسبية أن أنتاج الأسماك من البحيرات الشمالية من إجمالي البحيرات يتبين ان المتوسط الهندسي لأنتاج الأسماك من البحيرات الشمالية من إجمالي البحيرات بلغ حوالي 74.5% بحد أدني بلغ حوالي 65.7% عام 2009 وحد أقصي بلغ حوالي 81.4% عام 2019 .
ويتبين من دراسة الأهمية النسبية لأنتاج الأسماك من بحيرة المنزلة من إجمالي البحيرات الشمالية يتبين ان المتوسط الهندسي لأنتاج الأسماك من بحيرة المنزلة بلغ حوالي 42.2% بحد أدني بلغ حوالي 34.2% عام 2016 وحد أقصي بلغ حوالي 56.2% عام 2013 .
وبدراسة الأهمية النسبية لأنتاج الأسماك من بحيرة المنزلة من إجمالي البحيرات يتبين ان المتوسط الهندسي لأنتاج الأسماك من بحيرة المنزلة بلغ حوالي 31.4% بحد أدني بلغ حوالي 25.1% عام 2005 وحد أقصي بلغ حوالي 44.6% عام 2013 .
بدراسة التطور الزمني لكمية الإنتاج السمكي من اسماك البلطي في بحيرة المنزلة خلال الفترة (2005-2019)، يتبين أن كمية أنتاج اسماك البلطي قد تراوحت بين حد أدنى قدر بحوالي 17364 طن في عام 2005، وحد أقصى بلغ حوالي 35145 طن من إجمالي أنتاج اسماك البلطي في عام 2019، في حين بلغ المتوسط نحو 24859.8 طن خلال فترة الدراسة.
تعتبر بحيرة المنزلة ثانى أكبر البحيرات المصرية من حيث الإنتاج ، حيث بلغ أنتاج ها حوالى 80.038 ألف طن يمثل نحو 20.2% من إجمالى الإنتاج السمكى المصرى، فى حين تبلغ مساحتها حوالى 249 ألف فدان (2021). بدراسة التطور الزمني لكمية الإنتاج السمكي من إجمالي أنتاج بحيرة المنزلة خلال الفترة (2005-2019)، تبين أن كمية الإنتاج السمكي من إجمالي أنتاج بحيرة المنزلة قد تراوحت بين حد أدنى قدر بحوالي 36.8 الف طن في عام 2007، وحد أقصى بلغ حوالي 81.4 الف طن من إجمالي أنتاج بحيرة المنزلة في عام 2013، في حين بلغ متوسط إجمالي البحار نحو 55.3 طن خلال فترة الدراسة.
كما تبين من البيانات أن عدد المراكب في بحيرة المنزلة قد تراوحت بين حد أدنى قدر بحوالي 1395 مركب في عام 2016، وحد أقصى بلغ حوالي 6288 مركب في عام 2007، في حين بلغ متوسط المراكب نحو 2318 مركب خلال فترة الدراسة.
وقد تعرضت البحيره لعمليات إستنزاف مستمرة بسبب تجفيف أجزاء كبيرة منها، وعلى الرغم من التناقص الملموس فى مساحة البحيره إلا أن أنتاج ها مازال كبيراً ، ويرجع السبب فى ذلك إلى عاملين : العامل الأول هو إنتشار أسماك البلطى وهى سريعة التكاثر والأنتاج ولكن قيمتها الإقتصادية منخفضة على حساب الأصناف الأخرى من الأسماك ذات القيمة الإقتصادية المرتفعة وذلك نتيجة التغيرات البيئية الناتجة عن تغير نوعية المياه، والعامل الثانى هو زيادة جهد الصيد بالنسبة للمساحة المتاحة للإستغلال بعد عمليات التجفيف .
وبتطبيق نموذج شيفر على بحيرة المنزلة خلال الفترة (2005-2019) فقد تم تقدير كمية الصيد المسموح به وعدد وحدات الصيد العاملة بذلك المصيد ، حيث تبين أن الإنتاج الأقصى المستدام ( MSY) قد بلغ حوالى 80.345 ألف طن فى السنة، وذلك من جهد صيد بلغ حوالى 1545 مركب ، وقد إتضح عند مقارنة النتائج المتحصل عليها من النموذج بالوضع الحالى للبحيرة أن الإنتاج الفعلى يزداد عن كمية الإنتاج المسموح بها فى عام 2013 حيث بلغ حوالى 81.365 ألف طن وذلك من جهد صيد بلغ 1581 مركب .وبناء على ذلك يتضح مدى ما تعانيه بحيرة المنزلة من ظاهرة الصيد الجائر. مما يستوجب معه إعادة تخطيط عملية إدارة المصيد.
