Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مواقع التَّواصل الاجتماعي وعلاقتها بتغيُّر أنماط التنشئة الاجتماعيَّة:
المؤلف
فـــرج، رهــــام فـــوزي على
هيئة الاعداد
باحث / رهــــام فـــوزي على فـــرج
مشرف / إجلال إسماعيل محرم حلمــي
مشرف / سـالــي محمــود سامــي
مناقش / حنان محمد حسن سالم
مناقش / ســالـي محمـود سامـي
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ج-ك، 189ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 210

from 210

المستخلص

تعد التنشئة الاجتماعيَّة من العمليَّات الأساسيَّة في حياة الإنسان، وتكمن أهميَّتها في أنها تقوم بتحويل الفرد من مخلوق ضعيف عاجز إلى شخصية قادرة على التفاعل في المحيط الاجتماعي الذي يحتويه، كما تساعد الفرد على الانتقال من الاعتماد على الآخرين والتمركز حول الذَّات في المراحل الأولى من عمره إلى الاستقلاليَّة والاعتماد على النفس عبر المراحل الارتقائيَّة الأخرى.
فإنها عمليَّة مستدامة للتعلُّم مدى الحياة، وذات تأثير مركزي على السلوك والمعتقدات والأفعال للصِّغار والكبار؛ حيث يتعلَّم الفرد من خلالها كيف يصبح عضوًا في المجتمع من خلال اكتساب اللُّغة والمعايير والقيم ومباديء المجتمع، ويتعلَّم كيف يؤدِّي أدواره الاجتماعيَّة المختلفة.
وتُعدُّ الأسرة بمثابة الوسيط الأول في عمليَّة التنشئة الاجتماعيَّة، ويؤكِّد (إدجر وسيد جوبك) في (موسوعة النظريَّة الثقافيَّة) أن التنشئة الاجتماعيَّة التي يتلقَّاها الفرد في الأسرة بعقابها وتعزيزها قد يعترضها ما يتلقَّاه بعد ذلك من التعليم الرسمي في المدرسة، ومن الاحتكاك مع زملائه وما يكسبه من وسائل الاتصال الجماهيريَّة ومن المشاركة في الثقافات الفرعيَّة، ومن العمل. (حجي، 2015، ص ص133- 134)
وإذا كانت الأسرة من خلال دورها كأهمِّ وسيط من وسائط التنشئة الاجتماعيَّة تُسهم في تشكيل سلوك الأبناء، فإنه لا يمكن إنكار دور المُناخ الاجتماعي الذي تعيش فيه الأسرة؛ سواء أكان مجتمعًا ريفيًّا أو حضريًّا، لمَّا يتَّسم به كل مجتمع من بعض الصفات والخصائص الفرعيَّة التي تُميِّزه عن غيره من سائر المجتمعات، والتي يكون لها ــ في اعتقاد الباحثة ـــ تأثير لا يقلُّ أهميَّة عن دور الأسرة في التأثير على أفرادها.
ولذلك سعت هذه الدراسة إلى توضيح سؤال رئيس، وهو:
ما تأثير استخدام مواقع التَّواصل الاجتماعي على دور الوالدين في اتِّباع أنماط مستحدثة من التنشئة الاجتماعيَّة للأبناء داخل قرية الدوالطة؟
أولاً: أهداف الدِّراسة وتساؤلاتها:
الهدف الأول:
التعرُّف على دور مواقع التواصل الاجتماعي للوالدين في اتباع أنماط مستحدثة من التنشئة الاجتماعيَّة (للأبناء) داخل قرية الدوالطة.