أن أهم الفرص في البيئة الخارجية هي اهتمام الدوله الكبير بالبحيرات ، صرف مبالغ كبيرة علي التطوير للتمويل اللازم للقيام بتنميه البحيرات ، تحويل المخالفين للجهات المختصة ، زيادة حصه الفرد من البروتين بنسبه عالميه ، إدخال طرق الصيد الحديثة والتوسع في تنفيذ الاستزراع السمكي .
في حين كانت التهديدات في البيئة الخارجية هي عدم عمل محطات المعالجة بشكل جيد ، تعدد وتضارب التشريعات وعدم إنفاذها ، عدم وعي الصيادين ، المخاطر المثارة حول موارد المياه من نهر النيل بالإضافة إلى التراجع المستمر فى نصيب الفرد منها ، ضعف الهياكل المؤسسية وغياب التنسيق .
وتم جمع درجات الأوزان المرجحه لكل متغير لتحديد الدرجه الكليه واذا كان مجموع الاوزران المرجحه أقل من 2 يعتبر الاداء ضعيف ويدل ايضا علي أن المسئولين ليس لديهم وعي كافي بنقاط القوة والضعف داخل مؤسستهم ، اما اذا كان مجموع الاوزان يقترب من 3 فهذا يدل علي أن أداء المؤسسه متوسط وأن المسئولين علي درايه بنقاط القوة والضعف داخل مؤسستهم وبالتالي تزداد فرص واحتماليه تطوير هذه الموسسه أما اذا اقتربت قيمه مجموع الاوزان المرجحة من 5 فهذا يدل علي ان الاداء ممتاز .
وقد بلغت الأهمية النسبية (مجموع الاوزان المرجحة) لإستراتيجية البيئة الداخلية 2.53 درجة في حين بلغت حوالي 2.69 لإستراتيجية البيئة الخارجية وهذا يعني ان اداء العاملين به لديهم الوعي بنقاط القوة والضعف وايضا لديهم القدرة علي تحديد القدرة علي تحديد الفرص والتهديدات التي تواجهم وبالتالي هذا يعطي مؤشر جيد وتفاؤل بأن هناك فرصه كبيرة لتطور الإنتاج السمكي بالبحيره اذا توفر لإطراف هذا القطاع الامكانات المناسبه سواء كانت بشرية أم مادية أم ظروف عمل .
بعد اعداد معاملات البيئة الداخلية والخارجية يمكن أنشاء مصفوفه نظام التحليل الرباعي كما هو موضح بالجدول (7) الخاص مصفوفه التحليل الرباعي للاستراتيجيات البديلة (TOWS) لتطوير أداء بحيرة المنزلة وتشير المصفوفه الي اربعة انواع من الاستراتيجيات علي النحو التالي:
1- إستراتيجية الضعف والتهديدات (WT) : وهي تهدف بشكل عام الي تقليل معاملات الضعف وتفادي التهديدات .
2- إستراتيجية الضعف والفرص (WO) : وهي تهدف بشكل عام الي تقليل معاملات الضعف وزياده الفرص .
3- إستراتيجية القوة والتهديدات (WT) : وهي تعتمد علي القوة التي تستطيع التعامل مع معاملات المخاطر في البيئة وتهدف الي زيادة الاولي وتقليل الثانية .
4- إستراتيجية القوة والفرص (SO) : وهي تهدف بشكل عام الي زياده معاملات القوة والفرص.
التوصيات :
(2) إعاده تنظيم وهيكلة القطاع الإداري وطريقة عمله .
(3) انشاء مراسي وارصفة وانزال وصالات فرز وثلاجات وخدمات لتداول الأسماك المصطاده بأسلوب علمي للحصول علي اسماك ذات قيمه وجوده مرتفعة.
(4) ضرورة توفير التمويل اللازم للقيام بتنمية البحيرات بأنواع مختلفة من الزريعة لزيادة المخزون السمكي بها .
(5) ضرورة تكثيف كافة اجهزة الدولة المعنية (شرطة المسطحات – مخابرات حرس الحدود - المحافظات ......) لتنفيذ قرارات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية والالتزام بها كتنفيذ قرارات وقف الصيد واستخدام الحرف المصرح بها حيث أن الهيئة هي الجهة المسئولة عن قطاع الثروة السمكية في مصر .
(6) اشتراك كافة الوزارات والهيئات ذات الشأن في وقف نزيف التلوث المائي في البحيرات المصرية .
(7) تطوير أساليب الإرشاد السمكي للمساهمة في زيادة الأنتاج.