ولتحقيق هذا الهدف تم صياغة الاسئلة الاتية:-
س1: إلى أي مدى تُسهم مواقع التواصل الاجتماعي في تعلُّم الوالدين أساليب حديثة في التنشئة الاجتماعيَّة؟
س2: ما مدى الاختلاف بين الوالدين في تعلُّم أساليب التنشئة الاجتماعيَّة الحديثة الإيجابيَّة؟
الهدف الثاني:
الوقوف على طبيعة الاستخدامات والإشباعات التي يحصل عليها الوالدان جرَّاء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؛ ولتحقيق هذا الهدف لا بُدَّ من الإجابة عن:
س3: ما الإشباعات والاستخدامات التي تُحقِّقها مواقع التواصل الاجتماعي للوالدين؟
س4: إلى أي مدى تختلف الإشباعات المحقّقة باختلاف المتغيِّرات الديموغرافيَّة؟
الهدف الثالث:
التعرُّف تأثير طبيعة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على اكتساب الوالدين أساليبحديثة في التنشئة الاجتماعيَّة؛ ولتحقيق هذا الهدف لا بُدَّ منَ الإجابة عن:
س5: كم عدد الساعات التي يقضيها الوالدان في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؟
س6: هل اختلاف معدَّل الاستخدام لمواقع التواصل الاجتماعي بين الوالدين يُؤدِّي إلى اختلاف أساليب التنشئة؟
الهدف الرابع:
التعرُّف على طبيعة التغيُّرات في أساليب التنشئة الاجتماعيَّة لدى الوالدين؛ ولتحقيق هذا الهدف لا بُدَّ منَ الإجابة عن:
س7: هل أدَّى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى لجوء الوالدين إلى الأساليب الإيجابية في التنشئة الاجتماعيَّة الحديثة؛ كالتقبُّل والديموقراطية في التعامل مع الأبناء؟
س8: هل أدَّى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي إلى الابتعاد عن الأساليب السلبيَّة: (التذبذُب - إثارة الألم – التدليل - الحماية الزائدة –التفرقة - الإهمال والتسيُّب) في التعامل مع الأبناء؟
ثانيًا: أهميَّـة الدِّراسة:
تظهر أهميَّة الدِّراسة الحالية في ضوء عدد من الاعتبارات، والتي يمكن النظر إليها في الوقت نفسه بوصفها المبرِّرات الأساسيَّة وراء اختيار الباحثة لها، وهذه الأهميَّة تكمن في المستوى (النظري) من ناحية، والمستوى (التطبيقي) من ناحية أخرى كالآتي:
1 – من الناحية (النظريَّة):
• تكمن أهميتها في تشخيص الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لدى الوالدين، وأثر استخدام مواقع التَّواصل الاجتماعي وعلاقتها بتغيُّر أنماط التنشئة الاجتماعيَّة.
• إبراز دور علم الاجتماع في فَهم العديد من القضايا الخاصَّة بالتنشئة الاجتماعيَّة.
• إثراء المكتبة المصريَّة التي تُعدُّ بحاجة إلى مثل هذا النوع من الدِّراسات والبحوث.
• تُسهم هذه الدِّراسة في أدبيَّات علم الاجتماع الخاصة بالتنشئة الاجتماعيَّة.
• وتُعد أهميَّة الدِّراسة مبرِّرًا لها في ذات الوقت؛ وهذا ما يتَّضح في ضوء الهدف الأساسي لتلك الدِّراسة، والذي يدور حول توقُّع مستقبلي في أنماط تغيُّر التنشئة الاجتماعيَّة في ظلِّ تأثيرات مواقع التَّواصل الاجتماعي وهيمنة التكنولوجيا بتقنياتها المختلفة، فضلًا عما ستقدِّمه الباحثة للتُّـراث السوسيولوجي المهتم بقضايا التنشئة الاجتماعيَّة في المجتمعات المصريَّة ومجتمع البحث بوجه خاصٍّ.
2 – من الناحية (التطبيقيَّة) تكمن أهميتها في:
• تلفت هذه الدِّراسة انتباه الوالدين إلى أهميَّة أساليب عمليَّة التنشئة الاجتماعيَّة، ومتابعة كل ما هو جديد في برامجها من الوالدين لأبنائهما.
• إلقاء الضوء على أهميَّة دور الوالدين في عمليَّة التنشئة الاجتماعيَّة، وما يقابلها من عقبات في متابعة طرق التنشئة الاجتماعيَّة بما يتَّفق والتغيُّرات الثقافيَّة على المستويين المحلي والعالمي.
• تشجيع الوالدين على تحقيق المزيد من الطموحات الذَّاتيَّة لهما؛ من خلال اتباع طرق سويَّة في التربية للأبناء.
• السعي إلى تفعيل دور المؤسَّسات الاجتماعيَّة في تدعيم الوالدين بأنماط التنشئة الاجتماعيَّة الصحيحة.
الاجراءات المنهجية فى الدراسة الميدانية:
استخدمت الباحثه عدة مناهج لجمع البيانات عن الدراسة، ومنها؛
المنهج المقارن:
حيث إنه يُحدِّد المحاور التي تقتضي المقارنة؛ بحيث تنحصر المقارنة في توضيح أوجه الشَّبه والاختلاف، حيث انه يحدد المحاولات التى تقتضى المقارنه بحيث تنحصر المقارنه فى توضيح اوجه الشبه والاختلاف، فى اجابات المبحوثين بين الاباء والامهات.
منهج المسح الاجتماعي:
يُركِّز المسح الاجتماعي الشَّامل على الوقت الحاضر، واتفاقه مع نوع الدِّراسة.
. وانطلاقًا من أهداف الدراسة، فإن الباحثة اختارت قرية الدوالطة – بني سويف لإجراء الدِّراسة الميدانيَّة، وقد تمَّ اختيار عيِّنة الدراسة بطريقة عشوائيَّة، وكانت عبارة عن (200) حالةٍ، قُسمِّت إلى 100 أب، 100 أم، وذلك لمعرفة مدى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تغيُّر أنماط التنشئة الاجتماعيَّة للوالدين.
رابعا نتائج الدِّراسة:
1- وجود تغيير في أساليب التنشئة الاجتماعيَّة لدى الوالدين نتيجة استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، وارتفعت قيمة أساليب التنشئة الاجتماعيَّة الإيجابيَّة؛ كالتقبُّل والديموقراطية، في حين لم تكن هناك دلالةٌ للأساليب السلبيَّة للتنشئة الاجتماعيَّة.
2- أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تعلم اساليب حديثة للتنشئة الاجتماعية كالتقبل والديمقراطية في حين ساهمت في الابتعاد عن الاساليب السلبية في التنشئة.
3- هناك تباينًا بين الوالدين في تعلُّم أساليب التنشئة الاجتماعيَّة الحديثة، وكان ذا دلالة في أسلوبي التقبُّل والتفرقة، ولم يكن كذلك في الأساليب الأخرى للتنشئة الاجتماعيَّة الحديثة محور الدِّراسة.
4- هناك العديد من الإشباعات والاستخدامات التي تُحقِّقها مواقع التواصل الاجتماعي على المستويين المعرفي والفعلي، كما أشارت إلى تبايُن المبحوثين في الإشباعات المحقِّقة في ضوء المتغيِّرات الديموغرافيَّة، إلا أنها لم تكن ذات دلالة.
5- التبايُن بين الآباء والأمهات في عدد الساعات المنقضية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومدى استخدامهم لتلك المواقع؛ أدَّى إلى تباينِهم في أساليب التنشئة الاجتماعيَّة المتَّبعة في حال مواجهة أبنائهم لمشكلة أو في منحهم حقَّ الاختيار أو في تركهم لفعل ما يحبونه.
6- مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تعلم أساليب حديثة للتنشئة الاجتماعيَّة الإيجابية؛ كالتقبُّل والديموقراطية، في حين ساهمت في الابتعاد عن أساليب التنشئة الاجتماعيَّة السلبيَّة.
خامسا توصيات الدراسة:
1- ضرورة إجراء المزيد منَ الدراسات عن أساليب عملية التنشئة الاجتماعيَّة وبشكل أكثر تعمقاً؛ خاصةً أساليب التنشئة الاجتماعيَّة السلبيَّة، وأثرها على العلاقات الاجتماعيَّة.
2- تناول العلاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي والتحصيل الدراسي للطلاب؛ خاصة بعدما أقرت الجهات التعليميَّة والتربوية الرسمية استخدام التعليم عن بعد يعتمد على بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
3- توجيه البحوث نحو دراسة أثر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة العلاقات الأسرية، وتحديد أثرها على القيم الأسرية؛ كالجمعية والفردية، وقيم الانتماء والولاء السياسي.